أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، مجموعة من المبادرات الاقتصادية، وأكد سموه، أن اقتصاد الإمارات بات من أكثر النماذج الاقتصادية تطوراً ومرونة في العالم وأكثر استقراراً وحصانة في مواجهة الأزمات والتحديات المستقبلية.
الشارقة 24 - وام:
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، أن اقتصاد دولة الإمارات بات بفضل الرؤى والخطط الاستراتيجية والاستباقية وجهود فرق العمل الوطنية، اتحادياً ومحلياً، من أكثر النماذج الاقتصادية عالمياً تطوراً ومرونة وأكثر استقراراً وحصانة في مواجهة الأزمات والتحديات المستقبلية.
ونوه سموه، إلى أن دولة الإمارات تعمل بشكل مستمر على تطوير نموذجها ليواكب كافة المستجدات، لافتاً إلى عناوين ومحاور رئيسية هامة تمثل أركان داعمة للاقتصاد، وأوضح سموه، نعمل في دولة الإمارات على تطوير نموذجنا الاقتصادي بشكلٍ مختلف وجديد.. عناوينه الأساسية: العقول الماهرة.. والتقنيات المتطورة.. والاقتصاد القائم على العلم والمعرفة.
جاء ذلك، خلال اطلاع سموه، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي للإعلام، ومعالي محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، من معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، على خطط وبرامج ومشاريع وزارة الاقتصاد، حيث أطلق سموه، عدداً من المبادرات والمشاريع الاقتصادية الجديدة.
وأضاف سموه، أطلقنا اليوم مجموعة من المبادرات الاقتصادية مشروع مسرعات للشركات العائلية لدعمها في الدخول لأسواق جديدة، ومعهداً للأبحاث الاقتصادية بالتعاون مع أرقى الجامعات العالمية "مختبر الإمارات للنمو الاقتصادي"، ومؤتمراً استثمارياً عالمياً سينطلق في مارس 2022، سيركز على فرص الاقتصاد الجديد في الدولة.
وتابع سموه، كما أطلقنا أكاديمية لريادة الأعمال ومنصة جديدة لدعم نمو الشركات الناشئة، لتكون كبيرة وبوابة ذكية لتوفير معلومات متكاملة حول سياسات وفرص الاستثمار، وأطلقنا أجندة وطنية واضحة لاستقطاب المواهب الشابة والماهرة للدولة.
وأوضح سموه، عملنا الاقتصادي مستمر ومتسارع ويسير بالاتجاه الصحيح وفريقنا الحكومي، تمت إعادة تشكيله في الصيف الماضي، لتعمل جميع الوزارات والمؤسسات الداخلية والخارجية والتشريعية على التركيز على هدف واحد وواضح.. النمو الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة للخمسين عام القادمة.
وتفصيلاً، فقد أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عدداً من المبادرات الجديدة لوزارة الاقتصاد، تمثل خريطة طريق لتطوير نموذج اقتصادي متطور يواكب الرؤية المستقبلية لدولة الإمارات، واستعرض سموه، أبرز المستجدات في المبادرات الاقتصادية التي تم اعتمادها خلال الخلوة الوزارية الأخيرة "خلوة الخمسين"، كما اطلع سموه على أبرز الجهود التي قامت بها وزارة الاقتصاد، بهدف تطوير المنظومة الاقتصادية للدولة وتعزيز جاهزيتها للمرحلة المقبلة.
وأكد سموه، أن العالم بعد كوفيد-19 ليس كالعالم قبله، ونحن بحاجة للتفكير بطريقة مختلفة، ورسم سياسات مبتكرة، والعمل كفريق اتحادي محلي واحد للاستفادة من الفرص التي يقدمها الاقتصاد العالمي الجديد.
وشملت المبادرات والمشاريع، التي أطلقها صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، منصة مسرعات الشركات العائلية، والتي تهدف إلى إحداث نقلة في أداء الشركات العائلية ودخولها أسواقاً جديدة وتعزيز علامتها التجارية وتنمية ثقافة الابتكار وريادة الأعمال لديها، كما تخدم هذه المسرعات قطاع المشاريع الناشئة عبر تعزيز فرصها الاستثمارية وتسريع نموها وتطوير القدرات والمهارات لديها.
كما أطلق سموه، مبادرة مختبر الإمارات للنمو الاقتصادي "UAE Growth Lab"، والتي يتم تنفيذها بالتعاون مع 4 جامعات وطنية رائدة هي: جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة زايد، والجامعة الأميركية في الشارقة، وجامعة نيويورك أبوظبي، وتم تصميم المختبر، ليكون معهداً ريادياً للأبحاث وتوظيف البيانات والنماذج الاقتصادية لصنع السياسات التي تعزز الريادة المستقبلية لدولة الإمارات والاقتصاد الوطني في مجالات التجارة والاستثمار والمنافسة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والثورة الصناعية الرابعة.
وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كذلك، أكاديمية ريادة الأعمال "SkillUp Academy" ومنصة دعم نمو الشركات "ScaleUp"، حيث تهدف الأكاديمية إلى تطوير مهارات ريادة الأعمال والتفكير الريادي للمواطنين والمقيمين في الدولة من خلال مبادرات تعليمية وسياسات تحفيزية توفر بيئة داعمة للالتحاق بأنشطة ريادة الأعمال وتعزيز تنوع وتنافسية الاقتصاد الوطني من خلالها، فيما توفر المنصة مبادرات للشركات الصغيرة والمتوسطة القابلة للنمو، بما في ذلك خدمات ومنتجات تمكنها من التوسع لتصبح شركات كبيرة.
كما أعلن سموه، عن قمة "Investopia" للاستثمار، والتي ستعقد دورتها الأولى في مارس 2022، وتهدف إلى ترك بصمة على أجندة كبار المستثمرين العالميين وتحاكي الرؤى الطموحة لقادة مجالات الأعمال والاستثمار في مختلف القطاعات، مع التركيز على قطاعات الاقتصاد الجديد، وستسهم في تعزيز الصورة الذهنية عن دولة الإمارات كوجهة استثمارية متكاملة ورائدة وذات حوافز ومميزات جاذبة على الصعيد العالمي.
كما اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على عرض حول مبادرة "ازدهر في الإمارات - Grow in UAE"، التي تقدم بوابة ذكية للمعلومات حول مناخ وفرص الاستثمار بدولة الإمارات، تتيح للمستثمرين المحتملين معلومات كاملة حول السياسات والإجراءات والدراسات الاستثمارية وخريطة الفرص الأكثر جذباً وحركة السوق وخدمات داعمة في مرحلة ما بعد البدء بالمشروع الاستثماري حيث توفر هذه البوابة مظلة للربط بين المستثمر الأجنبي والفرص المتنوعة في أسواق الدولة، وتسهيل رحلته الاستثمارية وتعزيز نجاحها.