نظمت شرطة الشارقة، بالتعاون مع غرفة الشارقة، ملتقى الاستدامة الاقتصادية، اليوم الأربعاء، عبر الاتصال المرئي، تأكيداً منها على أهمية مبدأ التشاور والتواصل المستمر مع القطاع الاقتصادي، حول كيفية الارتقاء بالخدمات الأمنية المقدمة لهم.
الشارقة 24:
عقدت القيادة العامة لشرطة الشارقة، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ملتقى الاستدامة الاقتصادية، تحت شعار "خمسون عاماً.. لاقتصاد مستدام"، الذي انطلق، اليوم الأربعاء، عبر الاتصال المرئي، بمشاركة واسعة من عدد من الدوائر المحلية في الإمارة، ونخبة من رجال الأعمال في الدولة، وذلك تأكيداً منها على أهمية مبدأ التشاور والتواصل المستمر مع القطاع الاقتصادي وقطاع الأعمال، حول كيفية الارتقاء بالخدمات الأمنية المقدمة لهم، وتبني أفكار جديدة، لتحقيق أفضل مستوى من الخدمات التي تستجيب لتطلعاتهم.
حضر افتتاح الملتقى، سعادة العميد عبد الله مبارك بن عامر نائب قائد عام شرطة الشارقة، وسعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة محمد أحمد أمين مدير غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والعقيد سامي النقبي مدير عام الدفاع المدني بالشارقة، والعقيد عبد الله صالح النقبي نائب مدير إدارة أذونات الدخول والإقامة في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بالشارقة، وعدد من المدراء العامين ومدراء الإدارات، والموظفين من الدوائر الحكومية بالإمارة، ونخبة من رجال الأعمال.
وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس، أن تنظيم الملتقى بشكل سنوي مع شرطة الشارقة، جاء لأهميته في تحقيق أداء عمل متكامل في القطاع الشرطي، والاقتصادي، ضمن تأثيرات الجائحة، وأثر الخدمات الرقمية المقدمة على استدامة اقتصاد الإمارة، بجهود تكاملية تصب في تعزيز فرص الاستثمار، وتنمية الاقتصاد، واستدامة الأمن والازدهار الاقتصادي في الإمارة، مثنياً على الدور الذي تلعبه شرطة الشارقة في المحافظة على أمن المجتمع واستقراره وحماية ممتلكاته، ومواجهة تحدياته، وذلك يأتي انطلاقاً من الإيمان بأن بيئة الأمن والأمان تشكل المظلة الدائمة، والمحرك والمحفز للازدهار الاقتصادي والتنمية وانعكاسها الإيجابي على نشاط المنشآت الاقتصادية، نظراً لبعدها الاستراتيجي في تعزيز الاستقرار الأمني.
من جانبه، أوضح العميد عبد الله مبارك بن عامر، نلتقي في هذا الملتقى التشاوري المهم في كل عام، كي نستعرض معاً جهودنا في دعم ركائز التنمية المستدامة، والتقدم الاقتصادي والتجاري والصناعي في وطننا ومجتمعنا، وترسيخ الشراكة والتعاون من أجل تعزيز الأمن والأمان، باعتباره قاعدة يقوم عليها البناء، كما نقف معاً على التحديات التي تواجهنا، وكيفية التغلب عليها ومواجهتها، مدركين تماماً أنه ما من مجتمع أو دولة يستطيعان الإبداع والمنافسة في عالم اليوم، من دون أن يتمتعا بنعمة الأمن والأمان والاستقرار.
وأضاف بن عامر، أنه من منطلق إدراك دولة الإمارات العربية المتحدة لأهمية عنصر الأمن وفاعليته في إتمام الإنجازات واستكمالها، فقد سعت جاهدةً لتكون واحدة من أفضل دول العالم الداعمة للأمن والاستقرار منذ بداية عهد الاتحاد، وصولاً إلى إنجازها الأضخم في عام 2021، بالتزامن مع احتفالها بعامها الخمسين لتصبح من أكثر الدول أماناً على المستوى العالمي، حيث تكللت تلك الجهود بالنجاح بفضل من الله وتوفيقه، وبحكمة قائد كرس كل اهتمامه في خدمة الأمن والاستقرار، وأسهم في دعم ركائزه، وشارك في دفع جهود شرطة الشارقة في أداء دورها ورسالتها في جميع المراحل.
ورفع نائب قائد عام شرطة الشارقة، أسمى آيات الامتنان والعرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لدعمه ورعايته الكريمة لمسيرة شرطة الشارقة في جميع مراحل تطورها، والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة.
واستعرض ملتقى الاستدامة الاقتصادية السنوي، أبرز جهود وإنجازات شرطة الشارقة، والإدارة العامة للدفاع المدني، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، في دعم قطاع الأعمال خلال جائحة "كوفيد-19"، الأمر الذي يصب في تحقيق رؤية وزارة الداخلية الرامية إلى أن تصبح الإمارات من أفضل دول العالم في تحقيق الأمن والسلامة.
وفي ختام الملتقى، تم استعراض نتائج أعمال الجلسات السابقة التي خرجت بمجموعة من التوصيات والحلول الابتكارية التي تخدم الاقطاع الاقتصادي، التي تمثلت بجلسة "اقتصاد شبابي آمن ومستدام"، وخرجت بتخصيص منصة للاستشاريين القانونيين يساهمون بدعم فهم الشباب بالمتطلبات العامة، وكيفية حماية أنفسهم، وإطلاق منصة متكاملة تجمع كافة برامج دعم مشاريع الشباب تحت مظلة واحدة، وابتكار أدوات محفزة للشباب على العمل الاقتصادي، وتبني مشاريع شبه حكومية يديرها الشباب.
وخرجت جلسات مختبرات الابتكار لرجال الأعمال، المتمثلة بجلسة "مستقبل خدمات قطاع السياحة"، بتوصيات بتقديم جميع خدمات القيادة عن طريق تطبيق وزارة الداخلية، والتسويق لمنصة "حارس"، وتكثيف الدوريات في المناطق الشاطئية، وأما جلسة "مستقبل آمن للاقتصاد الرقمي"، فخرجت في توصية باستحداث مبادرة الدوريات الإلكترونية، والتعاون مع الشركاء بهدف رفع الوعي لفئة رجال الأعمال، فيما يتعلق بالجرائم تقنية المعلومات، وتعزيز دور الشركاء الاستراتيجيين في حماية العلامات التجارية العالمية، بينما خرجت جلسة "مستقبل خدمات المرور والترخيص"، في توصية بتوقيع إلكتروني خاص بالعميل في التعامل مع القيادات الأخرى، تسهيلاً لمعاملات خدمات الترخيص، وإنشاء لجنة مختصة لمتابعة مستجدات المركبات ذاتية القيادة، وتوفير فحص ذكي للمركبات تتناسب مع مركبات المستقبل، واستحداث باقات خاصة بالخدمات لفئة رجال الأعمال.
وفي مؤتمر صحافي عقد على هامش الملتقى، بمشاركة عدد من مديري الجهات المشاركة ووسائل الإعلام، تم طرح استفسارات للتوصيات التي نتجت عنها الجلسات الابتكارية، والمشاريع الابتكارية المستقبلية التي تصب في المصلحة العامة العائدة على القطاع الاقتصادي والأمني.