أكدت جمعية الناشرين الإماراتيين أن قرار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بإنشاء مبنى خاص للجمعية في الإمارة، يعكس دعم واهتمام سموه المتواصل لقطاع النشر والعاملين فيه.
الشارقة 24:
أوضحت جمعية الناشريين الإماراتيين أن القرار الذي تفضّل به صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال لقائه مساء الثلاثاء، مع رئيس وأعضاء كل من اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وجمعية الناشرين الإماراتيين، في مقر هيئة الشارقة للكتاب، يمثّل دعماً لمستقبل النشر والكتاب الإماراتي ورسالة مهمة لصنّاعه تدفع باتجاه تبني أفكار كبيرة تتناسب وحجم الآمال المعلقة عليهم.
وأوحضت الجمعية أن القرار ويمثل خطوة نوعية توفّر البيئة المثالية لمواصلة أعمال الجمعية باستقلالية تخدم استراتيجيات الإمارة والدولة تجاه الاستثمار في نتائج اقتصاد المعرفة، مشيرة إلى أن سموه طالما كان الداعم الأول للحراك الثقافي المحلي ومسيرة النشر التي لا تكاد تخلو مناسبة ثقافية عربية أو عالمية يحضرها سموه من دعوته لحماية الكتاب ورعاية الكتّاب والناشرين.
وأشار علي بن حاتم، رئيس الجمعية، إلى أن "تجسّد المكرمة التي تفضّل بها صاحب السمو حاكم الشارقة، وقوف سموه على احتياجات قطاع النشر والناشرين ومساندتهم، حيث إن لهذه الخطوة دلالات تنموية كبيرة إذ أن سموه يؤمن بأن الاهتمام بالكتاب أولوية في تحقيق أي مشروع حضاري، وبناء مجتمعات قادرة على بناء مستقبلها وترك إضافة نوعية في مسيرة الإنجازات الإنسانية".
وأضاف بن حاتم: "نثمّن هذه الخطوة المباركة، ونؤكد أن الثقة التي منحها لنا سموه تضاعف مسؤولياتنا تجاه قطاع النشر الإماراتي، وتدفعنا للوقوف على احتياجات العاملين فيه لاستكمال مسيرة التطوّر وتجاوز مختلف التحديات وتحويلها إلى فرص".
ومن جانبه أوضح راشد الكوس، المدير التنفيذي للجمعية، أن جهود ومبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة، تُقدم نموذجاً عربياً وعالمياً لبناء قاعة متينة لصناعة المعرفة والثقافة في الإمارات والمنطقة، وتكشف مركزية الكتاب في مشروع الشارقة الثقافي والحضاري".
وأشار الكور إلى أن هذا القرار يأتي في ظلّ ظروف استثنائية أضرّت بالقطاع الثقافي وأسواق النشر على المستويين العربي والعالمي جرّاء انتشار فايروس كورونا، فهذه المبادرة فرصة مثالية للناشرين لمواصلة أعمالهم من أرض الشارقة وبالقرب من مختلف الفعاليات الثقافية التي تحشد حولها نخبة من الأدباء والكتّاب والناشرين من مختلف أنحاء العالم".
وسيقام المبنى الذي يضمّ أيضاً اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، بالقرب من مركز إكسبو الشارقة، حيث سيوفر للمؤسستين بيئة محفزة تسهم في تأدية أدوارهما الثقافية بخصوصية واستقلالية تامة، كما يلعب انشاء المبنى دوراً في مساندة ودعم الأعضاء، وإتاحة الفرصة أمامهم بشكل أكبر للارتقاء بالمحتوى الثقافي وتنمية مهارات الكتّاب والناشرين الإماراتيين على حدّ سواء.