"حرة مطار الشارقة" تستقطب شركة "فورباك" الهندية في تدوير الورق

الشارقة 24:

عززت هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي مكانتها كوجهة بارزة للشركات الصناعية العالمية مع إعلان شركة "فورباك للصناعات" الهندية الرائدة عالميا في إنتاج وصناعة وإعادة تدوير ورق الكرافت والورق المقوى والمنتجات البلاستيكية، عن استئجار أربعة مستودعات في "منطقة يو 2" التابعة للهيئة بمساحة إجمالية تقدر بـ 25.833 قدم مربع، بعد أن أعلنت عن توسيع نشاطاتها في المنطقة وافتتاح أولى فروعها في الإمارات انطلاقاً من حرة مطار الشارقة، في دليل على المكانة المتميزة التي تحتلها إمارة الشارقة كمركز هام لاستقطاب الشركات الصناعية حول العالم.

وجاء إعلان الشركة عن استثماراتها في المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي من خلال توقيع مذكرة تفاهم جرت مؤخراً من قبل سعادة سعود سالم المزروعي، مدير هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، والسيد سامر لاكهاني رئيس شركة "فورباك للصناعات"، وذلك بحضور مسؤولين ومدراء من الجانبين.

وبموجب مذكرة التفاهم ستستثمر الشركة برأس مال أولي يقدر بـ 10 ملايين درهم بهدف توفير حلول التغليف المتكاملة، فضلاً عن انتاج وتسويق لفائف التغليف المطاطية اللاصقة، حيث يقدر حجم المردود السنوي من أعمال الشركة كمرحلة أولى نحو 50 مليون درهم إماراتي، كما تستهدف الشركة تصنيع منتجات أخرى مثل المناديل الورقية وصناديق الورق المقوى وغيرها من المنتجات البلاستيكية.

ويعكس استثمار الشركة الهندية العالمية، التي تمتلك خبرات متخصصة تصل لـ 21 عاماً، اعترافاً بالمكانة المتنامية التي تحتلها حرة مطار الشارقة الدولي باعتبارها من أهم المناطق الحرة في المنطقة، وأكثرها تنافسية واستقطاباً للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتوفير كل أسباب النجاح للشركات في التوسع انطلاقاً من إمارة الشارقة إلى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم.

اعترافاً عالمياً

ورحب سعادة سعود سالم المزروعي، بقرار انضمام شركة "فورباك للصناعات" الهندية إلى المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي وافتتاح أول فرع لها في إمارة الشارقة، مؤكداً أن هذا القرار يمثل اعترافاً عالمياً إضافياً بالمزايا التنافسية التي توفرها الإمارة وحرة مطار الشارقة الدولي للمستثمرين الراغبين بالاستفادة من الفرص المتنامية في القطاع الصناعي وقطاع الخدمات اللوجستية في المنطقة، فضلاً عن المزايا التي توفرها  "منطقة يو 2" المخصصة للمخازن والمستودعات الجديدة من خدمات عالية الجودة للمستثمرين، وتجهيزات حديثة وفق أفضل الممارسات العالمية في مجال هندسة وتصميم المخازن، لافتاً إلى أن إمارة الشارقة في ظل التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، غدت وجهة مثالية ومفضلة لتأسيس الأعمال نتيجة لتوفر البنية التحتية المتطورة والخدمات اللوجستية العالمية والمحفزة، بالإضافة إلى الموقع الجغرافي الاستراتيجي ووجود الفرص الاستثمارية المتنوعة.

إضافة للخطط والاستراتيجيات الوطنية

وأشار المزروعي إلى أن استقطاب مثل هذه الاستثمارات النوعية للمنطقة يشكل إضافة للخطط والاستراتيجيات الوطنية، حيث يعد ذلك ركيزة من ركائز استراتيجية حرة مطار الشارقة في الوفاء بمتطلبات الهوية الصناعية الموحدة "اصنع في الإمارات"، خاصة وأن صناعة البلاستيك تعد من أهم الصناعات التحويلية الواعدة في الإمارات ومنطقة الخليج، كما تعد من ضمن الصناعات التي حددتها الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة التي تتماشى مع أولويات الدولة وتسهم في نمو الاقتصاد الوطني ودعامة مركزية في مسيرة التنمية للخمسين عاماً المقبلة.

تعزز الترابط مع عملائنا

من جانبه أفاد السيد سامر لاكهاني قائلاً: "يُعد هذا الاستثمار خطوة جديدة في إطار مساعينا لتعزيز قدرات منشآتنا المتخصصة على مستوى العالم، ويأتي انعكاسا لاستراتيجيتنا الهادفة لتنمية قدرات المعالجة والتصنيع الخاصة بنا، كما سيسهم تشييد المنشأة في تعزيز سبل الترابط مع عملائنا في مناطق جديدة من العالم من خلال استفادتنا من الموقع الجغرافي المتميز لحرة مطار الشارقة الدولي والامتيازات التي تمنحها للمستثمرين، باعتبارها مكان مثالي واختيار صائب سيسهم في تعزيز تنافسية الشركة التي نمت طاقتها الانتاجية من 3500 طن متري لكل شهر إلى 72000 طن متري من الإنتاج في عام 2020، ونستهدف الآن انتاج 100,000  طن متري من الورق بحلول عام 2025 من خلال استثمارنا بالمنطقة وخصوصاً مع تركيزنا على التصدير إلى أسواق عالمية من بوابة إمارة الشارقة".

لافتاً إلى أن المنشأة الجديدة للشركة في المنطقة ستضم ماكينات إيطالية بطاقة إنتاجية تقدر بـ 1000 كيلو غرام بالساعة، حيث سيتم تخصيص نحو 60% من الانتاج إلى أسواق الإمارات، و40% سيتم تصديرها لأسواق أوروبا وأميركا ودول جنوب آسيا.

وتأسست شركة "بي إن لصناعة الورق" الشركة الأم لـ "فورباك للصناعات" في الهند بجنوب ولاية غوجارات في العام 2000 وقد نمت أعمال الشركة بشكل كبير على مدار العشرين عاماً الماضية لتغدو اليوم واحدة من أكثر الشركات ريادة في إنتاج وصناعة وإعادة تدوير الورق والبلاستيك وتوسعت نشاطات الشركة لتشمل صناعة الورق المموج والتغليف.