دائرة الثقافة بالشارقة تكرم مؤلفي إصداراتها

الشارقة 24:

استكمالاً لبرنامج تكريم مؤلفي إصدارات دائرة الثقافة بالشارقة؛ كرم سعادة الأستاذ عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، الأحد، في الدائرة الدكتور صالح هويدي، والدكتور سمر روحي الفيصل، وزينب إبراهيم قاسم، وعبير جمعة الحوسني، والدكتورة سعاد راشد أحمد المرزوقي.

وأوضح سعادة الأستاذ عبد الله العويس، أنه انطلاقاً لما يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، من رعاية واهتمام بالإنسان والثقافة والمعرفة، تحرص دائرة الثقافة على الاحتفاء سنوياً بمؤلفي إصداراتها، ترسيخاً لدورها في دعم الحراك الثقافي والمكتبة العربية، وما يقدمونه من جهد معرفي.

بهدف دعم استمرارية التواصل والتفاعل مع المشهد الثقافي ورفده بالجديد، ودعم المؤلف من خلال الملتقيات الثقافية التي تنظمها الدائرة محلياً وعربياً، بالإضافة إلى الاصدارات للمؤلفات الفائزة في جائزة الشارقة للإبداع العربي والبحث النقدي التشكيلي، والتأليف المسرحي ودواوين شعراء بيوت الشعر.

وأشاد المكرمون بهذا التقدير الذي ينم على حرص دائرة الثقافة بالشارقة، برفد الساحة الثقافية العربية بإصدارات جديدة ونوعية في حقول الثقافة المتنوعة، واهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة، الداعم الاول للثقافة من خلال مبادرات تدعم المؤلف والمبدع العربي داخل دولة الإمارات وخارجها، وأكدوا على أن مواصلة الدائرة في مواكبة استمرارية النتاج الابداعي للمؤلفين من البلدان العربية يشكل حافزاً ودافعاً إيجابياً لمواصلة العطاء.

يذكر أن "عودة طائر السمان"، ديوان شعري للشاعر والناقد د. صالح هويدي، صدر ضمن سلسلة "إبداعات عربية" 2019، ويضم 35 قصيدة، ويقع في 152 صفحة من القطع المتوسط، الديوان يعبر بقوة عن مستوى الشاعر وقدراته الفنية والتعبيرية، يتنقل فيه الشاعر بين البوح الذاتي الشفيف، وبين التأملات الفلسفية، ومساءلة الأحبة والأصدقاء والأماكن والأوطان، كأرواح هائمة سابحة بلا توازن، ومما قرأه دكتور صالح هويدي: 
أين تمضي النوارس 
هذا المساء؟
انقضى نصف هذا النهار 
و انقضت وحشة العاشقين
و تسرب من بين أعينهم 
ماء أحلامهم 
كركرات الهوى العذب 
و أنا في الهجيع الاخير 
استعيد صدى الكلمات الرتيب

"النقد اللغوي الحديث ونقد النقد".. دراسة لغوية نقدية للدكتور سمر روحي الفيصل، أصدر عام 2019، ضمن سلسلة "دراسات نقدية"، يقع الكتاب في 460 صفحة من القطع المتوسط، الكتاب في حقيقته عبارة عن إعادة تحقيق لكتابين من كتب النقد اللغوي الصادرة في مطلع العصر الحديث.

أما كتابي "لغة الجرائد" للعلامة إبراهيم اليازجي، و"إصلاح الفاسد من لغة الجرائد" لمحمد سليم الجندي، فقال عنهما دكتور سمر روحي نقدم للقارئ العربي كتابين: كتاباً في النقد اللغوي نشره إبراهيم اليازجي أول الامر على هيئة مقالات مسلسة في مجلة الضياء سنتي 1898 و1899، ثم سمح سنة 1900 لمصطفى توفيق المؤيدي بجمع هذه المقالات في كتاب "لغة الجرائد".

ومتاباً ثانياً في النقد اللغوي لمحمد سليم الجندي، كان أول الأمر مقالات في نقد ما قدمه الياجي في لغة الجرائد، وفي الرد على قسطاكي الحمصي الذي دافع عن اليازجي، نشرها محمد سليم الجندي في كتاب سماه "إصلاح الفاسد من لغة الجرائد"، وهذان الكتابان مرتبطان ببعضهما بعضاً بكثير من الأمور والدلالات.  

"حلم مريم" مسرحية للأطفال، من تأليف زينب إبراهيم قاسم؛ فازت بالمركز الثالث في جائزة الشارقة للإبداع العربي- الإصدار الأول، ونشرتها دائرة الثقافة بالشارقة، ضمن إصدارات الجائزة 2019. ويقع الكتاب في 84 صفحة؛ تتضمن المسرحية مع الرسومات المساعدة، تتكون المسرحية من فصلين؛ يتضمن الأول منهما ثلاثة مشاهد، ويتضمن الثالث أربعة مشاهد، تلعب مريم دور البطولة في المسرحية، رفقة أمها ومجموعة مشاركين.

وتخلص المسرحية إلى النتيجة التي تأتي على لسان البطلة: أنها سوف تقطف ثمار العلم بالقراءة والمعرفة؛ لكي تحلق بأفكارها في سماء الإبداع، وقدمت الأستاذة زينب مشهداً تمثيلياً من أصل سبعة مشاهد التي تتضمنها المسرحية، وقد أخذ المشهد الحضور إلى واقع مسرحي تمثيلي شد الحضور.

"بيت الحلوى" قصة للأطفال، من 3 إلى 8 سنوات، من تأليف د. سعاد راشد أحمد المرزوقي، وتقع في 40 صفحة، مرفقة بالرسومات المساعدة، تلعب دانة دور بطلة القصة؛ حيث تحلم ببيت من الحلوى يصير ملكا لها، ولكنه يسبب لها آلاما في الأسنان، مما يجعلها تدرك خطورة الحلوى وأضرارها، وبالرغم من أن القصة موجهة للأطفال إلا أنها حظيت بإشادة المؤلفين المكرمين للقيمة التربوية التي تتضمنها.

أما كتاب "النقد الثقافي في العالم العربي" دراسة أكاديمية لمؤلفتها عبير الحوسني؛ أصدرتها دائرة الثقافة بالشارقة، ضمن "رسائل جامعية" 2019، وتقع في 204 صفحات، الكتاب في الأصل أطروحة جامعية محكّمة، تتناول قضية "النقد الثقافي"، التي تعد من مشاغل البحث النقدي المعاصر.

وقد عالجت تجليات القضية في العالم العربي، من خلال 5 فصول تناولت فيها مفهوم النظرية، نشأتها، وآلياتها، وأخيراً تطبيقاتها لدى بعض المثقفين العرب المعاصرين، وقرأت الأستاذة عبير الحوسني من كتابها إن العلاقة القائمة بين الأدب والنقد علاقة ارتباط وتكامل لا يمكن انكارها، فالمناهج النقدية تعد حلقة وصل بين النص الادبي ومرجعية المؤلف الايديولوجية، فهو المؤلف يستعين بأحد تلك المناهج لحظة ابداعه للنص، وهذا بطبيعته أسهم في تعدد المناهج وتنوعها.