يستعد المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة أحد أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج، لتنظيم مؤتمر اللغة العربية الدولي الخامس بالشارقة،حيث يناقش المؤتمر أفضل الممارسات والتجارب العلمية والعملية للنهوض باللغة العربية وتعزيز انتشارها.
الشارقة 24:
أكد المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة أحد أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج، عن بدء التحضير لتنظيم مؤتمر اللغة العربية الدولي الخامس بالشارقة بعنوان: تعليم اللغة العربية وتعلمها، تطلع نحو المستقبل: "المتطبات، والفرص، والتحديات".
ودعا المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة جميع المهتمين من ذوي الاختصاص للمشاركة في المؤتمر طبقاً للمجالات والمحاور المعتمدة للمساهمة في خدمة اللغة العربية والنهوض بها وتطوير تعليمها وتعلمها.
ومن المقرر أن يقام المؤتمر من شهر يناير 2022م في مقر المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بإمارة الشارقة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث ينظمه المركز بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وذلك في إطار الجهود الرامية إلى النهوض باللغة العربية وتعزيز انتشارها وتطوير تعليمها وتعلمها، بحضور ومشاركة ذوي الاختصاص من الخبراء والباحثين في مجال تعليم اللغة العربية وتعلمها على المستوى الإقليمي والدولي.
ويُعد المؤتمر أحد البرامج المعتمدة للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج للدورة 2021/2022م، والذي يسعى إلى استجلاء ومناقشة القضايا والدراسات والأبحاث وأفضل الممارسات والتجارب العلمية والعملية ذات الصلة بواقع تعليم اللغة العربية وتعلمها، والتعريف بالجهود الفردية والمؤسساتية ودورها في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، والاطلاع على أحدث المستجدات والمبادرات المبدعة والتقارير والتجارب الناجحة، كما يسعى إلى نشر الوعي وتحمل المسؤولية المشتركة وضرورة التنسيق بين المؤسسات المعنية بتعليم اللغة العربية وتعلمها تجاه اللغة العربية، والإفادة من التجارب والخبرات العالمية، لتطوير تعليم اللغة العربية مع مراعاة خصائص اللغة العربية، بالإضافة إلى مناقشة التحديات العصرية التي تواجه مستقبل تعليم اللغة العربية وتعلمها.
وتكمن أهمية المؤتمر إلى تشجيع الإبداع والمبدعين، في طـرح حلـول للمشـكلات التـي تواجـه تعليم اللغة العربية وتعلمها، ورؤى جديـدة للتعامل معها، عبر مجــالات علميــة وتطبيقيــة بمؤسسـات التعليـم، وجعل اللغة العربية مسايرة لمتطلبات العصر، ووضع الحلول العلمية والعملية لمعالجة مواطن الصعوبة؛ لفتح آفاق مستقبلية للبحث الجاد لتطوير وتوظيف المفاهيم والنظريات الحديثة في تعليم اللغة العربية وتعلمها، كما أنه يسعى إلى معرفة الإمكانات المتاحة لخدمة اللغة العربية وآفاقها المستقبلية؛ لتواكب التطوّرات العلمية والتكنولوجية السريعة، حسبما يقتضيه العصر في ظلّ تحديات عصر العولمة والتقانة، بالإضافة إلى تشجيع البحوث والدراسات الخاصة بخدمة اللغة العربية؛ لمناقشة التحديات العصرية التي تواجه مستقبل تعليم اللغة العربية وتعلمها، والسعي بجدية لوضع تصور واضح وتوجه جديد يعتمد على الأداء والمشاركة، ونستشرف بها المستقبل بتوظيف الدروس المستفادة، وفهم معطيات المرحلة الحالية وجعلها مسايرة لمتطلبات العصر، وإفادة كلَّ مَنْ له عَلاقة بتعليم اللغة العربية؛ من المعلمين والمشرفين التربويين، ومصمّمي المناهج، والباحثين وصناع القرار.
ويهدف المؤتمر إلى تشخيص واقع تعليم اللغة العربية وتعلمها على المستويين الإقليمي والعالمي، واستعراض أحدث الدراسات والبحوث الأكاديمية والتطبيقية، والأفكار والرؤى حول تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، واستشراف معالم التحديات التي تواجه اللغة العربية، وتقديم المقترحات والحلول لها، والإفادة من التَّجارب والخبــرات بيــن مؤسســات التعليــم بالعالــم العربي في لتطويــر تعليم اللغة العربية وتعلمها، وتبادل الثقافة والمعرفة حول القضايا المعاصرة في مجال تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، والإفادة من البرمجيّات والتقنيّات الحديثة في تدريس اللغة العربية وتحديد مَعالِم التحديات الإيجابيَّات والسلبيَّات المتعلِّقة بتوظيف التقنية في تعليم اللغة العربية، واستشراف مستقبل التعليم عن بُعد في العالم العربي وتحديد معالم التحديات التي تواجه تطويره.
أما عن مجالات المشاركة ومحاور مؤتمر اللغة العربية الدولي الرابع بالشارقة فقد تم تحديد المجالات الرئيسة ومحاور المؤتمر في مجال تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، وهي: المشاركة في مجال البحوث والدراسات الأكاديمية والتطبيقية ومجال أفضل الممارسات والتجارب بالإضافة إلى مجال ورش العمل والبرامج التدريبية.
وأما عن محاور المؤتمر أكد الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة أنها تشمل ستة محاور متضمنة العديد من المحاور الفرعية، وهي المحور الأول: تطوير مناهج اللغة العربية لتعزيز الهوية والتي اشتملت على مجموعة من المحاور الفرعية منها الاحتياجات التعليمية المرتبطة بالتنمية المستدامة في مناهج اللغة العربية، ومناهج اللغة العربية المبتكَرة في ضوء متطلبات القرن الحادي والعشرين ومهاراته، وتطوير مناهج اللغة العربية في ضوء مفاهيم الأمن النفسي، والأمن الفكري للمتعلم، وتطوير محتوى مناهج اللغة العربية في مجال مفاهيم العروبة والبُعد العربي لتعزيز الهوية، وتطوير مناهج اللغة العربية والبيئة التعليمية في ضوء المقاربات المعاصرة والتكنولوجيا الحديثة.
وأشار الحمادي إلى أن المحور الثاني يتمثل في إعداد معلم اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين ويشمل المحاور الفرعية التالية، وهي: تمكُّن معلمي اللغة العربية من مهارات القرن الحادي والعشرين، ومعايير الترخيص لمعلم اللغة العربية، ومعايير اختيار معلمي اللغة العربية، وإعدادهم وتدريبهم على التعليم الإبداعي للغة العربية، والتدريب الإلكتروني لمعلم اللغة العربية في عصر الثورة المعلوماتية التكنولوجية بينما يخصص المحور الثالث في اتجاهات حديثة في تقويم تعليم اللغة العربية ويشمل المحاور الفرعية التالية، وهي: بناء الاختبارات المعيارية في تعليم اللغة العربية، وإستراتيجيات تقويم الجوانب المعرفية والمهارية والوجدانية في اللغة العربية، وتطوير سياسات تقويم أداء الطلبة في اللغة العربية، واتجاهات حديثة في التقويم اللغوي (الاتجاه نحو استخدام التكنولوجيا – الاتجاه نحو التقويم المتمايز – الاتجاه نحو التميز - الاتجاه نحو البنائية - الاتجاه نحو المشاركة النشطة للمتعلم - الاتجاه نحو استخدام التقويم البديل والأصيل والقائم على الأداء في اللغة العربية)، والتقويم الإلكتروني في اللغة العربية (بنوك الأسئلة - ملف الإنجاز الإلكتروني).
وعن المحور الرابع أشار الحمادي إلى أنه سيخصص لإستراتيجيات تدريس اللغة العربية ويشمل المحاور الفرعية التالية، وهي: الإستراتيجيات الحديثة في تدريــس المهارات اللغوية، وإستراتيجيات تعليم اللغة العربية القائمة على اللسانيات التطبيقية، والنظريات اللغوية، وإستراتيجيات التدريس (الإبداعي، والممتع ، والمتمايز) للغة العربية، والبرامج الإثرائية للموهوبين لغويًّا، وبرامج علاج الضعف اللغوي، وبرامج التدخل المبكر لمنع صعوبات تعلُّم اللغة.
فيما يخصص المحور الخامس لمجال توظيف التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية وتعلُّمها ويشمل المحاور الفرعية التالية، وهي: التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية وتعلُّمها: تنوُّعها، وتحدياتها، والمحتوى الرقمي لمناهج اللغة العربية، واستخدام التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية وتعلُّمها؛ لمعالجة المعلومات، وتعزيز التعلم، والتواصل مع المتعلمين والبحث، والنمذجة الإلكترونية للأداء اللغوي.
وتحدث الحمادي عن المحور السادس قائلا أنه يتمثل في برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ويشمل المحاور الفرعية التالية، وهي: تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في ضوء المناهج والإستراتيجيات والتكنولوجيا الحديثة، وإستراتيجيات تعليم اللغة العربية اتصاليّاً، ومعايير تعليم اللغة العربية في برامج تعليم العربية للناطقين بغيرها، ومشكلات تعليم اللغة العربية وتعلُّمها للناطقين بغيرها: الأسباب وطرق العلاج ووسائله، واللسانيات وتطبيقاتها التربوية في تعليم اللغة العربية وتعلُّمها، للناطقين بها، والناطقين بغيرها، وتطبيقات علوم اللغة (النفسي – الاجتماعي – النصي)، والنظريات اللغوية (التداولية - تحليل الخطاب) في تعليم اللغة العربية للناطقين بها، والناطقين بغيرها، وإستراتيجيات التقويم اللغوي في ضوء نواتج التعلم، والإطار المرجعي العربي لتعليم العربية للناطقين بغيرها.
وأضاف الحمادي بأن المحور السابع سيمثل في تعليم وتعلم اللغة العربية عن بُعد: ويشمل المحاور الفرعية التالية، وهي: إستراتيجيات تعليم اللغة العربية عن بُعد، جودة مناهج اللغة العربية المبتكَرة في ضوء متطلبات التعليم عن بُعد، ومعلمو اللغة العربية ومتطلبات التعليم عن بُعد، ومعايير توظيف التقنية في تعليم اللغة العربية.