صدر العدد الجديد من مجلة مرامي الفصلية، وسلطت افتتاحية العدد 145، الضوء على حنين الإنسان للزمن الجميل، وحيرته في اختيار الباب الصحيح الذي يضمن له عدم خسارة قيمه ومبادئه وتراثه، ومواكبة تطورات الحياة في الوقت نفسه.
الشارقة 24:
صدر العدد الجديد من مجلة مرامي الفصلية، وسلطت افتتاحية العدد 145، الضوء على حنين الإنسان للزمن الجميل، وحيرته في اختيار الباب الصحيح الذي يضمن له عدم خسارة قيمه ومبادئه وتراثه، ومواكبة تطورات الحياة في الوقت نفسه، حيث قالت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيس تحرير المجلة، في مقالها "مرامينا"، الذي جاء بعنوان "أي باب؟!": "نحن في عالمٍ جديد..له قوانينه الجديدة وسياساته التي يسير على نهجها حسب ما يريده الفكر الجديد في إدارة العالم...وتجديد الأسس التي تبنى عليها الحياة بين فترة وأخرى مطلوب في مسيرتها، ولكن أن تكون في مصلحة الإنسان وبنائه كي يكون مستعداً للتعايش والتفاعل مع دنيا جديدة لها قوانينها وسياستها كما ذكرت."
وتابعت موضحة:"نحن في عالمٍ يرى من منظور مختلف للأمور، غير ما اعتدناه وعودنا إياه الآباء؛ لذلك يحضرنا كثيراً الكلام عن "زمان أول"، أو عن "الزمن الجميل"، مع مشاعر الشوق إلى قيمٍ توجِّت بها الألفاظ، وعطِّر بها السلوك؛ ليس لأنه زمان "ملائكي" لا خطأ فيه ولا ارتكاب لذنوب، ولكن لأن القلوب في عمومها أقرب للطيبة منها لعكسها، وملامحنا التي تعكس دواخلنا تشعرنا أننا ذوو رحم؛ لأن التوقعات الإيجابية في سلوك الآخرين تجاهنا كبيرة وحقيقية، سلوك الأهل والجيران والأصدقاء وحتى الغرباء عنا الذين نبادرهم بما لا يتوقعونه من حسن معاملة، ولطف الكلام، وسلوك راقٍ؛ فيرون فينا مكسباً لهم، مكسباً على مستوى التعارف الإنساني."
وأضافت: "العالم الجديد له قيمه التي فرض كثيراً منها الاختراع الرقمي الأكثر دلالة على قدرة الإنسان على ربط عالم مترامي الأطراف في صفحة على شاشة إلكترونية."
هناك أفكارٌ ينقاد لها الكثيرون من دون أن يتوقَّفوا عن سؤالٍ عن المنفعة والفائدة التي يمكن أن تأتي منها؛ سؤال: أي باب أطرقه وأدخله كي أبني نفسي وأهلي ومجتمعي وعالمي؟ أي باب هذا الذي سيفاجئني بإشعاع القيم، يجذبني إليه، فأرتقي وأنمو وأنا إنسان لا عقد تبتلعه، فلا يفوِّت فرصة دون أن يغترف من بئر الكلمات الموحلة ليبثَّها عبر صفحته، أو يرد بها على أحد؟".
وختمت مقالها قائلة: "أي باب هذا الذي يهمس لي بأن أبقى على ثقافتي بتراثها ولغتها وفكرها، وإذا نظرت من ورائه فإنني أنظر كي أعرف وأتعلَّم وأتقدَّم وثقافتي وقيمي معي في قلبي وفي عقلي؟ أي باب هذا الذي أرفض أن أدخله حفاظاً على كرامتي ومكتسباتي؟أي باب؟ّ!"
كما ضم العدد عدة تحقيقات ومواضيع وحوارات متميزة ومتنوعة، منها حوار مع الدكتور ماهر جلو، أستاذ الطب الباطني والذي أكد أن "نظام الكيتو" نظام غير صحي، بينما سلط ملف العدد الضوء على أساليب جديدة للنصب والاحتيال الإلكتروني، وتحدثت الرقيب أول فني بيطري موزة السويدي، ضيفة غلاف العدد من اقع تجربتها عن ضرورة الدفاع عن أحلامنا، وفي حديث البسطاء قال نافيد، المختص بتركيب الأسقف المستعارة، أنه ينتظر بفارغ الصبر انتهاء جائحة كورونا، واستطلع باب "مرامي الصغير" أحلام الأطفال المؤجلة بسبب الجائحة، كما تحدثت صالحة عبيد غابش، مدير تحرير المجلة، في مقالها تسانيم، تحت عنوان "دروس ولكن متى نتعظ؟!"، عن ضرورة أن نتعظ من دروس جائحة كورونا، وتكون فرصة لنا لتغيير كل السلبيات من حولنا.