بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، نظم معهد الشارقة للتراث، رحلة افتراضية لمتاحف إمارة الشارقة، نظراً لما تمثله المتاحف من أهمية في التعريف بالتراث الإنساني عموماً ومكانتها العالمية.
الشارقة 24:
نظم معهد الشارقة للتراث رحلة افتراضية للمتاحف بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، بدءاً من متحف التراث العربي، ومتحف الحرف التقليدية في خورفكان، ومتحف عثمان باروت، ومتحف فاطمة المغني، ومتحف سعيد علي النقبي، ومتحف مريم هلال الزعابي، ومتحف عبد الله الكابوري، ومتحف راشد خلفان عبد الله النقبي، ومتحف محمد خلفان النقبي، ومتحف محمد صالح النقبي، بالإضافة إلى متحف العين الذي يعتبر أقدم متحف في الإمارات، وكذلك عرج على المتحف القومي للحضارة المصرية، ومتحف كابيتولين في روما.
التعريف بالتراث الإنساني
وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: "نحرص على الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، نظراً لما تمثله المتاحف من أهمية في التعريف بالتراث الإنساني عموماً، ومكانتها العالمية، فهي رصيد البشرية المشترك الذي ينقلنا جميعاً في رحلة عبر الزمن، نطل من خلالها على تلك الحضارات وما أنتجته وقدمته للبشرية جمعاء، وجاء احتفالنا الافتراضي باليوم العالمي للمتاحف في ظل كورونا، حيث نحرص على أن نقدم المعلومة والفائدة للجميع، على الرغم من التحديات التي ارتبطت بالظروف الراهنة، فهي لا تعيقنا من القيام بمهماتنا في كل المجالات والمستويات المعرفية والميدانية والعملية والعلمية، بما يسهم في تقديم المعلومة لكل من يحتاجها من عشاق التراث والباحثين والمختصين".
ولفت المسلم إلى أن الاحتفالية تضمنت رحلة افتراضية لمتحف التراث العربي، ومتاحف خورفكان، ومتحف الحرف التقليدية، والمتاحف الشخصية لكل من عثمان باروت، وفاطمة المغني، وسعيد علي النقبي.
وأضاف المسلم، أن هذه المتاحف التي تلقى الدعم الكبير من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لها مكانة كبيرة، وفيها الكثير التي يستحق التعريف والزيارة فهناك في تلك المتاحف تاريخ وذاكرة الشعوب، ذاكرة لا يعتريها النسيان.
وأشار المسلم إلى أن أهمية المتاحف تكمن في دورها بالتعريف بثقافات الأمم والشعوب والحضارات، من خلال عرض المقتنيات المتحفية التي تسهم في تثقيف أعداد كبيرة من الزوار، وإتاحة الفرصة للمختصين بالمتاحف من التواصل مع المجتمع، وتعزيز وزيادة الوعي بدور المتاحف في تنمية المجتمع، والتذكير بأهمية ومكانة المتاحف كوسائط تستثمر من أجل تقوية الروابط الإنسانية، بالإضافة إلى صون التراث والحفاظ عليه، والتعرف على هوية وتراث وثقافة المجتمعات وتنوعها.
الجولة الافتراضية
وشكلت الجولة الافتراضية زاداً معرفياً مهماً لعشاق التراث والباحثين والمختصين، وتمثل فرصة للاطلاع على مختلف التفاصيل والعناوين خصوصاً للجيل الجديد، كما أن مثل هذه الفعاليات تعتبراً جزءاً حيوياً من الأهداف المرتبطة بالتراث وأهميته ومكانته وضرورة الحفاظ عليه وحمايته وصونه ونقله للأجيال، بمختلف عناصره ومكوناته ومجالاته وارتباطاته.
حصن خور كلباء
يعتبر حصن خور كلباء بناء دفاعي تم بناؤه ضمن نسيج المباني للقرية، حيث أن كل الطرق والسكيك تؤدي إليه، وهو عبارة عن منطقة مستطيلة الشكل تضم أربعة أبراج ضخمة، ويعتبر هذا المعلم التراثي العريق بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي، في مدينة كلباء، من أهم البيوت التاريخية في دولة الإمارات ويعكس طابعاً تاريخياً أصيلاً، وقد تم تحويل البيت إلى متحف في العام 1999، وهو اليوم من أحدث مشاريع حفظ وصون التراث.
دبلوم إدارة المتاحف
يعتبر دبلوم إدارة المتاحف من الدبلومات المهمة في الإدارة الأكاديمية في معهد الشارقة للتراث، وهو يعنى بكل ما يتعلق بإدارة المتاحف، ويتعرف الدارس خلاله على علم المتاحف، والمتاحف في العالم، وتسجيل العناصر المتحفية وحفظها وعرضها، والصيانة الوقائية للمقتنيات المتحفية، ووسائل الاتِّصال في المتحف، والتراث الثقافي، وهو معتمد في الهيئة الوطنية للدبلومات المهنية، ويعمل المعهد على أن يكون هذا الدبلوم حاضراً في الدراسات العليا في معهد الشارقة للتراث.
متحف الحرف التقليدية في خورفكان
يشكل متحف الحرف التقليدية في خورفكان مساحة ثقافية وتراثية تضم العديد من الأقسام التي خُصصت لعرض وشرح الفنون والحرف اليدوية القديمة، حيث تم تخصيص 25 محلاً في السكة الموازية لمحور السوق الرئيسي لعرض الحرف التقليدية المندثرة، وتعكس الحرف مختلف البيئات البحرية والجبلية وكل حرف السكان قديماً ومنها الطب الشعبي والحلاقة والخياطة واستخراج اللؤلؤ وتعليم القرآن واستخراج الدبس والحرف البحرية وغيرها، ويوفر المتحف للزوار تجارب واقعية للحرف التقليدية وينظم العديد من الورش والفعاليات التي ستعيد إحياء وتعليم هذه الحرف التراثية المهمة، كما تم توزيع توزيعات خاصة لهذا اليوم على كافة زوار المتحف.
متحف العين
يقع بالقرب من قلعة الشيخ سلطان بن زايد الأول أو الحصن الشرقي، في المجمع نفسه، ويجمع بين الآثار والمكتشفات التوضيحية، بدءاً من العصر الحجري ولغاية نشوء دولة الإمارات، وقد أنشئ المتحف في العام 1969 بتوجيهات من المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان مؤسس وباني دولة الإمارات.
المتحف القومي للحضارة المصرية
يعد المتحف القومي للحضارة المصرية الأحدث عالمياً والأول من نوعه في مصر والعالم العربي، يقدم نظرة شاملة عن الحضارة المصرية من عصور ما قبل التاريخ حتى يومنا هذا.
متحف كابيتولين
يقع في روما، وهو الأقدم في أوروبا، افتتح في العام 1734، ويحتوي على عدد كبير من التماثيل تعود إلى العصور الوسطى وعصر النهضة، ويحتوي كذلك على القطع الأثرية كالمجوهرات والعملات النقدية القديمة.
ويصادف اليوم العالمي للمتاحف في الثامن عشر من مايو من كل عام، وبدأ الاحتفال بهذه المناسبة عالمياً منذ العام 1977، بهدف تعزيز العلاقة بين المتاحف والمجتمعات، على اعتبار أن المتحف ليس بيتاً لحفظ الكنوز التاريخية والتراثية والثقافية، وحسب، بل يشكل مركزاً علمياً مهماً يسهم في نشر المعرفة والعلوم، والتعريف بالتراث الإنساني في جميع المجالات.