الشارقة 24 – هاجر خميس:
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أن سموه شخصياً يتولى ملف التوظيف، البالغ عدد طلباته 12 ألف طلب، موضحاً أن الأولوية لأصحاب الحاجة الملحة، كما أمر سموه بتشكيل "لجنة معالجة طلبات الوظائف"، لتعمل تحت إشراف سموه لدراسة الطلبات وتوفير الوظائف للمستحقين، وإيجاد الحلول لغير المستحقين. كما أوضح سموه أنه يجري إحداث قفزة نوعية في خدمات الكهرباء والمياه لتوفير احتياجات الإمارة منهما لمدة 20 عاماً.
وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "الخط المباشر"، الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي حسن يعقوب المنصوري، الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام: بالنسبة لموضوع التوظيف؛ أعلنت أن ملف التوظيف لدي أنا شخصياً، وذلك لأحمي القائمين بهذا الواجب من الانتقادات اللاذعة التي تضمنت بعض الأحيان الاعتداء بألفاظ غير لائقة، وكذلك لأني لدي القرار الذي أستطيع من خلاله التنفيذ.
12 ألف طلب توظيف
وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: القائمون على ملف التوظيف لديهم صندوق يسمى "صندوق المعلومات"، يحتوي على جميع البيانات الخاصة بملف التوظيف، وعندما سألتهم عن عدد طلبات التوظيف أفادوا بأنها تتعدى الـ 12 ألف طلب، وكان هذا الرقم بالنسبة لي صادماً، فطلبت منهم تحليل هذا الرقم، فأخذنا طلبات مدينة دبا البالغ عددها 1140 طلباً كعينة للتحليل، وأظهرت نتائج التحليل الذي اشتركت فيه دائرة الموارد البشرية، ودائرة الإحصاء وتنمية المجتمع، ودائرة الخدمات الاجتماعية؛ أن الطلبات مستوفية الشروط وذات الحاجة الملحة للوظيفة في دبا تبلغ 114 طلباً، وهو ما يعادل 10 % من الـ 1140، وبالقياس على ذلك فإن نفس النسبة من الرقم الإجمالي لطلبات التوظيف 1200، علماً بأن الأولوية في التوظيف هي لأصحاب الحاجة الملحة.
لجنة معالجة الطلبات
وتابع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: أما بالنسبة لباقي الطلبات غير مستوفية الشروط؛ فمنها أشخاص مستحقون، لذلك أمرت بتشكيل لجنة تعمل تحت إشرافي تسمى "لجنة معالجة طلبات الوظائف"، على أن يتكون أعضائها من دائرة الموارد البشرية، ودائرة الإحصاء وتنمية المجتمع، ودائرة الخدمات الاجتماعية، وذلك لدراسة هذه الطلبات وتوفير الوظائف للمستحقين، وإيجاد الحلول لغير المستحقين.
7 فئات
واستطرد سموه قائلاً: واشتملت الحالات غير مستوفية الشروط على عدة فئات، أولها متقاعدون، ونحن نعلم أنه إذا كان المعاش التقاعدي لهذا الشخص مرتفعاً؛ لما تقدم بهذا الطلب، فدخله الشهري أدنى من مستوى العيش الكريم، ولكننا لا نستطيع أن نلحقه بوظيفة، لأنه إذا حدث ذلك سيتم إيقاف معاشه التقاعدي على الفور، وذلك وفقاً للقوانين.
وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: أما الفئة الثانية فهم أشخاص أُنهِيَت خدماتهم بالاستقالة، ومنهم من حدث معهم ذلك لعدم كفاءتهم في العمل، وآخرون أُجبِروا على الاستقالة بسبب ارتكابهم أفعال أساءت إلى سمعتهم المهنية، كارتكاب المخالفات، وهذه الفئة سنقف بجانبها كباقي الفئات ولن نتركها، ونبحث عن الطريقة التي نستطيع أن نساعدهم من خلالها، فإذا كانت سيرة الموظف سيئة فسيتم تحسينها، وإن كان مريضاً سيعالج، والنفوس سَتُجبَر.
وتابع سموه: واشتملت الفئة الثالثة على سيدات كبار سن متزوجات ولديهن أبناء، ونظراً لأنه يصعب توظيف هذه الفئة؛ بسبب بعدهن عن سن التقاعد بـ 3 أو 5 أو حتى 10 سنوات، فإننا نكرمهن بالعديد من الطرق الأخرى غير الوظيفة، بينما اشتملت الفئة الرابعة على أشخاص رواتبهم متدنية، منهم حاصلون على شهادة ثانوية عامة ويتقاضون راتباً حوالي 10 آلاف درهم، وآخرون حاصلون على شهادات جامعية يتقاضون 15 ألف درهم شهرياً، فيتقدمون هؤلاء الأشخاص بطلبات توظيف في الشارقة، وذلك لأنها تقدم لخريجي الثانوية العامة رواتب تبدأ من 18 ألف درهم شهرياً، بينما يبدأ راتب خريج الجامعة في الشارقة من 25 ألف درهم.
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة: "بالنسبة لمن لديه وظيفة حالياً؛ نقول له: أنت الآن لديك وظيفة؛ فلا تتركها، ودعنا نوفّر الوظيفة الآن لمن ليس لديه، ولكن إذا وصل الحال بصاحب الراتب المتدني إلى الضرر؛ "لن أتركه".
وتابع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: أما الفئة الخامسة فهم أشخاص يحصلون على مساعدات من وزارة تنمية المجتمع، ولكنها غير كافية للعيش الكريم، وذلك على الرغم من أننا في الشارقة نقدم مساعدات إضافية من دائرة الشؤون الاجتماعية إلى هذه الفئة، ولكننا لم نصل بهم إلى مستوى العيش الكريم، نظراً لأن هذه التقديرات كانت في فترة سابقة، وسنعمل على مساعدتها بالطريقة الملائمة.
وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: الفئة السادسة هم أشخاص يعملون في وظائف مختلفة سواء حكومية أو خاصة برواتب متدنية، ويرغبون في ترك الوظيف والتقدم بطلب توظيف للحصول على أخرى. فأقول لهذه الفئة: ابق في وظيفتك إلى أن ندرس هذه الحالة.
وتابع سموه قائلاً: وفي الأشهر القليلة الماضية؛ ظهرت لنا فئة جديدة، وهم من طلبة الجامعات الحاصلون على منح دراسية، ويحتاجون إلى الوظيفة للإنفاق على أنفسهم خلال فترة الدراسة لعدم قدرة ولي الأمر على ذلك، ونظراً لأن مواعيد الجامعات صباحية ولا توجد وظائف مسائية؛ ففكرنا في تبديل المواعيد على أن يكون العمل في الفترة الصباحية والدراسة مسائية، ولكن كانت النتيجة أن التحصيل الدراسي لهؤلاء الطلبة ضعيف جداً، لدرجة أنه من المحتمل أن يمكث الطالب ثلاثة أعوام دراسية كاملة لإنجاز عام واحد بسبب انشغاله بالعمل.
يد سلطان الخير
وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: بذلك تنقسم طلبات التوظيف غير مستوفية الشروط إلى 7 فئات، وجميعها في يدي، "فإذا كان خيراً لها .. الله يجزيني خيراً؛ وإذا كان شراً لها .. الله يعاقبني عليه"، وأنا أجتهد وبإذن الله سيتم إيجاد الحلول لها قريباً، فنحن في الشارقة نعمل وفق نظام وخطط وبيانات دقيقة، ولا عذر لأي خطأ.
تجديد محطات الكهرباء
وعن خدمات الكهرباء والمياه في إمارة الشارقة؛ قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: نحن نعمل الآن على تطوير خدمات الكهرباء والمياه في الإمارة، لتحقيق قفزة نوعية توفّر لنا حاجتنا من الكهرباء والمياه لمدة 20 عاماً، حيث سنستبدل جميع المحطات القديمة بأخرى جديدة، واستبدلنا جميع الخطوط الأرضية بأخرى جديدة، كما ركّبنا مؤخراً مكائن جديدة للكهرباء في منطقة اللية، وبدأنا تشغيلها، وترقبوا الافتتاح قريباً بإذن الله.
فائض المياه
وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: نقوم الآن بتخزين المياه، وذلك بسبب أنه لدينا فائض في المياه، فنحن في فصل الصيف نحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، فنستخرجها من مياه البحر ونخزنها في مكمن تحت الأرض بمنطقة نزوى، يمكننا استخراج المياه منه في أي وقتٍ أردنا ذلك. وهذا العمل ما هو إلا تدبير احتياطي للمستقبل في حال حدوث أي طوارئ أو أزمات لا قدّر الله.
الذكرى الحسنة
واختتم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حديثه قائلاً: "أنا أدرس وأعمل لتأمين حياة الناس في المستقبل، فنريد ألا نمشي من هنا إلا ونحن تاركون خلفنا الذكرى الحسنة".