مجمع القرآن الكريم يضيف مجموعة جديدة من المصاحف الأثرية النادرة

الشارقة 24:

أضاف مجمع القرآن الكريم بالشارقة دفعة جديدة ومتميزة من المصاحف الأثرية النفيسة والنادرة، وذلك ضمن الجهود المتصلة والمساعي التي ظل يبذلها المجمع لاقتناء المصاحف النادرة وأنفس المقتنيات الأثرية الإسلامية، وذلك بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع القرآن الكريم، وبالتنسيق مع معالي الدكتور عبد الرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع ومصرف الشارقة الإسلامي.

 وعبر الشيخ شيرزاد عبد الرحمن طاهر، الأمين العام لمجمع القرآن الكريم بالشارقة في تصريحاته بهذه المناسبة الطيبة، عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ولمعالي الدكتور عبد الرحمن العويس وللقائمين على رأس مصرف الشارقة الإسلامي لما بذلوه من جهد مقدر في اقتناء المجمع لهذه المصاحف الأثرية النفيسة.

وقال الشيخ شيرزاد إن الدفعة الجديدة من المصاحف تمثل إضافة كبيرة لمقتنيات وكنوز المجمع، مؤكداً أن المجمع وبما يضمه من مصاحف ومقتنيات إسلامية متفردة في متاحفه المتعددة أصبح الأكبر والأفخم في عالمنا الإسلامي، وأبان الشيخ شيرزاد أن الدفعة الجديدة التي تمت إضافتها للمجمع تضم (17) قطعة أثرية نادرة بعضها رقاقات قرآنية متعددة وبعضها مصاحف كاملة يتراوح تاريخها بين القرنين الثاني الهجري والثالث عشر الهجري (2-13ه)، مؤكداً أن كل قطعة منها تستحق أن تكون في متحف مستقل نظراً لقيمتها الدينية الثمينة، وتعود فتراتها إلى الدولة الأموية والمملوكية والتيمورية والصفوية والعثمانية، وإلى بلاد الهند وتركيا والصين وإيران وشمال إفريقيا والمغرب والأندلس، وهي بأحجام ومقاسات مختلفة ما بين متوسط وكبير وصغير.

 وأضاف الأمين العام لمجمع القرآن الكريم بالشارقة أن هذه المصاحف كتبت على الرق والورق المصقول والورق الأسمر بخطوط متنوعة منها: الحجازي القديم والكوفي البسيط والنسخ والأندلسي والمغربي والثلث وغيرها من الخطوط العربية التي كانت تكتب بها المصاحف، كما تم استعمال أفخم أنواع الجلود لتجليدها وحفظها. وأنه تمت كتابة معظمها بمداد أسود وبني اللون واستعملت في بعضها ألوان أخرى، مبيناً أن بعض هذه المصاحف مكتوب بيد أشهر الخطاطين كالخطاط قطبه المحرر الذي لمع في العصر الأموي وعلي بن هلال البغدادي الذي ذاع صيته في العصر العباسي وغيرهما. كما أنها مزخرفة بريشة أمهر الرسامين والفنانين في كل دولة، ويظهر في هذه المصاحف استعمال الزخارف والتزيين باستعمال الذهب والأحجار الكريمة كاللازورد الأزرق.