أفاد سعادة اللواء سيف الزري الشامسي القائد العام لشرطة الشارقة، بأن دولة الإمارات العربية المتحدة، تشارك العالم في الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وتتضامن مع كافة الجهود الدولية والإقليمية، الرامية إلى الحد من انتشار المخدرات.

الشارقة 24:

أكد سعادة اللواء سيف الزري الشامسي القائد العام لشرطة الشارقة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تشارك العالم في الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وتتضامن مع كافة الجهود الدولية والإقليمية، الرامية إلى الحد من انتشار المخدرات، ومنع محاولات تهريبها عبر الدول، كما أنها بمثابة نهج سنوي نحتفل فيه بكل ما تحقق من إنجازات لافته في مواجهة تلك الآفة، وكيف استطاع رجالنا إحباط عمليات تهريبها؛ وضبط تجارها ومروجيها، كما أنه فرصة ذهبية سانحة لنُذَكّر بعواقبها وتبعات انتشارها الوخيمة التي لابد من تصدينا لها كي لا تنال من الفرد والمجتمع.

وأشار اللواء الشامسي أن التحديات في هذا الشأن كبيرة، إلا أن دولة الإمارات العربية المتحدة وأبناءها الأوفياء، ومنظومتها الأمنية اليقظة، ومجتمعها المتعاون الواع، قادرين بتضافرهم على صناعة التغير، ومواجهة تلك الآفة بعزيمة واقتدار، وتحقيق النجاح تلو الآخر بهذا المضمار.

وأضاف: أن المتتبع لجهود الأجهزة الأمنية والشرطية على مدار سنوات مضت، سيتضح له أن معظم العصابات المنظمة ورغم تغير أساليبها وأنماط طرق تهريبها، وما استحدث عليها، قد وقعوا وفشلوا في تنفيذ مآربهم ومثلوا بعد القبض عليهم بين يدي العدالة التي لا تحيد عن كسر شوكتهم، وتبديد مخططاتهم التي كانوا يحيكونها تحت جنح الظلام، لتبديد طموح الشباب بمحاولة جرّهم إلى معايشة واقع مرير، بإدخالهم والإيقاع بهم في براثن المخدرات، واستهداف الأسر المستقرة، وهدم آمالهم بتحطيم مستقبل أبنائها بعد إغوائهم وإدخالهم لتلك الدائرة المغلقة التي لا مخرج منها.

وأردف اللواء الشامسي قائلاً: "إن المخدرات قضية مجتمع، وليست قضية أمنية منصبة على القطاع الشرطي أو الأمني فحسب، بل هي قضية عامة، تتطلب توحيد الهدف وتضافر الجهود، مطلبان رئيسيان في مكافحتها ودرء مخاطرها، لذا..نريد من الشباب والفتيات وأولياء الأمور والمعلمين، ونرجو الكبير والصغير، وغيرهم من شرائح وطوائف المجتمع،  أن يعي كل منهم بأن الصمود أمام هذا العدو المستتر، يعتمد في الأساس على سرعة الكشف عن أقنعته الزائفة، والإبلاغ الفوري عنهم، تطبيقاً لقول مأثور -"جرام وقاية خير من قنطار علاج"، فلنتكاتف جميعاً .. لتطبيق رؤيتنا في أن تكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم تصدياً ومحاربةً لآفة المخدرات، وهو الأمر الذي لن يثنينا عن متابعته عن كثب، ومواصلة النجاح في مسارنا  للحد من انتشارها، وقطع السبل أمام ضعاف النفوس من تجّار و مُروجي هذه السموم، والضرب بيدٍ من حديد على كل من تسول له نفسه أن يكن عاملاً من عوامل إيقاف مسيرتنا، أو عرقلة رؤانا، أو تحجيم طموحاتنا، أو تعكير صفو  وأمن واستقرار مجتمعنا، ونؤكد أننا ملتزمون يا وطن، بتوظيف كل الطاقات وتسخير كافة القدرات وتطويرها بأفضل الممارسات المطبقة، لإحكام قبضتنا وتشديد رقابتنا، التي باتت تشكل جداراً منيعاً ضد هذه السموم، لنخرج بمجتمعنا سليماً معافاً متطوراً مستدام.

ووجه قائد عام شرطة الشارقة، كلمة شكر وتقدير لوزارة الداخلية، ولرجال مكافحة المخدرات، بشرطة الشارقة، وزملائهم في كافة القطاعات الشرطية والأمنية، المساندة، على ما يقومون به من جهد كبير، وعمل دؤوب، في حفظ الوطن وتحصين أبنائه من هذه السموم، وتحقيق الأمن الشامل في كافة ربوع دولتنا المعطاء.