حث رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، المواطنين الأحد على التطعيم، وتوخي الحذر قائلاً إن عاصفة إصابات كورونا تهز البلاد، فيما سجلت الهند رقماً قياسياً عالمياً جديداً في عدد الإصابات اليومية بكوفيد-19.
الشارقة 24 – رويترز:
سجلت الهند رقماً قياسياً عالمياً جديداً في عدد الإصابات اليومية بكوفيد-19 وحث رئيس الوزراء ناريندرا مودي، المواطنين الأحد على التطعيم، وتوخي الحذر قائلاً إن "عاصفة" الإصابات تهز البلاد.
وقالت الولايات المتحدة، إنها ستقدم للهند على وجه السرعة مواد خام لتصنيع أحد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، فضلاً عن معدات طبية ووقائية لمساعدتها في مواجهة الجائحة.
وبلغ عدد الإصابات في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة 349691 مواصلاً تحطيم الأرقام القياسية لليوم الرابع على التوالي.
وبدأت المستشفيات في دلهي ومختلف أنحاء البلاد، رفض استقبال المرضى، بعد أن نفد ما لديها من الأوكسجين الطبي والأسرة.
وقال مودي في كلمة بثتها الإذاعة "كنا واثقين، وكانت معنوياتنا مرتفعة بعد أن واجهنا بنجاح الموجة الأولى، لكن هذه العاصفة هزت البلاد".
وواجهت حكومة مودي انتقادات لأنها تراخت وسمحت بتجمعات دينية وسياسية، عندما انخفض عدد الإصابات اليومي دون عشرة آلاف حالة، ولم تخطط لتعزيز نظام الرعاية الصحية.
وأصدرت المستشفيات والأطباء إخطارات عاجلة، تفيد بأنهم غير قادرين على التعامل مع الزيادة في أعداد المرضى.
وأمام أحد المعابد السيخية في مدينة غازي أباد على مشارف دلهي، بدا الشارع أشبه بجناح الطوارئ في مستشفى، لكنه مكتظ بالسيارات التي تحمل مرضى كوفيد-19 الذين يكافحون لالتقاط الأنفاس من أسطوانات أكسجين محمولة باليد.
وقال مصورون إن الناس يرصون محفات وأسطوانات أكسجين خارج المستشفيات، في الوقت الذي يتوسلون فيه للسلطات أن تقبل دخول المرضى.
ومدد رئيس وزراء دلهي أرفيند كيجريوال عزلاً عاماً في العاصمة كان مقرراً أن ينتهي الاثنين، لمدة أسبوع، في محاولة لكبح الفيروس الذي يقتل شخصاً كل أربع دقائق.
وأوضحت بيانات وزارة الصحة أن العدد الإجمالي لحالات العدوى ارتفع إلى 16.96 مليون حالة، والوفيات إلى 192311 حالة، بعد وفاة 2767 مريضاً خلال الليل.
وخلال الشهر الأخير وحده، ارتفعت الإصابات اليومية لثمانية أمثالها وزادت الوفيات لعشرة أمثالها، ويقول خبراء الصحة إن عدد المتوفين أعلى بكثير على الأرجح.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على تويتر "قلوبنا مع الشعب الهندي وسط هذا التفشي المريع لكوفيد-19، نحن نعمل عن كثب مع شركائنا في الحكومة الهندية، وسنقدم على وجه السرعة دعماً إضافياً لشعب الهند وأبطال الرعاية الصحية هناك".
وكانت الولايات المتحدة تعرضت لانتقادات في الهند، بسبب ما تفرضه من ضوابط على تصدير المواد الخام اللازمة لصنع اللقاحات، من خلال قانون الإنتاج الدفاعي، وما ارتبط به من حظر على الصادرات في فبراير.
وهذا الشهر حث معهد سيروم الهندي للمصل واللقاح، وهو أكبر مصنع للقاحات في العالم، الرئيس جو بايدن على رفع الحظر الذي يضر بإنتاج لقاح أسترا زينيكا.
ويقول علماء الأوبئة والفيروسات، إن وجود المزيد من سلالات فيروس كورونا، إلى جانب السلالة المكتشفة في الهند، غذى هذه الزيادة الهائلة في عدد الإصابات.
واكتشف أطباء في المعهد الهندي للعلوم الطبية في نيودلهي، أن المريض الواحد يصيب الآن ما يصل إلى تسعة من كل عشرة مخالطين له، مقارنة بما كان يصل إلى أربعة في العام الماضي.
وقالت صحيفة إنديان إكسبرس نقلاً عن تقييم حكومي داخلي إن من المتوقع أن تبلغ الموجة ذروتها في منتصف مايو، بوصول الإصابات اليومية إلى نصف مليون حالة.
وقالت الصحيفة إن المسؤول الذي يقود فريق العمل المعني بمكافحة كوفيد-19، قدم عرضاً تضمن تلك المعلومات خلال اجتماع مع مودي ورؤساء وزراء الولايات، وقال إن البنية التحتية الصحية في الولايات المكتظة بالسكان، ليست ملائمة للتعامل مع هذه الموجة.