الشارقة 24:
يتحلق الأطفال في مهرجان الشارقة القرائي للطفل بدورته الـ 12 حول كبسولة الغابة المسحورة المتحركة، حيث تجلس امرأة داخل كرة من الزجاج، وتؤدي دور جنية الغابة التي تدفع أجنحة الفراشات إلى الرقص عند لمسها، وتداعب الصغار من وراء عالم تزينه الورود ويتلون بالضوء وإشارات التلويح المتبادل بين الطفولة والطبيعة.
يبتسم الأطفال فتشرق الغابة الصغيرة بالضوء، وتبادلهم جنية الحديقة التلويح والابتسام، وتمسك بمجسمات صغيرة لفراشات وجنادب وحشرات مجنحة، لترسم الاندهاش في عيون الصغار الذين يتجولون في قاعات وردهات المهرجان، الذي تستمر فعالياته حتى 29 مايو الجاري في مركز إكسبو الشارقة.
وكما لو أنها قطعة من غابة حقيقية، تمضي الكبسولة ببطء، مسيجة بدائرة تتجدد بعد كل خطوة بوجوه أطفال يفتحون أعينهم على ما يشبه الحلم، وقد يحملون المشهد في مخيلاتهم، ليصبح في الغد ذكرى لن تفارقهم، لتبقى مرتبطة بـ "الشارقة القرائي للطفل"، المهرجان الذي يجلب معه كل ما يحرك الخيال، ويفتح أمام الزوّار من الأطفال وأولياء الأمور نوافذ للإبداع، والتعبير بأشكال متعددة عن الأشواق والأحلام.
وتبقى الحديقة المسحورة إشارة تلمع في ذاكرة الأطفال، لكنها تمنح حدائق أخرى في مخيلاتهم فسحة للاتساع، لتزهر في مستقبلهم إبداعاً ومحبة للكائنات، بحجم الكون الذي يتشكل في البدء على هيئة كبسولة، تتحرك في المهرجان القرائي الذي أعطى للخيال مكانته التي يستحقها، فجعله شعاراً مكتوباً لدورته الجارية، ومنطوقاً على لسان غابة تقول لكل طفل: أنا هنا في مهرجانك القرائي "لخيالك".