تفاعل الصغار في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بورشة "الميكاترونيك"، من أجل ابتكار مركباتهم الخاصة، حيث تميزت الورشة بالتفاعل كونها تجمع الميكانيك والكهرباء، إلى جانب اعتمادها على روح الفريق، بحيث يتشارك الأطفال معاً الرؤى والأفكار أثناء قيامهم بعملية ابتكار المركبة.
الشارقة 24:
كيف تبني مركبتك الخاصة باستخدام أدوات وعناصر بسيطة؟ تحد أطلقته ورشة "الميكاترونيك" في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، أمام زوار دورته الـ 12، المستمرة حتى 29 مايو الجاري، تدعوهم من خلاله إلى إطلاق العنان لمخيلتهم من أجل ابتكار مركباتهم الخاصة، ومن دون التقيد بمعايير أو تصاميم معينة.
ذلك التحدي يمنح الأطفال الذين يتحلقون حول الطاولات بضع قطع خشبية ومجموعة من الأسلاك الكهربائية بالإضافة إلى ماكينة صغيرة، وعجلات مطاطية، وبعضاً من الوقت ليتمكنوا من تصميم وبناء مركباتهم الخاصة.
تتميز ورشة "الميكاترونيك" بكونها تفاعلية وبجمعها بين الميكانيك والكهرباء، إلى جانب اعتمادها على روح الفريق، بحيث يتشارك الأطفال معاً الرؤى والأفكار أثناء قيامهم بعملية ابتكار المركبة، فيما تقوم المشرفة على الورشة، نور عويدات، بتعريفهم على أساسيات الهندسة الميكانيكية والكهربائية، وبعض الطرق التي تساعدهم على تشغيل مركباتهم المتخيلة والمصنوعة من الخشب.
المتابع لما يقوم به الأطفال خلال الورشة التي تستقطب الأعمار ما بين 9 – 13 عاماً، يدرك مدى اتساع خيالهم، وقدرتهم على الابتكار، وهو ما أثبتته نتائج الورشة، التي خلصت إلى تقديم الأطفال مجموعة من التصاميم للمركبات التي قاموا بتشغيلها وتجربتها بأنفسهم.
وتؤكد المشرفة أن هذه الطريقة من التعلم تمكن الأطفال من اكتشاف فوائد الهندسة الميكانيكية والكهربائية أيضاً، ويمكن لها أن تقودهم لاكتشاف مواهبهم، مشيرة إلى أن الورشة تهدف بالأساس إلى منح الصغار ما يحتاجونه من مساحة للتجريب واختبار الأشياء بأيديهم، والتعرف عليها، وقالت: "بتقديري أن هذه تعد أولى الخطوات في طريق الابتكار".
تفاعل لافت حظيت به الورشة من قبل الأطفال الذين أبدوا سعادتهم بالمركبات التي اخترعوها، لا سيما وأنها تأتي من بنات أفكارهم، ولم يعتمدوا فيها على أي نماذج أو كتيب، وهو ما زاد من حدة المنافسة فيما بينهم، حيث بدا كل فريق منهم يطمح لأن يخرج من الورشة بأفضل نتيجة.