نظم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة"، التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، جلسة افتراضية الخميس تحت عنوان "الفرص الاستثمارية بين الشارقة والصين"، قُدّمت من خلالها فرص التعاون في 6 قطاعات حيوية في الإمارة لنخبة من رجال الأعمال الصينيين، وتأتي الجلسة ضمن مشاركة "استثمر في الشارقة" في فعاليات القمة الصينية للاستثمارات الخارجية.
الشارقة 24:
ضمن مشاركته في فعاليات "القمة الصينية للاستثمارات الخارجية"، نظم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة"، التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، جلسة افتراضية الخميس تحت عنوان "الفرص الاستثمارية بين الشارقة والصين" بالتعاون مع شركة (China Offshore) الصينية، قدّمت من خلالها فرص التعاون في 6 قطاعات حيوية في الإمارة لنخبة من رجال الأعمال والمستثمرين والمصدرين الصينيين.
وتناولت الجلسة الافتراضية، الفرص الاستثمارية القائمة في قطاعات النقل والخدمات اللوجستية والصناعات المتطورة والرعاية الصحية، والتكنولوجيا الزراعية والتعليمية، كما سلطت الضوء على مزايا الاستثمار وفرص النمو في إمارة الشارقة التي توفرها كمنصة متكاملة للشركات الراغبة بتوسيع أعمالها، بما فيها الخدمات التي يقدمها مكتب (استثمر في الشارقة) لتشجيع الاستثمارات في قطاعات متنوعة بالإمارة وتسهيل عمليات تأسيس الأعمال للشركات في مختلف أنحاء الإمارة ومناطقها الحرة من خلال مركز الشارقة لخدمات المستثمرين (سعيد).
وشارك في الدورة الحادية عشر للقمة، التي نظمتها شركة (Offshore China) افتراضياً والتي تعد من أبرز الفعاليات الاقتصادية في الصين، نحو 500 من المسؤولين الصينيين والدوليين المتخصصين في تيسير حركة رؤوس الأموال حول العالم، والمناطق الحرة، والاستثمارات الخارجية عبر الأسواق العالمية.
وشارك في الجلسة كل من محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، وعلي سعيد بوزنجال، مدير إدارة التحول الرقمي، في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، ومروان صالح العجلة، مدير ترويج الاستثمار في مكتب (استثمر في الشارقة)، ومدير مركز الشارقة لخدمات المستثمرين (سعيد)، في حين أدار الجلسة ماثيو سمنر، مدير أسيا، مجموعة " MX Media".
وقال محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة": "منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والصين عام 1984، أصبحت الدولة أكبر شريك تجاري غير نفطي للصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، مشيراً إلى أن هذه الشراكة بين البلدين أسهمت في تعزيز آفاق التعاون المشترك في العديد من القطاعات الحيوية.
وأضاف المشرخ: "يواصل مكتب (استثمر في الشارقة) الذي يعمل تحت مظلة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، مساعيه في دعم الشركات الصينية ومساعدتها على توسيع أعمالها والتركيز على القطاعات التي تلبي اهتماماتها وفق خطة مدروسة وفاعلة للاستفادة من تزايد اهتمام كافة المستثمرين حول العالم بإمكانيات الإمارة ومقوماتها الاقتصادية والاستثمارية الواعدة".
واختتم بقوله: "تتميز إمارة الشارقة ببنية تحتية متطورة ومرافق عالمية المستوى قادرة على تقديم أفضل الخدمات للشركات والمشاريع الجديدة والقائمة، ونحن نتطلع إلى توسيع نطاق علاقات التعاون الاقتصادي والثقافي مع الصين في مختلف القطاعات".
بدوره أشار علي سعيد بوزنجال، مدير إدارة التحول الرقمي، في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، إلى أن المجمع صمم منهجيات البحث والتطوير بالاستناد إلى النموذج الناجح الذي تبنته الصين في هذا المجال، وقال: " نحرص في مشاريعنا على التعاون مع مختلف الجهات الأكاديمية والمؤسسات في القطاعين العام والخاص، بهدف ابتكار حلول لتحديات المستقبل، وباعتبارنا منطقة حرة تركز على البحث والتطوير، فإننا نقدم العديد من الخدمات المتخصصة للمستثمرين والشركات القائمة والناشئة من خلال سلسلة من برامج تسريع الأعمال".
وأوضح أن المجمع يقدم للمستثمرين الصينيين فرصة الاستفادة من المرافق الحيوية واللوجستية إلى جانب البنية التحتية ذات المستوى العالمي، بما يضمن لهم بيئة استثمارية مثالية وآمنة، لمختلف الصناعات التكنولوجية للنمو وتوسيع الأعمال.
من جهته، أوضح مروان صالح العجلة، مدير ترويج الاستثمار في مكتب (استثمر في الشارقة)، ومدير مركز الشارقة لخدمات المستثمرين (سعيد)، أنه يوجد أكثر من 594 شركة صينية مسجلة في إمارة الشارقة أثبتت مرونتها في ذروة انتشار وباء كورونا العام الماضي من خلال مواصلة نموها، مشيراً إلى أن الإمارة شهدت خلال العام الماضي إضافة 24 مشروعاً جديداً بقيمة 220 مليون دولار وفرت 1117 فرصة عمل جديدة.
وأضاف العجلة: "بعد جائحة كورونا، وجدنا أن هناك العديد من القطاعات التي يمكن أن تقدم للمستثمرين الصينين فرصاً مهمةً للنمو أبرزها قطاع الرعاية الصحية، مع التركيز على مدينة الشارقة للرعاية الصحية، وقطاعات تصنيع الأدوية والنقل والخدمات اللوجستية والصناعات المتقدمة، والتكنولوجيا الزراعية بالإضافة إلى التكنولوجيا التعليمية بالشراكة مع جامعة الشارقة، وقطاع التكنولوجيا الخضراء الذي يعد واحداً من القطاعات الواعدة والمتطورة في الشارقة، ويعكس جهودها للوصول إلى إمارة خالية من النفايات خلال هذا العام."
واستعرض العجلة الخدمات التي يقدمها مكتب "استثمر في الشارقة" لرجال الأعمال والمستثمرين، ومزايا الاستثمار في الإمارة التي تضم ست مناطق حرة متخصصة تقدم خدمات متكاملة لضمان تلبية احتياجات كافة القطاعات إلى جانب ما يوفره مركز الشارقة لخدمات المستثمرين "سعيد"، من مجموعة متكاملة من الحلول الحكومية للمستثمرين وخدمات نوعية ومتطورة لتسهيل تأسيس الأعمال وإنجاز المعاملات ضمن نافذة واحدة لكل ما يتعلق بالخدمات الحكومية الخاصة بالتراخيص التجارية وممارسة الأعمال بزمن قياسي، كما تحدث عن "مؤشر الشارقة للاستثمار" الذي يوفر بيانات وإحصاءات حول الاستثمارات المحلية والأجنبية المباشرة إلى جانب تقديم تحليل دقيق للتدفقات الاستثمارية من خلال موقع إلكتروني خاص بالمؤشر.