الشارقة 24 - محمود سليم:
جمع البر والبحر، رافق قوافل الإبل في الصحراء قبل أن يصاحب الغواصين في غوصهم الصغير؛ لتشجيعهم وبث روح الحماسة فيهم، هو فن الحدوة البحرية، الذي يعتبره علي العبدان، مدير إدارة التراث الفني في معهد الشارقة للتراث، أحد الفنون الأصيلة في دول الخليج.
ويوضح العبدان، أن أصل "الحدوة" هو الحذاء ولذلك فإن الفن بري في الأساس، ولا تزال أصوله موجودة في الجزيرة العربية في السير بقوافل الإبل، وهناك توثيق له خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، مشيراً إلى أنه مع انتقال الأهالي إلى الساحل صاحبهم هذا الفن، واستخدموا هذه الألحان والأناشيد في عملهم البحري، ومن هنا جاءت "الحدوة البحرية".
وأضاف أنه كان يستخدم في الغوص الصغير، الذي لا يحتاج إلى استعداد كبير لأنه لا يأخذ وقتاً طويلاً وقريب من الساحل أيضاً، بهدف تشجيع النفوس على هذا العمل، موضحاً أن أشعار الحدوة البحرية أغلبها من التراث الثقافي ولا يُعرف قائلها، وتكون على إيقاع ثلاثي، وله اشتقاقات في جميع دول الخليج.