أطلقت مدينة الشارقة للإعلام "شمس"، سلسلة الحلقات النقاشية عبر الإنترنت "حوارات شمس" كمبادرة تفاعلية رقمية تهدف إلى طرح العديد من الموضوعات الهامة للنقاش، بهدف تعزيز بيئة الأعمال وتطوير العمل الإعلامي.
الشارقة 24:
في إطار جهودها الرائدة لدعم رواد الأعمال وتطوير العمل الإعلامي كجزء من المنظومة الاقتصادية المتكاملة في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، أطلقت مدينة الشارقة للإعلام "شمس"، سلسلة الحلقات النقاشية عبر الإنترنت "حوارات شمس" كمبادرة تفاعلية رقمية تهدف إلى طرح العديد من الموضوعات الهامة للنقاش، بهدف تعزيز بيئة الأعمال وتطوير العمل الإعلامي، وذلك من خلال تأهيل الكوادر البشرية من رواد الأعمال وإتاحة الفرصة أمامهم للاستفادة من أفضل التجارب والممارسات العالمية الرائدة في تأسيس وتنمية أعمالهم.
وتتيح المبادرة المبتكرة المجال أمام المواهب الشابة لمناقشة العديد من الموضوعات المهمة في الإعلام ومختلف مجالات الأعمال، وتسهم في خلق مناخ إيجابي لتطوير العديد من القطاعات الحيوية لإثراء المشهد الاقتصادي المزدهر في الإمارة.
وتتضمن مبادرة "حوارات شمس" عدداً من الحلقات النقاشية الافتراضية على منصة "زووم"، وتستضيف نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الإعلام والإنتاج الإعلامي والرقمي في الإمارات والمنطقة، بالإضافة إلى العديد من رواد الأعمال وأصحاب التجارب الرائدة ذات الصلة. ويمكن لكافة المهتمين من رواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة وطلاب الجامعات، المشاركة في الحلقات النقاشية الخاصة بالمبادرة.
وناقشت أولى حلقات مبادرة "حوارات شمس"، والتي تم تنظيمها أمس الاثنين، أهمية "المحتوى المصنوع من قبل المستخدم" في التسويق وتطوير الأعمال، وشارك في الحلقة سعادة الدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام "شمس"، وسعادة مروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، وسعادة ريم بن كرم مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، والدكتور سهيل دحدل الأستاذ المساعد في مجال الإعلام بالجامعة الأميركية في الشارقة.
وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام "شمس": "تعمل المدينة وفق رؤية واضحة تهدف إلى رفد الشباب ورواد الأعمال بأفضل وأحدث التجارب والممارسات من أجل تعزيز دورهم في مجال العمل الإعلامي، والمساهمة في ترسيخ صناعة متكاملة بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة واستخدام أحدث التوجهات العلمية وأبحاث السوق وغيرها من الأدوات لمواجهة مختلف التحديات الخاصة بالصناعة ومحاولة إيجاد حلول عملية لها".
وأضاف المدفع: "تمثل مبادرة "حوارات شمس" خطوة مهمة لتعزيز دور مدينة الشارقة للإعلام وخلق جيل جديد من رواد الأعمال القادرين على إحداث تغيير إيجابي وتطوير المشهد الإعلامي في الشارقة ودولة الإمارات، والمساهمة في تأسيس أعمال رائدة في مجال الإعلام تعزز من مكانة المجتمع الإماراتي في المنطقة والعالم، سيكون لطلاب الجامعات ورواد الأعمال في مجال الإعلام فرصة كبيرة للتطور من خلال المشاركة في الحلقات النقاشية التفاعلية للمبادرة والاطلاع على أحدث الرؤى والتجارب لنخبة من خبراء المجال، ومن ثم استخدامها في مختلف الجهود والمشاريع الإعلامية".
جلسة " المحتوى المصنوع من قبل المستخدم"
واستعرضت الحلقة النقاشية "المحتوى المصنوع من قبل المستخدم" دور هذا النوع من المحتوى في تعزيز التسويق والمشاريع الإعلامية، والمساهمة في إيصال رسالتها إلى كل أفراد الجمهور بشكل تفاعلي.
وخلال الحلقة النقاشية، قال سعادة الدكتور خالد عمر المدفع: "إن المحتوى المصنوع من قبل المستخدم أصبح ركيزة للعديد من القطاعات وعلى رأسها الإعلام، وهو ما جعل من الجمهور مشارك في صياغة كامل عملية الاتصال وليس فقط كمتلقي، وهو ما يبرز مساهمة الجمهور في صناعة المحتوى في مجموعة من كبرى وسائل الإعلام العالمية، لذلك فقد أصبح هذا النوع من المحتوى يتمتع بقوة كبيرة على مستوى التسويق والترويج للعلامات التجارية، لأن المحتوى سيكون مصنوع من الجمهور وموجه إلى نفس الجمهور ولكن على نطاق أوسع، حيث أصبح ذلك مؤثراً بدرجة كبيرة على قرارات شراء المنتجات والخدمات".
وأوضح المدفع، أن معرفة الجمهور واختيار المنصة المناسبة للتوجه إليه، أمراً مهماً للاستفادة من مساهمتهم في صناعة المحتوى لخدمة أغراض التسويق المختلفة، وما ينبغي وضعه في الاعتبار، هو أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت مناسبة لاختيار الجمهور، ولكن أيضاً مع مراعاة طبيعة الجمهور الذي يستخدم تلك المنصات من حيث الفئات العمرية والتوجهات وغيرها من العوامل، هذا سوف يساهم أيضاً في جعل المحتوى أكثر خصوصية ومتصلاً أكثر بعموم شخصيات الجمهور، وهو ما يجعله أكثر قرباً لهم.
واستعرض المدفع خلال الجلسة جهود "شمس" في الاعتماد على المحتوى المصنوع من قبل المستخدم من خلال العديد من المبادرات التي تم إطلاقها مثل، مكتبة الصور Xposure 2021، ومسابقة HomeRec 2020، ومبادرة "التجربة الفنية الإماراتية" التي كانت أولى انتاجاتها فيلم "218" الذي تم إطلاقه الثلاثاء الماضي (18 مايو 2021) كأول عمل من صنع الجمهور على مستوي الوطن العربي.
بدوره، ثمن سعادة مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" مبادرة مدينة الشارقة للإعلام "شمس" لتنظيمها سلسلة الندوات الرامية إلى مساعدة الشركات ورواد الأعمال للاستفادة من تطور المشهد الإعلامي في الإمارة والدولة واستثمار التقنيات الإعلامية المتطورة في دعم وتحسين التواصل مع المستهلكين في كافة قطاعات الأعمال وخصوصاً في قطاع التجزئة.
وخلال مشاركته في الجلسة الأولى بعنوان "المحتوى المصنوع من قبل المستخدم"، قال السركال: "أسهمت الجلسة في استكشاف الأدوات المتاحة لتحسين ممارسات جمع المحتوى المصنوع من قبل المستخدم، والتعرف على أبرز المنصات التي تساعد الشركات ورواد الأعمال على تبادل المعلومات واستكشاف فرص الأعمال التي تمكنهم من الوصول إلى المستهلكين وتحديداً أثناء الأزمات التي تؤثر على العادات الاستهلاكية للجمهور."
وأضاف السركال: "تبرز مثل هذه الندوات إمارة الشارقة كواحدة من أهم الوجهات الجاذبة لرواد الأعمال الشباب من مختلف أنحاء العالم، كما تعكس الدور المتنامي الذي تؤديه المناطق الحرة بالإمارة في تعزيز إمكانات الشركات التجارية والاستثمارية، ودعمها بالأدوات والحلول والاستراتيجيات اللازمة لتلبية احتياجاتها وتحقيق أهدافها بمختلف القطاعات والحقول".
وقالت سعادة ريم بن كرم: "يعتبر المحتوى الذي ينشئه المستخدم أداة قوية لسرد القصص، لا سيما عندما يكون ذا مغزى ويستند إلى الأهداف المشتركة التي تعزز التواصل البشري. ومن زاوية أخرى، يمكن للمنظمات والمؤسسات الاستفادة من المحتوى للتعرف على الآراء وجمع المقترحات من كافة الشركاء وأصحاب المصلحة، ونحن في مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وجدنا أن الحديث حول قضية تمكين المرأة يتنامى اليوم أكثر من أي وقت مضى، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن هناك تزايد ملحوظ في المحتوى الملهم والإيجابي والذي يخاطب وجدان الجمهور بشكل مباشر ويحفزهم على المزيد من الفعل والمبادرات التي تدعم واقع المرأة بشكل خاص ومسيرة التنمية بشكل عام"
وأضافت سعادتها: "نؤمن بأن الاستماع إلى الجمهور أو المجتمع لم يعد مجرد خيار بل ضرورة لتمكيننا من توفير بيئة داعمة للمرأة ومحفزة على الاستثمار في طاقاتها بشكل كامل، ونحن في "نماء" نولي اهتماماً خاصاً بالقضايا والمناقشات التي تتم عبر القنوات الرقمية، ونعمل على الاستفادة منها في تعزيز فاعلية استراتيجياتنا المختلفة بشكل عام واستراتيجية الاتصال بشكل خاص، الأمر الذي سيدعم مهمتنا المتمثلة في التعريف برسالتنا ومبادراتنا والقضايا التي ندعمها، وتوعية الجمهور والمنظمات المعنية بتمكين المرأة حول العالم".
فيما أشار الدكتور سهيل دحدل إلى أنه ومنذ بداية منصات التواصل الاجتماعي، كانت ولازالت قدرة المستخدمين على المشاركة والمساهمة في المحتوى هي المحرك الرئيس لتعزيز قوة تلك المنصات، مؤكداً في الوقت نفسه أن منصات التواصل الاجتماعي اخترقت حياة الناس اليومية، مما أحدث تحولاً كبيراً في طريقة تفاعل العلامات التجارية والسياسيين والحكومات مع المستخدمين.
وقال دحدل: "لم يعد الأمر يتعلق بالقيمة، ولكن أصبح معنياً أكثر بوضع قواعد جديدة للمشاركة والسياسات، بالإضافة إلى إقرار مجموعة من الأخلاقيات الرقمية لضمان الحماية وتحقيق أقصى استفادة للمستخدمين ومقدمي الخدمات والمجتمع بشكل عام".