زار وفد من معهد الشارقة للتراث، دارة الدكتور سلطان القاسمي، كما نظم رحلة افتراضية إلى الأرشيف الوطني الذي يعتبر أقدم وأغنى أرشيف عن الخليج العربي، وذلك احتفاءً باليوم العالمي للأرشيف الذي يصادف في التاسع من يونيو من كل عام.
الشارقة 24:
احتفل معهد الشارقة للتراث، باليوم العالمي للأرشيف الذي يصادف في التاسع من يونيو من كل عام، حيث زار وفد من المعهد، دارة الدكتور سلطان القاسمي، وجال في قاعاتها التي تحتوي على أنفس المقتنيات في عالم المخطوطات والدراسات، كما نظم رحلة افتراضية إلى الأرشيف الوطني الذي يعتبر أقدم وأغنى أرشيف عن الخليج العربي.
الريادة في تقديم خدمات أرشيفية ووثائقية وبحثية
وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: "جاء احتفالنا في اليوم العالمي للأرشيف على مستويين هذا العام، الأول زيارة لدارة الدكتور سلطان القاسمي، المليئة بالمخطوطات القديمة والخرائط المطبوعة النادرة، والمقتنيات المتنوعة التي يستفيد منها كل باحث ودارس، وكل عاشق للمعرفة والتاريخ والعلم".
ولفت المسلم إلى أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يقول دوماً بأن هذه الدار تحوي أقدم الأشياء من ناحية التصوير والمخطوطات والوثائق والمقتنيات، أما المستوى الثاني فهو تنظيم رحلة افتراضية للأرشيف الوطني، للتعرف عليه ودوره في الأرشفة وآليات حفظ الأرشيف للأجيال القادمة وصونه وحمايته".
وأضاف المسلم أن الأرشيف الوطني يستند إلى رؤية واضحة تتمحور حول الريادة في تقديم خدمات أرشيفية ووثائقية وبحثية متميزة، أما رسالته فهي الحفاظ على التراث الوثائقي لتقديم المعلومات الموثقة والأمينة لمتخذي القرار وعامة الناس، ولتعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية، ويقوم بعمله متحلياً بالسرية والثقة والتميز وروح الفريق.
ترسيخ الهوية الوطنية من خلال توثيق الذاكرة الشعبية
من جانبها، قالت الأستاذة عائشة الحصان، مدير مركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث: "احتفاءً باليوم العالمي للأرشيف الذي يصادف في التاسع من يونيو من كل عام، يؤكد معهد الشارقة للتراث على تنفيذ وتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في ترسيخ الهوية الوطنية من خلال توثيق الذاكرة الشعبية وحفظها في دور المحفوظات والأرشيف، ومن ثم إتاحتها للباحثين والدارسين، باعتبارها مصدراً مهماً من مصادر المعلومات، وأداة رئيسية لإعداد البحوث والدراسات الثقافية والتاريخية، فالأرشيف يقوم بدور محوري في حياة الشعوب والأمم، من توثيق حركة المجتمع ومواكبة تطوره الحضاري عبر مراحله التاريخية".
زيارة دارة الدكتور سلطان القاسمي
زار وفد من مركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث، دارة الدكتور سلطان القاسمي؛ للاطلاع على المقتنيات العلمية والخاصة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي جمعها خلال سنوات عدة، ليمكن للباحثين والمهتمين الاستفادة منها داخل الدارة.
وتجوّل وفد المركز في قاعات الدارة التي تحوي أنفس المقتنيات وتعرض بشكل مميز ومبتكر، كما تعرّف على المكتبة الأرشيفية، الخاصة بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الغنية بالكتب النادرة والقيّمة، بالإضافة إلى جميع الأعمال الأدبية لسموه.
رحلة افتراضية إلى الأرشيف الوطني
نظم معهد الشارقة للتراث رحلة افتراضية إلى الأرشيف الوطني، أتاحت الفرصة للمشاركين والحضور التعرف على الأرشيف الوطني ودوره ومكانته والجهود المبذولة من أجل حفظ وصون تاريخ دولة الإمارات، وتكوين ذاكرة وطنية غنية.
كما عرض المعهد هبوط أول طائرة في مدينة الشارقة عام 1932، ومعرض الآثار وبيت التراث في العام 1995، كما وردت في صحيفة الخليج، حيث شهد صاحب السمو حاكم الشارقة افتتاح المعرض حينها، مؤكداً على أهميته التعليمية للأجيال.
أهل البحر
في مقطع صوتي وحديث مع سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، تحدث الراوي إبراهيم حميد بن صندل، عن حياته في الغوص، منذ كان في السابعة من عمره، وتطرق إلى عناوين ومحطات مهمة في رحلات الغوص، فهو من أهل البحر الذي عرف الكثير من أسراره وحكايته ورزقه.