اختتم المنتدى الإسلامي في الشارقة، اليوم الخميس، الندوة الافتراضية، التي عقدت على مدار يومين، بعنوان: "علم الفلك وتأثيره في الثقافة الإسلامية"، مستعرضاً إسهامات العلماء المسلمين في تطوير على الفلك.
الشارقة 24 – وام:
أكد سعادة الدكتور ماجد بوشليبي الأمين العام للمنتدى الإسلامي بالشارقة، أهمية علم الفلك في الثقافة الإسلامية، وانعكاساته المباشرة في ممارسة الشعائر الدينية وخاصة تأدية العبادات.
ونوه بوشليبي، إلى أن ذلك دفع بالمسلمين إلى أقصى درجات الإبداع في هذا العلم، فمنهم من طور أدوات للرصد الفلكي، ومنهم من أبدع في تطوير منهج علمي يقوم على مفاهيم الملاحظة التجريبية.
جاء ذلك، في ختام الندوة التي عقدها المنتدى الإسلامي افتراضياً بالشارقة، على مدار يومين، تحت عنوان: "علم الفلك وتأثيره في الثقافة الإسلامية "، ضمن مشروع المنتدى لإحياء علوم ومعارف الحضارة الإسلامية، وإبراز دور الفلكيين العرب والمسلمين في الرصد الفلكي وتطوير قوانين الفيزياء والرياضيات التي قدمت للبشرية نقلات علمية نوعية، التي يعزى إليها الفضل في تطور المعارف وتقدم الإنتاج الحضاري.
واستعرضت الندوة، عبر محاورها المتخصصة، تجربة ثقافية متنوعة وثرية لواقع وأثر علوم الفلك على الثقافة الإسلامية، وانعكاساته على الأحكام المستحدثة والتكاليف الشرعية.
واختتمت الندوة جلساتها، بمحاضرتين الأولى بعنوان: الأحكام المستحدثة المتعلقة بالسفر والفضاء، وألقاها الأستاذ الدكتور علي الرواحنة رئيس قسم الشريعة بكلية الإمام مالك بدبي، حيث بين أهمية المقاييس الفلكية في الأحكام الشرعية وفي تطبيقاتها المعاصرة والمستجدة، مع تطور المجتمعات المعاصرة في شتى المجالات، وأوضح علاقة التطور في الأدوات الفلكية وانعكاساتها على مستجدات العصر، وما الأحكام الشرعية في مجال العبادات للمستجدات المعاصرة.
من جهته، ركز إبراهيم الجروان عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، في المحاضرة الثانية وعنوانها: حساب المطالع والدرور، على نظام حساب فلكي قديم بالمنطقة، يعتمد على تقسيم أيام السنة إلى 36 قسماً، يعرف كل منها بـ "الدرر"، ويبدأ بطلوع نجم سهيل منتصف شهر أغسطس من كل عام، وأنه هناك ارتباطات وقتية بينها وبين الأمطار والرياح الموسمية، وبداية دخول وخروج المواسم الفصلية الأربعة، وهو علم نبع من شغف العرب بالمجموعات أو التشكيلات النجمية، والتي اعتمد عليها في المناسبات الدينية المختلفة، وتأخذ أشكالاً معينة كالعقرب والجمل والجدي وغيرها.