الشارقة 24:
عقدت دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة الجلسة الرمضانية تحت عنوان "بروتوكول الأسرة في العيد وفق الإجراءات الاحترازية"، عبر منصة زووم الافتراضية من خلال عرض اهم الاجراءات الاحترازية في المجال القانوني والنفسي والاجتماعي والصحي، والتي تسعى الدائرة بتوعية الجمهور من خلالها بأهم النقاط الأساسية لأخذ الحيطة والحذر في مناسبة عيد الفطر المبارك.
وركزت الجلسة الرمضانية التي قدمتها مريم إبراهيم القصير مدير إدارة التثقيف الاجتماعي بدائرة الخدمات الاجتماعية على أربعة جوانب وهي الجانب القانوني والذي تحدث فيها المقدم أحمد محمد المري مدير إدارة الشرطة المجتمعية، والجانب النفسي مع الدكتور محمد وفيق أحمد استشاري الطلب النفسي، والجانب الاجتماعي مع الدكتورة فاطمة أحمد المغني خبير ومدرب في مجال السنع الإماراتي، واخيراً الجانب الصحي مع إيمان علي تركي مثقف صحي بإدارة التثقيف الصحي التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة.
تحدث المقدم أحمد محمد المري مدير إدارة الشرطة المجتمعية التابعة للقيادة العامة لشرطة الشارقة، قائلاً: إن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل السير بخطى ثابتة وواثقة نحو احتواء جائحة كوفيد- 19، ومع قرب حلول عيد الفطر نهيب الجميع بضرورة التعاون والالتزام بالإجراءات والتعليمات، وتجنب الزيارات والتجمعات العائلية واختصارها فقط على أفراد العائلة التي تسكن في نفس المنزل مع الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي أثناء الجلوس مع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ويفضل تقديم التهاني والتبريكات للأقارب والأصدقاء عبر قنوات التواصل الإلكترونية.
من جهته، أكد الدكتور محمد وفيق أحمد استشاري الطب النفسي، أنه من المهم استغلال الأوقات بشكل يومي لتجنب التعرض إلى الاضطرابات النفسية مثل تخصيص فترة زمنية بسيطة لمتابعة البرامج التلفزيونية الهادفة والموثوقة للمطالعة والاستفادة من المعرفة، وزيارة الأهل والأقارب ضمن تطبيق الاجراءات الاحترازية، والاطلاع على الأفلام المفيدة والهادفة التي تؤدي إلى راحة الدماغ والأعصاب والسيطرة على القلق والخوف.
وأضاف أن من بين الأمور المهمة والتي لها أثر كبير هي أخذ قسط كافي من النوم ليلاً، وأن عدم النوم قد يؤدي إلى القلق والتوتر، مشيراً إلى أن هناك فئة مهمة في المجتمع يجب الاهتمام بها خلال جائحة كوفيد- 19 وهم الأطفال، فمن الضروري تخصيص ساعات معينة في اليوم للجلوس مع أطفالنا والتحاور معهم، حيث إن الأطفال يتابعون وعلى دراية كاملة بكوفيد 19 مما قد يسبب لهم الخوف والتوتر والهلع وهنا يكون دور أولياء الأمور بضرورة توعيتهم وتثقيفهم بكيفية تجنب الإصابة بالفايروس.
وأكدت الدكتورة فاطمة أحمد المغني خبير ومدرب في مجال السنع الإماراتي، الجميع في دولة الإمارات العربية المتحدة أن منظومة الحياة الأسرية تغيرت بشكل كبير في حياتنا اليومية، ولكن هناك بعض الأمور يحبذ مراعاتها والاهتمام بها للوصول الى الاستقرار الاجتماعي الأفضل، وهناك أمور يفضل مراعاتها أيضا في عيد الفطر المبارك، حيث اعتدنا وبشكل عام على الزيارات والتجمعات العائلية وزيارة الأقارب والاهل والأصدقاء وفي ظل هذه الجائحة ومع قرب العيد يفضل مراعاة عدم انقطاع هذه العادات والتقاليد التي اعتدنا عليها من خلال استخدام برامج التواصل الاجتماعي لتقديم التهاني والتبريكات عليهم.
بدورها، قالت إيمان علي تركي مثقف صحي بإدارة التثقيف الصحي التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، "اعتدنا خلال الشهر الفضيل على منظوم معين واوقات زمنية معنية في الاكل من الفطور والسحور وما بينهم، والانتقال من هذا النظام إلى النظام الاعتيادي في الاكل يجب أن يكون في بالتدرج من خلال مراحل لتهيئة الجسم على هذا الاختلاف، وذلك من خلال البدء في تناول تمره قبل صلاة العيد ، وتناول وجبة الفطور الخفيفة الصحية، وتجنب المدخنين والمعتادين على شرب القهوة أن يبدأ يومهم بالتدخين وشرب القهوة لتجنب حدوث اضطرابات في الجسم، والحرص على تناول وجبات العيد بشكل خفيف".