جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
يشكل رمزاً لقيم الأنفة والعزة

"الصقر" رفيق الصيد.. يعيد ألق الماضي لزوار "الأيام التراثية"

26 مارس 2021 / 1:33 PM
صورة بعنوان: "الصقر" رفيق الصيد.. يعيد ألق الماضي لزوار "الأيام التراثية"
download-img
ركن تراث الصقّارة في أيام الشارقة التراثية
يعيد الركن المخصص للصقر في أيام الشارقة التراثية، الزوار من مواطني دولة الإمارات إلى ذاكرة الأجداد والآباء الذين ارتبطوا مع هذا الطائر بعلاقة عميقة وصار رمزاً لقيم الأنفة والعزة والإباء، وبات رفيق صائدهم الماهر الذي يقنص لهم الطيور ويعينهم على الحياة الصحراوية.
الشارقة 24:

في الساحة التي تتوسط ساحة التراث بقلب الشارقة، يصطف زوّار الدورة الـ 18 من "أيام الشارقة التراثية"، ليحملوا على ذراعهم طائر الصقر ويلتقطوا صورة تذكارية تعيدهم إلى ذاكرة الأجداد والآباء الإماراتيين الأوائل الذين ارتبطوا مع هذا الطائر بعلاقة عميقة وصار رمزاً لقيم الأنفة والعزة والإباء التي يحملها، وبات رفيق رحلة عيشهم في البر وصائدهم الماهر الذي يقنص لهم الطيور ويعينهم على الحياة الصحراوية.

يعيد الركن المخصص للصقر، زوّار الحدث الذي يتواصل حتى 10 أبريل المقبل، إلى تاريخ طويل ومتجدد تحولت فيه الصقارة إلى واحدة من الرياضات والهوايات التراثية للمجتمع الإماراتي، فالصيد بالصقر يعود تاريخه إلى 4000 سنة مضت، ومارسها البدو لاسيما في صحراء دولة الإمارات العربية المتحدة وشبة الجزيرة العربية، واليوم تقام له البطولات، ويتنافس هواة تربيته على اقتناء أجود سلالاته وأكثرها أصالة، ولا تزال حتى اليوم هواية الصيد بالصقر واحدة من الألعاب الأكثر حضوراً وانتشاراً في الإمارات. 

وسط تراث 29 بلداً عربياً وأجنبياً يتلقط الكبار والصغار صورة مع الصقر محمولاً على ذراعهم، مجسدين بذلك واحدة من الصور الخالدة في ذاكرة المجتمع الإماراتي التي تبرز في الكثير من مدونات التراث والمجلات والصحف، وتظهر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وهو يبسم بثوبه التقليدي وحاملاً على ذراعه صقراً عربياً شامخاً. 

ولا تتوقف حكاية الصقر عند هذا الحد، فهو اليوم رمز وطني يظهر على العملة الإماراتية ويتجسد في شعار الكثير من مؤسسات الدولة، فتتواصل لدى المتسائلين عن سر "الصقارة" وتربية الصقور، بالوقوف عند الأدوات التي تستخدم خصيصاً لتربية الصقر، إذ تصنع جميعها يدوياً، وتشمل البرقع الجلدي الذي يغطي رأس الطائر وعينيه، والوكر (المأوى)، الذي يتكون من قطعة خشبية مثبته يمكن غرسها في الرمال، بالإضافة إلى المنقلة التي يرتديها الصيادون والمربون بأذرعهم لحمل الصقر.

يُشار إلى أن رياضة الصيد بالصقور تُقام في جميع أنحاء الدولة، حيث تلعب عروض الصقَّارة دوراً بارزاً في اليوم الوطني وغيره من المناسبات والفعّاليات التراثية. كما تظهر أهمية الصقَّارة في الأدب والموسيقى والشعر والغناء، إضافةً إلى ذلك، فقد تمكنت الإمارات من تنسيق جهود 18 دولة ساهمت في إدراج هذه الرياضة في القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو.
 
March 26, 2021 / 1:33 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.