تنظم هيئة الشارقة للمتاحف، احتفالها باليوم العالمي للتوحد، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007، وحددت له الـ 2 من أبريل سنوياً، من خلال حزمة من البرامج التي تستمر طوال الشهر.
الشارقة 24:
تشارك هيئة الشارقة للمتاحف سائر دول العالم احتفالها باليوم العالمي للتوحد، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007، وحددت له الـ 2 من أبريل سنوياً، من خلال حزمة من البرامج التي تستمر طوال الشهر.
وضمن مبادرتها للمسؤولية المجتمعية "لأننا نهتم"، عمدت الهيئة منذ تأسيسها إلى تخصيص برامج وأنشطة شمولية، لا تقتصر على المناسبات الخاصة بهم، بل تتواصل طيلة العام كون متاحفها متاحه للجميع، حيث بادرت مبكراً إلى تخصيص برامج تسهم في تعلم التأقلم وتعزيز المهارات الاجتماعية لدى الأطفال من ذوي التوحد، وأطلقت ضمن تلك البرامج مبادرات وأنشطة تفاعلية تهدف إلى تعزيز قنوات التواصل بين الأطفال من ذوي الإعاقة وغيرهم، لإكسابهم مهارات التفاعل والتواصل مع أقرانهم، وتعزيز العلاقات الاجتماعية.
ومن بين المبادرات التي دشنتها الهيئة في العام 2018، مبادرة "متاحف صديقة لذوي التوحد"، وهي الأولى من نوعها على مستوى منطقة الخليج العربي، حيث توفر للأطفال من ذوي التوحد بين 7 إلى 12 عاماً، مجموعة من الأنشطة والفعاليات الجماعية والفردية والجولات التعريفية، والجلسات التعليمية المحفزة لمهارات التكامل الحسي، داخل بيئة متحفية تعتمد على أساليب علمية مخصصة لهذه الفئة.
وقالت سعادة منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف: "تركز هيئة الشارقة للمتاحف على دمج الأطفال من ذوي التوحد، ضمن مساعيها المتواصلة لضمان حصولهم على فرص التعلم في متاحفها أسوة بالآخرين، حيث قمنا بتصميم استراتيجيات خاصة، من خلال جعل برامجنا ومعارضنا داعمة لجمهور متنوع، وقادرة على تلبية احتياجاته، لا سيما ذوي التوحد الذين نحرص على الاستماع إلى ما يحتاجونه ويريدونه، نظراً لتنوع حاجاتهم واختلافها، وخصوصاً أنه لا يوجد حل واحد يناسب الجميع، ومع ذلك، هناك العديد من الطرق المختلفة التي تتبعها المتاحف التابعة للهيئة، بغية خلق تجارب إيجابية للزوار".
وأضافت: "بالنسبة للأشخاص من ذوي التوحد وعائلاتهم، قد يكون التخطيط لقضاء يوم في الخارج للاستمتاع أمرًا صعبًا، لذا عملنا على تسهيل عملية الوصول إلى متاحفنا، كما خصصنا لهم برامج تناسب حالاتهم وتلائم فئاتهم العمرية المختلفة، فضلاً عن توفير المواد اللازمة لزياراتهم، إلى جانب وجود نخبة من اختصاصيي التعليم المدربين والمؤهلين الذين يعملون لدى الهيئة، إيماناً منا بأن المتاحف للجميع، وأن كل فرد من أفراد المجتمع يستحق فرصة الاستمتاع بها".