أنهت اختتمت مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رُوّاد" التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، النسخة الثامنة من برنامج الدبلوم المهني في تطوير المطاعم، عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة 10 متدربين من رواد ورائدات الأعمال أصحاب المشاريع الريادية.
الشارقة 24:
اختتمت مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رُوّاد" التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، النسخة الثامنة من برنامج الدبلوم المهني في تطوير المطاعم وبمشاركة 10 متدربين من رواد ورائدات الأعمال أصحاب المشاريع الريادية العاملة في قطاع المطاعم والضيافة في إمارة الشارقة.
تضمن البرنامج الذي عقد مؤخراً عبر تقنية الاتصال المرئي وعلى مدى أسبوعين مجموعة من المحاور والموضوعات والتي توزعت على أيام الدبلوم، وقدمها مجموعة من المدربين الخبراء في مجال تأسيس وإدارة المطاعم وعدد من أصحاب المشاريع الناجحة في هذا القطاع، منهم الشيف محمد حمدان مسؤول قطاع الضيافة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وباجي السيد خبير التطوير بمجموعة تشيلز، وأحمد يوسف مدير فندق سانت ريجيس بمصر، ورائدة الأعمال مريم السبوسي خبير تطوير المطاعم والتوريدات الغذائية، ورائد الأعمال السعودي المهندس حسين فقيه متخصص تطوير الكافيهات.
وشملت محاور الدبلوم موضوعات مختلفة عن بناء التميز في مشروعات الضيافة بالدولة، ومعايير الإدارة الناجحة للمطاعم، واستراتيجية النمو فيها، وتحليل السوق وبناء أسس التكلفة والتسعير، وعروض تطوير المبيعات، وكيفية إدارة حركة التدفق النقدي والسيولة فيها، فضلاً عن تحليل واستعراض مجموعة من التجارب الملهمة والقصص الناجحة في إدارة المطاعم وقيادة المنافسة والتطوير فيها، بالإضافة إلى تطوير أعمال الضيافة بأفكار إبداعية.
وفي هذا السياق، قال سعادة حمد علي عبد الله المحمود مدير "رُوّاد": "إن المؤسسة وللعام الخامس على التوالي تقوم بتنظيم هذا الدبلوم والذي انطلق لأول مرة عام 2017، بهدف مساعدة الشباب الراغبين في بدء وتأسيس مشاريع ناشئة في قطاع المطاعم والقهوة والضيافة، وتحفيزهم على استثمار هواياتهم وشغفهم في هذا الاتجاه".
وأشار المحمود إلى أن هذا القطاع يتميز بأنه حيوي وسريع التطور بصورة استثنائية، ويواكب التغير المتسارع في متطلبات الزبائن، ويلبي أيضاً تطور مهارات الجمهور وقدرتهم في الوصول إلى جميع المعلومات المتعلقة بالمطاعم وإمكانية معرفة تقييم منتجاتها ومستوى الخدمة فيها، وبالاستفادة من قنوات التواصل الذكية والإلكترونية السريعة وسهلة الاستخدام.
ولفت المحمود إلى أن نمط الحياة الجديدة التي نعيشها والاتجاه نحو الاختيارات الغذائية السليمة لتعزيز اللياقة الصحية ورفع مستوى المناعة، يدفع الناس إلى ارتياد المطاعم والكافيهات دون انقطاع، وهو ما ينعكس في زيادة الطلب من قبل المستهلكين على خدمات هذا القطاع، وحتى لو حدثت حالات تراجع في العمليات والإيرادات لدى هذه المشاريع، فإنها حالات مؤقتة وليست دائمة لأن حاجة الناس إلى الطعام والشراب لا تتوقف أبداً.
وأوضح المحمود أن الإمكانيات الجديدة التي باتت توفرها شركات التوظيف المنتشرة في الدولة لهذا القطاع ساعدت على تسهيل توفير العمالة اللازمة والمناسبة لإدارة وتشغيل مثل هذه المشاريع والتي تتسم أيضاً بتكاليفها المناسبة وارتفاع هامش الربح فيها، وسهولة إدارتها، بعكس تكاليف مشاريع القطاع الصناعي مثلاً، وهذا ما يجعل قطاع الأغذية والمشروبات يشهد حالة انتعاش ونمو متواصلين في الظروف الطبيعية، وزيادة في الطلب على الأغذية الآمنة والموثوقة.
ووفق آخر إحصائية للمؤسسة، كشف مدير "رُوّاد" أن عدد مشاريع قطاع الأغذية المدعمة من قبل "رُوّاد" منذ إنشائها بلغ 345 مشروعاً، فيما تم تمويل 18 مشروعاً منها وبقيمة إجمالية بلغت 5,877,000 درهماً.
ونوه المحمود إلى أنه باختتام هذا الدبلوم بلغ إجمالي عدد خريجي الدبلوم في دوراته الثامنة 93 رائداً ورائدة أعمال، داعياً رواد ورائدات الأعمال الذين يمتلكون مشاريع في هذا القطاع مثل المطاعم والمطابخ والكافيهات ونحوها إلى الالتحاق بمثل هذه البرامج والدبلومات ذات العلاقة بمجال اختصاصهم، مشيراً في الوقت إلى ضرورة تعامل أصحاب مثل هذه المشاريع بمرونة وحنكة مع اختيارات العميل المتجددة والمتغيرة، والمبادرة إلى تلبيتها بل والتفوق عليها من خلال طرح توظيف وتوفير التطبيقات الرقمية الذكية الجديدة للوصول والتعرف على الوجبات والأطعمة المختلفة، فضلاً على الاطلاع على أحدث الممارسات والتجارب العالمية في مجال إدارة وتشغيل وتطوير المطاعم.