أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، خلال اجتماعه مع مجلس إدارة غرف تجارة دبي، أن الاقتصاد له الأولوية بالمرحلة المقبلة، وهدفنا أن تكون دبي عاصمة الاقتصاد الأولى في العالم.
الشارقة 24 – وام:
اجتمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي للإعلام، ومعالي جمعة الماجد الرئيس الفخري لغرفة تجارة دبي، ومعالي عبد العزيز الغرير رئيس مجلس إدارة غرف دبي، ومعالي محمد بن عبد الله القرقاوي رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، مع أعضاء مجلس إدارة غرف تجارة دبي بعد اكتمال هيكلة الغرف الثلاث، وتحديد المهام والاختصاصات ووضع أولويات العمل للمرحلة المقبلة، بما يكفل الارتقاء بأداء غرف تجارة دبي، التي تشكل إحدى أهم ركائز اقتصاد إمارة دبي، وتعزيز دورها بوصفها المحرك الرئيس لتطوير مختلف القطاعات الاقتصادية ومظلة دعم حيوية لبيئة المال والأعمال، لجهة التمكين وتوفير كل أشكال الدعم الفني واللوجستي والإجرائي والتشريعي، ضمن رؤية استراتيجية تسعى إلى ترسيخ موقع دبي التاريخي في المنطقة كحاضرة اقتصادية هي الأنشط والأكثر تكاملاً والأكثر تطوراً والأسرع نمواً والأكثر انفتاحاً على مختلف التجارب الاقتصادية العالمية.
وشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أعضاء مجلس غرف دبي، على الجهود التي بذلوها خلال السنوات الأخيرة، ودورهم في تحقيق قفزة نوعية في تهيئة بيئة أعمال تملك كل مقومات النمو والازدهار، جاذبة للخبرات والاستثمارات، وحاضنة مثالية لكل أنواع الأنشطة الاقتصادية.
وأكد صاحب السمو قائلاً: الاقتصاد العالمي شهد تغيراً هائلاً.. ودبي تطورت وحققت قفزات كبيرة.. وها نحن اليوم عاصمة عالمية للاقتصاد، وأضاف سموه، اليوم نحن نفكر للخمسين سنة القادمة.. نفكر للأجيال القادمة.. هذا واجبنا كلنا.
واستعاد سموه، الدور التاريخي لغرفة تجارة دبي في وضع الإمارة على خارطة اقتصاد المنطقة، وأضاف غرفة تجارة دبي تأسست قبل أكثر من 55 عاماً.. ومن أيام الشيخ راشد وحتى اليوم اعتمدنا على الغرفة في التواصل مع التجار ونقل آرائهم وتلبية احتياجاتهم.. وتقديم كل أشكال الدعم لهم، لافتاً سموه، إلى أن غرفة تجارة دبي لعبت دوراً رئيسياً في تطوير اقتصاد دبي، وفي بناء سمعة الإمارة كمركز حيوي للمال والأعمال في المنطقة.
وشدد صاحب السمو، على أهمية الانتقال بأداء الغرفة إلى مستوى جديد تماماً، من خلال إعادة هيكلتها، وأضاف سموه، لقد طورنا غرفة تجارة دبي.. وقسّمناها إلى ثلاث غرف.. ولكل غرفة دور مختلف.. ولديها أهداف ونتائج متوقعة.. وسنتابع تنفيذها وتطبيقها على الأرض، وتوجه سموه لأعضاء الغرف قائلاً: رسالتي للجميع.. الاقتصاد أولويتنا.. وأنتم شركاؤنا.. ويدنا بيدكم سنأخذ الإمارات نحو مستقبل اقتصادي متجدد ومزدهر وراسخ.
وتابع سموه، الاقتصاد له الأولوية في المرحلة المقبلة، وعلينا أن نحشد كل عقولنا الإبداعية وجهودنا الاستثنائية للانتقال بالحراك الاقتصادي في دبي إلى آفاق جديدة، وختم صاحب السمو: هدفنا أن تكون دبي عاصمة الاقتصاد الأولى في العالم.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اعتمد مؤخراً إعادة هيكلة غرفة تجارة دبي وتشكيل ثلاث غرف للإمارة، تشمل: غرفة تجارة وصناعة دبي، وغرفة دبي العالمية، وغرفة دبي للاقتصاد الرقمي، ضمن مقاربة تكاملية شاملة تسعى إلى إعادة بناء أدواتها وآليات عملها وتحديد مهام واختصاصات كل غرفة، للمساهمة في الانتقال ببيئة الأعمال في إمارة دبي إلى مرحلة جديدة، في إطار مسيرة الخمسين سنة التنموية المقبلة، بحيث تعمل هذه الغرف الثلاث في ترسيخ موقع دبي على الخارطة الإقليمية والعالمية بوصفها عاصمة الاقتصاد الأكثر تطوراً والأسرع نمواً والبيئة المثالية لاحتضان واستيعاب كل الأفكار المختلفة والجريئة، إلى جانب توسيع آفاق التجارة الخارجية لدبي، وتوفير الدعم لمختلف القطاعات الاقتصادية في الإمارة بموازاة دعم مصالح الشركات الإقليمية والعالمية التي تتخذ دبي مقراً لها، علاوة على خلق فرص استثمارية جديدة في الاقتصاد الرقمي، أحد روافع اقتصاد المستقبل.
وتم تشكيل مجلس غرف تجارة دبي، بعضوية رؤساء غرف دبي الثلاث، بالإضافة إلى مجموعة من أعضاء غرف التجارة الأخرى ويقوم المجلس بإعداد رؤية موحدة واستراتيجية شاملة لغرف دبي، وتحديد الأهداف والأولويات، ووضع المهام والاختصاصات، واقتراح الأفكار والمبادرات ذات الإسهام النوعي في تطوير اقتصاد دبي، وضمان أعلى درجات التنسيق والتكامل بين الغرف، بما يعمل على تحقيق الأهداف والمستهدفات ضمن أعلى مستويات الفاعلية والكفاءة.
وتولى معالي جمعة الماجد منصب الرئيس الفخري لغرف دبي، فيما يرأس معالي عبد العزيز الغرير مجلس إدارة الغرف ويضم المجلس في عضويته كلاً من: عمر الفطيم، وخالد جمعة الماجد، ورجاء القرق، كما يضم المجلس عمر سلطان العلماء رئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، وسلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة غرفة دبي العالمية، وبطي سعيد الكندي، وهلال سعيد المري، وفيصل جمعة بلهول، وباترك شلهوب، وغسان الكبسي، والدكتورة أمينة الرستماني، وطارق حسين خانصاحب.
وتشمل مهام غرفة تجارة دبي، تمثيل ودعم وحماية مصالح كافة الشركات الإقليمية والعالمية التي تتخذ دبي مقراً لها؛ والترويج لاستقطاب الاستثمارات وإنشاء الشركات في دبي بالتنسيق مع الغرف الأخرى؛ وتشكيل فرق العمل المتخصصة لتقديم الدعم الفني واللوجستي والتشريعي للشركات وتوفير الحلول المبتكرة لها في مجالها؛ وتزويد رواد الأعمال والشركات والجهات بالبيانات والمعلومات الشاملة حول الشركات وبيئة الأعمال في دبي؛ وتوفير بيئة أعمال محفّزة وجاذبة من خلال إنشاء ودعم مجموعات ومجالس الأعمال في دبي.
وتتضمن أهداف غرفة دبي العالمية، تعزيز مكانة دبي كمركز رئيس للتجارة العالمية والشركات والاستثمارات الخارجية؛ واستقطاب رجال الأعمال والشركات والمستثمرين العالميين؛ والعمل على توثيق العلاقة بين المستثمرين العالميين والجهات الحكومية المحلية والاتحادية؛ ووضع البرامج التحفيزية للمستثمرين الدوليين الأعضاء في الغرفة؛ وتقديم الدعم للشركات العالمية الكبرى وتسهيل خدمات التجارة الدولية.
وتشمل مهام غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، تحويل دبي إلى مركز عالمي للاقتصاد الرقمي؛ وجذب الاستثمارات الدولية في قطاعات التجارة والصناعة الرقمية؛ واستقطاب رجال الأعمال والشركات والمواهب العالمية في مجال التكنولوجيا المتقدمة وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لهم؛ وتسريع الجهود لخلق أفضل بنية تحتية رقمية في الإمارة وبناء القدرات والكوادر القيادية في هذا المجال؛ وضع مقترحات السياسات والتشريعات اللازمة لتعزيز بيئة الاقتصاد الرقمي في دبي؛ ورفع تنافسية الشركات الوطنية والإشراف على خطط التحول الرقمي.