الشارقة 24:
بتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة "مؤسسة القلب الكبير"، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، خصصت مؤسسة القلب الكبير المؤسسة المعنية بدعم ومساندة المحتاجين واللاجئين حول العالم مليون دولار أميركي لتقديم الإغاثة الصحية والمعيشية العاجلة والدعم النفسي للأطفال للمتضررين من الأحداث المؤسفة التي شهدها قطاع غزة ومدينة القدس مؤخراً، وذلك عبر 6 مشاريع بالتعاون مع مؤسسة التعاون ومنظمة أطباء بلا حدود.
وجاءت توجيهات سمو الشيخة جواهر القاسمي، استجابة للحالة الإنسانية الحرجة التي تسود قطاع غزة ومدينة القدس، حيث يضاف إلى نتائج التصعيد الأخير، تداعيات الحصار المفروض على القطاع منذ العام 2006، والذي أثر بشكل كبير على قدرة المستشفيات والعيادات والأطقم الطبية التي كانت تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات والمرافق، ويضاف إلى كل ذلك، التحديات الصحية التي أنتجها انتشار فيروس كورونا ونقص العلاجات واللقاحات المخصصة لمكافحته.
6 مشاريع للإغاثة المعيشية والطبية ودعم القدرات
وتشمل الخطة العاجلة للقلب الكبير 6 مشاريع رئيسية، موزعة بين قطاع غزة ومدينة القدس، وتستهدف توفير الاحتياجات اليومية الضرورية للفئات المتضررة بشكل مباشر أو غير مباشر، ودعم القطاع الصحي عن طريق دعم المستشفيات والعيادات ومراكز الطوارئ بالمعدات اللازمة، بالإضافة إلى تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين والدعم النفسي من المتضررين وبشكل خاص للأطفال.
4 مشاريع من القلب الكبير إلى غزة بقيمة 800 ألف دولار
وتبلغ قيمة المشاريع التي خصصتها "القلب الكبير" لقطاع غزة 800 ألف دولار أميركي، حيث يشمل المشروع الأول الذي رصدت له المؤسسة 250 ألف دولار أمريكي لتوفير المستلزمات الطبية والمواد الاستهلاكية لحالات الطوارئ بالتعاون مع مؤسسة التعاون " Welfare Association".
ويتضمن المشروع الثاني الذي تنفذه القلب الكبير مع مؤسسة التعاون العاملة في قطاع غزة، تخصيص مبلغ 250 ألف دولار أميركي لتوفير المواد الغذائية والاحتياجات اليومية الرئيسية ولوازم الإيواء الأساسية التي تحتاجها الفئات المتضررة من المواطنين الذين فقدوا أماكن سكنهم ومصادر دخلهم.
ويشمل المشروعان الثالث والرابع اللذان تنفذهما المؤسسة مع منظمة أطباء بلا حدود بميزانية 300 ألف دولار أميركي تقديم الدعم للطواقم الطبية في قسم الجراحة بمستشفى ناصر ومستشفى الشفاء والمراكز الطبية الأخرى في غزة، حيث تشهد بعد الأحداث الأخيرة زيادة كبيرة في أعداد المتعالجين والمراجعين والمحتاجين للرعاية، وذلك من خلال توفير فريق عمل طبي متخصص بجراحة الصدمات والأوعية الدموية وأطباء التخدير وأخصائي العناية المركزة والحالات الطارئة، وتوفير مستشارين ومشرفي دعم متخصصين في تقييم وعلاج المشكلات النفسية الناجمة عن التوتر والصدمات ومتابعة حالات التعافي من أعراضها.
مشاريع دعم لمدينة القدس
ولمدينة القدس، خصصت القلب الكبير 200 ألف دولار أميركي لتنفيذ مشروعين إغاثيين بواقع 100 ألف دولار لكل مشروع وذلك بالتعاون مع مؤسسة "التعاون" ويهدفان إلى توفير المعدات الطبية والأجهزة الأساسية اللازمة لغرف الطوارئ وسيارات الإسعاف، إلى جانب تقديم العلاج اللازم للإصابات الحرجة الناجمة عن التصعيد.
وأكدت مريم الحمادي مديرة مؤسسة القلب الكبير، أن سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المؤسسة تقف دوماً إلى جانب الاحتياجات الإنسانية للمجتمعات في الظروف الحرجة التي تتسبب بها الصراعات والنزاعات والكوارث بكافة أشكالها.
وأوضحت الحمادي أن هذا الموقف الإنساني ينسجم مع ثقافة مجتمع الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة التي كانت وستظل سباقة إلى نصرة المستضعفين والمتضررين في كل مكان بالقول والفعل وتنفيذ البرامج المتخصصة بدعم مجتمعها ومواطنيها.
وقالت الحمادي: "أنتجت الأحداث الأخيرة التي شهدها قطاع غزة ومدينة القدس وبعض المدن الفلسطينية الأخرى، الكثير من الأضرار الجسدية والنفسية والاقتصادية التي تضاف إلى الواقع الفلسطيني المعقد أصلاً بسبب النقص في الموارد والمعدات الطبية واحتياجات الحياة الأساسية وانتشار فيروس كورونا المستجد الذي تعاني منه حتى الدول ذات القدرات الكبيرة، الأمر الذي استوجب تدخلاً عاجلاً لدعم المجتمع الفلسطيني ومساعدته على تخطي هذه المرحلة الحرجة، وهو ما جسدته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بتوجيهاتها لتوفير الدعم والإغاثة لكافة القطاعات والمستويات".
وبحسب بيانات مكتب تنسيق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة OCHA، بلغ عدد النازحين والمهجرين من بيوتهم بسبب القصف على قطاع غزة نحو 114 ألف فلسطيني، لجأ منهم نحو 77 ألف إلى مدارس الوكالة، بينما لجأ الأخرون إلى بيوت أقاربهم أو إلى مساكن لا تزال قيد الإنشاء، كما بلغ عدد المرافق الحيوية والصحية التي تعرضت للهدم الكلي أو للأضرار البليغة نحو 106 مدارس و11 مركزاً صحياً و6 مستشفيات رئيسية، إلى جانب نحو 490 منشأة زراعية و300 منشأة صناعية وتجارية.
بينما تعاني مدينة القدس من ظروف معيشية وصحية سيئة سببتها الأحداث الأمنية الأخيرة في المدينة، والتي انعكست نتائجها سلباً على الأحياء السكنية وأهاليها الذين يعانون جراء صعوبة الوصول إلى احتياجاتهم الصحية والطبية.
وتفتح المؤسسة باب التبرع لمشاريعها الإنسانية في فلسطين عبر الرابط التالي: https://tbhf.ae/donate/details.php، كما تتيح التبرع عبر التحويل المصرفي من خلال مصرف الشارقة الاسلامي عبر الرمز الدولي للتحويل: AE050410000011430430 002، والشيكات، والدفعات الإلكترونية، أو النقدية المباشرة من خلال التواصل مع مؤسسة القلب الكبير عبر الهاتف 0557574930.