جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
خلال ندوة افتراضية

النادي الثقافي العربي: الفن التشكيلي نجح في التكيف مع الجائحة

23 فبراير 2021 / 2:08 PM
صورة بعنوان: النادي الثقافي العربي: الفن التشكيلي نجح في التكيف مع الجائحة
download-img
نسق النادي الثقافي العربي في الشارقة، ندوة افتراضية بعنوان "تداعيات كورونا على الفن التشكيلي" مع عدد من الفنانات التشكيليات، وقد أدار الندوة خليفة الشيمي منسق الأنشطة الفنية في النادي.
الشارقة 24: 

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، الأحد، ندوة افتراضية بعنوان "تداعيات كورونا على الفن التشكيلي"، تحدثت خلالها عدد من الفنانات التشكيليات، هن الدكتورة نجاة مكي، والدكتورة كريمة الشوملي، والفنانة منى الخاجة، والدكتورة عبير عيسى، والدكتورة إيمان إبراهيم، والدكتورة أمل الجمل، وأدارها خليفة الشيمي منسق الأنشطة الفنية في النادي.

واستهل خليفة الشيمي الأمسية بطرح عدد من التساؤلات حول واقع الفن في الوقت الراهن ومدى تأثير الجائحة عليه من حيث الإنتاج الإبداعي، ومن حيث تواصل الفنانين وإقامة المعارض والتسويق وغيرها من المجالات التي تتعلق بالفن التشكيلي.

وأوضحت الدكتورة عبير عيسى، أن من الطبيعي في الكوارث أن تكون سلبية ومضرة ومؤلمة بالنسبة للإنسان، لكن ميزة الإنسان عموماً هي في القدرة على التكيف مع الأحداث والتأقلم مع الجوائح، والنظر إلى المستقبل ومحاولة الاستفادة من الجوانب الإيجابية في كل كارثة، وبالنسبة للفنان فإن كورونا كانت دافعاً لكثير من التشكيليين في الاستفادة من الوقت للإبداع والسعي لمساعدة المجتمع على تقبل الفكرة والسيطرة عليها.

أما الدكتورة إيمان إبراهيم، فتحدثت بأن الفن دائماً هو تعبير عن الإنسانية في المجتمعات، وهو علاقة بين التأثر والتأثير،  وأن المجتمع مر بظروف الجائحة، التي أوقفت كل شيء، لكن سرعان ما تأقلم العالم وبدأ يتكيف مع هذا الوضع الجديد ويبحث عن آفاق أخرى غير تقليدية ليواصل الحياة والأعمال والفن، وعلى غرار ذلك بدأت الحركة الفنية تتحول بنشاطها إلى العالم الافتراضي، فظهرت المعارض  الشخصية والمشتركة، وعادت إلى العمل عن طريق منصات الإلكترونية، وانتبه المجتمع إلى ذلك وبدأ يتجه إلى تلك المواقع للتفرج على الأعمال الفنية.

وأضافت الدكتورة إيمان، بأن تأثير الجائحة في النهاية يتوقف على الفنان ومدى استعداده للدخول إلى عالم الإنترنت والاستفادة من الفرص المتاحة والمقدمة له، فلا بد يحول الوضع الحالي إلى شيء إيجابي بفنه.

وذكرت الدكتورة نجاة مكي، بأن تأثير الجائحة يتعلق، إيجاباً وسلباً، بعلاقة الفنان بالمجتمع واتساع نشاطه وقدرته على العمل في كل الظروف، فعندما يكون الفنان نشيطاً في عمله فإنه يفتح آفاق جديدة لفنه، أما إن كان عكس ذلك النشاط، فإن الواقع سيكون سلبياً عليه.

وتحدثت الدكتورة نجاة عن واقع الفن في الإمارات أثناء الجائحة، مشيرة إلى أنه في البداية كانت الأمور معتمة، وكان هناك تخوف كبير من الفنانين، لكن سرعان ما تدخلت الدولة وفتحت قنوات جديدة أتاحت للفنان التواصل والإنتاج وعرض أعماله لجمهور كبير يتجاوز الإمارات، فبدأت الندوات والمهرجانات والمعارض، وقدمت فرصاً للفنانين ونشأت تجمعات فنية افتراضية للفنانين في الإمارات والسعودية والكويت وغيرها، وهكذا بدأ النشاط يعود وبقوة.

وفيما يتعلق بحركة التسويق للأعمال أوضحت مكي أن هذا الواقع الافتراضي الجديد أوجد مجالات واسعة لتسويق الأعمال، ولفت انتباه الجمهور إليها بشكل كبير، وفي الإمارات بدأت حركة الاقتناء تعود، وأصبحنا نشهد عمليات اقتناء متزايدة مما يجعلنا نتفاءل بالمستقبل.

بدورها أكدت الدكتورة كريمة الشوملي أن الفن التشكيلي استطاع التكيف سريعاً مع الجائحة، وأن الحركة الفنية العالمية تجاوزت الآن الأزمة بما أحدثته من تواصل افتراضي عبر المنصات الرقمية التي تتيح فرصة متابعة الندوات والمهرجانات والمعارض، وفرصة التواصل وعرض الإنتاج الشخصي، مما زاد الوعي، وزاد من سوق الفنان، فلم يعد الفنان يعرض لمجموعة محدودة من المتفرجين وزوار المعارض بل أصبح يعرض للعالم على اتساعه.

وأكدت الفنانة منى الخاجة، على فكرة قابلية الفن والفنانين للتكيف مع الواقع الجديد، واتساع مجال تحرك الفنانين بما توفر لهم من الفرص على المنصات الافتراضية، فأصبحت علاقاتهم مرتبطة بالعالم، وأصبح فنهم يتجه لمحبي الفن ومتذوقيه أينما كانوا، وساهم هذا الواقع أيضاً في زيادة وعي المتلقي بالفن وتطور ذوقه الفني، فمن بيته يستطيع أي إنسان أن يتابع خلال اليوم عشرات المعارض في العالم، ويشاهد إبداعاتها ويتأثر بها، ويقتني ما يريده منها.

وختمت الخاجة، بأن هذا الواقع الجديد يخدم الفنان الإماراتي والعربي بشكل كبير، حيث أنه يوفر له فرصة متساوية مع فناني العالم لعرض فنه على الآخر ومخاطبته بشكل مباشر، ودون تعقيدات وشروط العرض التقليدي في المعارض.

وأفادت الناقدة الدكتورة أمل الجمل، أن الفن الحقيقي الجدير بهذه الصفة، هو ذلك الذي يستطيع التعامل مع كل الظروف، وهو الفن الذي عرف كيف يتعامل مع جائحة كورونا، ويحولها من محنة إلى منحة، ويجد لنفسه آفاقاً جديدة للإبداع والعرض والتسويق.

وأشارت الجمل إلى أن الأعمال استفادت من الجائحة بشكل خاص باعتبار أن الفن هو سلعة آمنة للادخار، وهذا جعل الكثير ممن يريدون أماناً لأموالهم يقتنون اللوحات والأعمال الفنية المختلفة، ويجدون فيها أماناً أكثر من المجالات التقليدية التي اضطربت أسواقها قبل وأثناء الجائحة.
February 23, 2021 / 2:08 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.