قادت الموسيقى الكلاسيكية جمهور مهرجان الشارقة القرائي للطفل، للتعرّف على شخصيات تاريخية تركت أثرها في الإبداع الإنساني، من خلال العرض الفنيّ "أسماء لامعة في التاريخ".
الشارقة 24:
ليس ضرباً من الخيال، بل واقعاً مسرحياًّ شهده زوّار الدورة الـ 12 لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، حيث قادت الموسيقى الكلاسيكية جمهور الحدث للتعرّف على شخصيات تاريخية تركت أثرها في الإبداع الإنساني، من خلال العرض الفنيّ "أسماء لامعة في التاريخ"، الذي حوّل ردهات وأروقة الحدث إلى مساحة ضخمة احتشد حولها الجمهور لالتقاط صور لأربعة من أشهر العلماء والشخصيات في العالم.
وقفت الشخصيات على جوانب الممرّ الرئيس للمهرجان، كلّ واحدة وكأنها تمثال برونزيّ أبدع الفنان السلوفاكي رادوفان ميشالوف في صناعته، فكان العالِم محمد بن موسى الخوارزمي، واسحاق نيوتن، تقابلهم الملكة اليزابيث، والمحقق شارلوك هولمز، أمام زوّار الحدث، تارة تتحرّك رؤوسهم لتحية الزوار ثم تعود إلى صمتها، ولحظة أخرى ينحني التمثال البشريّ ليلتقط صورة مع طفل، فكان المشهد متداخل بين المسرح والتاريخ، فالقادم من بعيد يتفاجأ بأنه أمام تماثيل حقيقية، لكن وبمجرد أن تتحرّك أمامهم يدرك أنهم ممثلون يرتدون أزياء متقنة الصنع تشعر الناظر لها وكأنه أمام تمثال معدني حقيقي.
جاءت الفكرة من الفنان السلوفيكي الذي أراد أن يثمّن دور العديد من الشخصيات صاحبة الإنجازات حول العالم، فقام بوضع اللمسات الفنية على مؤدين لهم ملامح تتقارب مع الشخصيات الرئيسية ومنحهم هيئة تشبه التماثيل المعدنية الشهيرة التي تتزيّن بها ساحات وحدائق أوروبا، ليجسّدوا عرضاً مسرحياً متنقّلاً يذكّر بمنجزات وآثار كبيرة تركتها تلك الشخصيات في مسيرتها بالحياة.