الشارقة 24 - محمود سليم:
وصل فن الأمديمة متأخراً إلى الدولة قادماً من شرق إفريقيا قبل 40 إلى 45 عاماً، ليصبح أحد الفنون الشعبية التي تؤدى في المهرجانات أو الأيام التراثية، وهو فن حيوي يقتصر على الرجال فقط لأنه حاجة إلى مهارات قوية.
ويوضح علي العبدان، مدير إدارة التراث الفني في معهد الشارقة للتراث، سبب اقتصاره على الرجال حيث إنه كان يؤدى على السفن في مكان ضيق أو على شاطئ البحر فتكون الحركة صعبة، مشيراً إلى أن الأداء الحركي فيه مبني على التحدي "يخرج شخص يلعب ثم يُشير إلى شخص أخر ليدخل ويقدم أداء أفضل من سابقه، وهكذا تصبح مشوقة وجذابة للجمهور".
ويشير العبدان، إلى أن الآلات الموسيقية المُستخدمة في هذا الفن كانت قديماُ تقتصر على الموسيندو وهو طبل كبير أسطواني الشكل، والكاسر والرحماني، ثم أضيفت آلات أخرى مثل: الباتو، والسرناي أو المزمار، والقربة الأسكتلندية، موضحاً أن العازفين يكونون في وسط الأداء، والمؤدين حولهم في شكل دائري.