جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
بعنوان "هل سنلتقي على زوم أم سنلتقي في المقهى؟"

"الثقافي العربي" ينظم جلسة نقاشية حول مستقبل المجالس بعد الجائحة

24 أبريل 2021 / 4:06 PM
صورة بعنوان: "الثقافي العربي" ينظم جلسة نقاشية حول مستقبل المجالس بعد الجائحة
download-img
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء أمس الأول جلسة نقاشية عن بعد خلال لقاءاته الثقافية الأسبوعية خلال شهر رمضان، حول مستقبل المجالس واللقاءات الاجتماعية ما بعد جائحة كورونا، تحت عنوان "هل سنلتقي على زوم أم سنلتقي في المقهى؟".
الشارقة 24: 

ضمن لقاءاته الثقافية الأسبوعية خلال شهر رمضان الفضيل، نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء أمس الأول جلسة نقاشية عن بعد، حول مستقبل المجالس واللقاءات الاجتماعية ما بعد جائحة كورونا، تحت عنوان "هل سنلتقي على زوم أم سنلتقي في المقهى؟" لمناقشة هل سيستمر الناس في إجراء اجتماعاتهم ومجالسهم على تطبيقات الاجتماعات والمؤتمرات الرقمية التي تكثفت انتشرت أيام جائحة "كوفيد19" أم سيعودون إلى لقاءاتهم الحية على أرض الواقع.

وتحدث في هذه الندوة الدكتور عمر عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة النادي والكاتب الصحفي محمد أبو عرب المتخصص في صناعة المحتوى الإعلامي، والأستاذ حسن محمد بركية الصحفي المتخصص في القضايا الصحية والإعلام الجماهيري، وأدار الندوة الكاتب والإعلامي مصطفى الحفناوي الذي تحدث عما فرضته هذه الجائحة على العالم كله من نمط حياتي جديدٍ على مختلف الأصعدة، جعلت اللقاءات والأعمال والدراسة كلها تتم عن بعد، وعبر تطبيقات رقمية تسمح بإقامة تلك الاجتماعات وأن يتعاطى الناس من خلالها بشكل مباشر، يضمن التباعد الصحي المطلوب.

وتساءل الحفناوي، هل سيستمر هذا الوضع بعد انتهاء الجائحة التي بدأت تباشير نهايتها تلوح في الأفق مع انتشار اللقاحات ضدها؟ هل سيعود الناس مرةً أخرى للمقاهي والاجتماعات الحميمة بالقدر نفسه الذي كان قبل الجائحة؟ وغيرها من الأسئلة الشائكة كسيطرة التكنولوجيا على حياتنا، وهل التكنولوجيا فعلاً تقربنا وتجعل من العالم قرية صغيرة، أم أنها تهدد مجتمعاتنا وتخلق ما يسمى في علم الاجتماع "اغتراب المنزل" فيصير الشخص مهما تواصل مع غيره عبر برامج الاتصال الرقمية في عزلة ووحدة وتشتت أسير مساحته الخاصة.

وذكر الدكتور عمر عبد العزيز أن التكنولوجيا الآن أصبحت تسيطر على كل مناحي الحياة، وأن الأمرَ ليس مقتصراً على ما حدث خلال الجائحة من اعتماد شبه كلي عليها، سواء فيما يخص برامج الاتصال الاجتماعية أو الأعمال والوظائف عن بعد، منوهاً أننا نعيشُ وضعاً لم يعد استثنائياً، بل أصبح هو القاعدة وتوقع أنه في السنوات القليلة سيشهد الناس تطورات كثيرة في مجال التكنولوجيا والتواصل من على بعد، واستدرك أنه برغم كل ذلك التحول ستظل اللقاءات والمجالس الاجتماعية وجلسات السمر على المقاهي قائمة، لأن هذه اللقاءات والفضاءات تمنح الإنسان قسطاً جيداً من الراحة، وتقلل عنه من أعباء الحياة اليومية المتسارعة والممتلئة بالمشاغل، وهي بمثابة وحدة مجتمعية صغيرة شأنها شأن الأسرة، فكما أن المستحيل اختفاء منظومة الأسرة، من المستحيل أيضاً اختفاء المقاهي والمجالس الاجتماعية واللقاءات الاحتفالية بكل أشكالها من حياة الناس بعد كورونا.

وتحدث محمد أبو عرب بدوره وأوضح في مستهل مداخلته أن الرقمية أصبحت جزءاً من حياتنا، وربما هي الجزء الأكبر، وأن المؤتمرات الرقيمة "الكوفرانس ويب" سوف تستمر كوسيلة اجتماعات لتسيير شؤون الأعمال لدى الشركات والمؤسسات، وكوسيلة لقاء اجتماعي في بعض الأحيان، وأكثر من ذلك ستلعب الرقمية دوراً أكبر في الحياة الفكرية والفنية والأدبية للمجتمعات من خلال تيارات الفن والأدب الرقمية، وهو نوع من الفن والأدب الذي يتجاوز الفن والأدب التقليدي إلى الأعمال الرقمية المشفرة بأنظمة تطبيقية، لا يمكن اختراقها.

وتحدث حسن محمد بركيه عن إيجابيات التواصل الاجتماعي الفضائي، الذي وفر بدائل للتواصل والعمل، وسريان الحياة بشكل طبيعي، وأنقذ العالم من توقف كان سيكون أسوأ وانعكاساته أشد لو لم تتوفر تلك التطبيقات، وأفاد بركيه أن المجتمعات لن تتأخر في العودة إلى نمط حياتها التقليدي في التواصل والاجتماع وإقامة المناسبات الاجتماعية، فاللقاء الاجتماعي جزء من روح المجتمع، ولا يتصور أن يتخلى عنه، وستظل الحاجة إليه أكثر للترفيه والخروج من العزلة التي تفرضها التكنولوجيا عبر تطبيقات العمل والوظيفة، وحتى عبر الهاتف الذكي الذي أصبح صديقاً ورفيقاً مؤنساً للإنسان، فسيظل الخروج من ذلك الواقع إلى اللقاءات المادية حاجة لتسير الحياة الإنسانية بسلام.
April 24, 2021 / 4:06 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.