جار التحميل...
الشارقة 24 – هاجر خميس:
طالب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أبناءه وبناته أصحاب طلبات التوظيف الموجودة في دائرة الموارد البشرية، بالتلطف في الكلام وبالصبر، مؤكداً سموه أنه يشاهد جميع ما يُكتَب ويسمع كل ما يقال، رافضاً سموه التعليقات المسيئة، المنافية للمبادئ التي يربي سموه أبناءه عليها، وموضحاً أنه يعالج 7000 طلب توظيف، بالإضافة إلى 1800 شخص أُنهيت خدماتهم، وأن الأولوية في التوظيف للأشخاص والأسر الأكثر حاجة.
وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "الخط المباشر"، الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي محمد حسن خلف، المدير العام لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: "رأينا أن الحديث عن طلبات التوظيف كثر في هذه الفترة، وتعددت المطالبات فيه إلى أن وصلت للمطالبة بتولي صاحب السمو حاكم الشارقة إدارة ملف التوظيف بدلاً من دائرة الموارد البشرية، ولكن جميع من طلبوا ذلك لا يعلمون أن أمر الوظائف هو بيدي أنا، لأن الوظيفة والسكن والتأمين والعلاج مسؤوليتي أنا."
وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: "عندما ننظر إلى ما تقوم به حكومة الشارقة ممثلة في المجلس التنفيذي، ودائرة الموارد البشرية، نجد أنها تقوم بتوظيف ما يقارب من 3000 شخص سنوياً، تتكفل منهم الحكومة بـ 1500 وظيفة تكلفها حوالي 350 مليوناً سنوياً، أما الـ 1500 الأخرى فتذهب إلى المؤسسات والشركات التي يتم التعيين فيها باجتهاد الموارد البشرية، التي تتواصل معهم وترتب هذا الأمر.
1800 أُنهيت خدماتهم
وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: "الوضع لدينا الآن مختلف، فيوجد في بنك المعلومات التابع للموارد البشرية نحو 7000 طلب وظيفة تم تنقيحها من إجمالي الطلبات، بجانب 10 آلاف طلب آخر لأشخاص يعملون ويبحثون عن وظيفة أخرى، كما يوجد لدينا أشخاص نوظفهم ويتركون الوظيفة فنوظفهم في أخرى ثم يتركونها أيضاً، وهؤلاء الفئة نتعب معهم، ولدينا كذلك طلبات استجدت بسبب حدث عارض في هذه الفترة، وهو 800 فرد من الرجال والنساء أنهيت خدماتهم من المؤسسات والشركات الخاصة، و1000 فرد معظمهم رجال، أنهيت خدماتهم أو استقالوا من الشرطة والجيش، فأين سيذهب هؤلاء بعد أن انقطع عنهم الدخل الشهري ولديهم بيوت يصرفون عليها".
وتابع صاحب السمو حاكم الشارقة: "وتعمل دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية على الـ 800 والـ 1000 حالة المنهى خدماتهم، لمعرفة من المستقيل منهم ولماذا؟ وما هو غير ذلك، ونحن نعمل الآن على هذا العارض الذي له الأولوية لأن دخلهم الشهري انقطع عنهم، أما بالنسبة لـ 7000 فكان يرد عليها سنوياً 1000 طالب وظيفة، بينما تغير الوضع منذ عامين، فأصبح يرد سنوياً ما بين 2000 إلى 2500 طالب وظيفة، ومن بين هذه الطلبات نرى مجموعة تتراوح أعمارهم ما بين 35 و37 عاماً، وهم قريبون من سن التقاعد وخصوصاً بالنسبة للنساء".
واستطرد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حديثه قائلاً: "وبهذا فإننا نعمل الآن على علاج 3 فئات، وهي الـ 800 شخص، والـ 100 شخص، ومجموعة من الـ 7000 تحتاج إلى دراسة، أما بالنسبة للخريجين فلدينا أشخاص تخرجوا منذ 4 سنوات و6 سنوات وأكثر، لذلك أقول للقادمين أمس: اصبروا علينا قليلاً واتركوا فرصة لأخواتكم وإخوانكم الأقدم منكم، فنحن نبدأ من التراكمات، وهذه التراكمات لم تتكون نتيجة عدم التوظيف، وإنما لأسباب أخرى أهمها وجود وظائف غير مطلوبة، مثل اللغة العربية وغيرها من التخصصات".
لا "واسطة"
وحول ما يثار من إشاعات بهذا الشأن، قال صاحب السمو حاكم الشارقة: "البعض يقول عن طريقة التوظيف، إنها تتم بالواسطة، كيف بالواسطة؟، طريقة التوظيف واضحة، فإذا احتاجت إحدى الدوائر إلى موظفين، فهي تتقدم بالطلب من دائرة الموارد البشرية لتزودها بالتخصصات التي تحتاجها، وبناء على ذلك ترسل لها الموارد البشرية 20 شخصاً يصلحون للوظيفة، ومن ثم يخضعون لمقابلات التوظيف، مع العلم بأن مدير الدائرة لا يملك أن يعين شخصاً من خارج المرشحين من قبل دائرة الموارد البشرية، ولكن أحياناً يكون لدينا تخصص مطلوب وغير متوفر لدينا في طلبات التوظيف، فحينها نبحث عنه خارج إطار طلبات التوظيف الموجودة في الموارد البشرية، فنقول للإخوان والأخوات: كلمة واسطة ليست لدينا، فجميعهم أبنائي ولا أفرق بينهم".
الأولوية للأحوج
وعن الأولوية في التوظيف، قال صاحب السمو حاكم الشارقة: "لمن الأولوية في التوظيف من الـ 7000؟، نحن نبدي الأولوية في التوظيف بناء على حاجة الشخص لهذا الراتب، فعلى سبيل المثال، شاب خريج والده متقاعد وراتبه التقاعدي متدن، ووالدته ربة بيت ولديه إخوان، فعندما يتم توظيف هذا الخريج، نضمن بذلك دخول 25000 درهم شهرياً إلى هذا البيت، تستطيع أن تغير حال البيت إلى الأفضل بإذن الله، وإذا تم توظيف أخت لهذا الشاب سيدخل بيتهم 50000 درهم شهرياً، فهذه الحالات لها الأولوية لأنهم بحاجة إلى هذه الوظيفة، بينما عندما يتقدم ابن مليونير بطلب وظيفة، لن تكون له الأولوية، ونقول له اصبر لأنك بحمد الله في نعيم ويوجد من هم بحاجة أكثر منك، فكل هذه الأمور أتدخل فيها شخصياً وأتابع الأوراق وأكتب عليها الملاحظات وأوقع عليها".
وأضاف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: "كما أن ربة البيت التي يعمل زوجها وله دخل جيد، وسنها قريب من الـ 35 عاماً واقتربت من سن التقاعد، فهي ليست من الحالات الطارئة ذات الأولوية، بينما المرأة البالغة من العمر 35 عاماً ولديها ظروف خاصة، كإعالة أبنائها، فهي بالنسبة لنا حالة طارئة ولها الأولوية، ولن نتركها، ونحن الآن ندرس جميع حالات طالبي التوظيف البالغين من العمر 35 عاماً، فنحن ننظر في الدرجة الأولى إلى حاجة الشخص إلى للوظيفة وفقاً لظروف معيشته ووضعه الأسري".
تداعيات كورونا
وتساءل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، قائلاً: "بالنسبة لجائحة فيروس كورونا، هل الأوضاع الآن كما كانت عليه في السابق؟"، ثم أجاب سموه: "بالطبع لا، فمعظم الناس الآن في منازلهم، ونحن ننتظر أن تنتهي هذه الأزمة بإذن الله، لنتمكن من العمل على الأمر بشكل أكبر، ولكن بالرغم من وجود الجائحة إلا أننا نعمل بكل ما يمكننا، فوفرنا 300 وظيفة في منطقة الذيد، و300 في الشرطة يشغلها غير المواطنين، نعمل الآن على إحلالها بمواطنين، وبالفعل استلم هذا الأمر سعاد اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، لإنجازه نهاية العام الجاري".
وتابع صاحب السمو حاكم الشارقة: "كما أن لدينا 37 وظيفة في متحف القرم بكلباء، منها 7 خبراء، مع العلم بأننا نراعي عند التوظيف مسألة المسكن، بحيث يتم توظيف كل شخص في المنطقة التي يقطن فيها، فنحن ندير موضوع التوظيف بالطريقة التي تضمن سير العمل وراحة الموظف".
تعليقات مرصودة
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة: "اصبروا حتى تنتهي جائحة كورونا، أما من تقدم بطلب التوظيف العام الماضي أو السابق له، أقول له اصبر علينا حتى يتم توظيف إخوانك وأخواتك المتقدمين للتوظيف قبلك، ولا تكن لحوحاً، وللأسف لاحظنا من يكتبون ويعلقون على هذا الأمر بالشتائم وطرق غير لائقة ولا تجوز، فجميع من يعملون معي هؤلاء أبنائي سواء إن كان ولدي طارق سلطان بن خادم، رئيس دائرة الموارد البشرية، أو غيره، فجميعهم أبنائي، وجميعنا نعمل لعلاج هذا الأمر، فنقول لهم: "اصبروا علينا وتلطفوا، وبإذن الله ستأتيك الوظيفة".
تربية سلطان
وأضاف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: "نحن الآن نعمل على إنشاء مؤسسات ومتنزهات، فعلى سبيل المثال مجالس الضواحي التي أنشأناها، تحتاج إلى 55 موظفاً، والدنيا بخير، فعليكم أن تتلطفوا بالكلام.. فنحن نرى ما تكتبون ونسمع كل ما يقال، وندعو الله أن يهدي الجميع إلى الصواب، فلا داعي للغلط والمسبات والدعوات على الناس، بينما يكفي فقط أن تتقدم لطلب الوظيفة، فأنا لم أقم بتربيتكم على هذا الأسلوب، ودائماً ما أقول لكم تلفظوا بالكلام الطيب، فأنتم أشخاص متعلمون ومن خريجي الجامعات وأنا أفاخر بكم، والحمد لله، وبإذن الله ستسمعون أخباراً طيبة".