دشن معهد الشارقة للتراث، الاثنين، فعاليات أسبوع التراث اللبناني، بحضور القنصل العام اللبناني، وستستمر العروض على مدار 5 أيام من 22 وحتى 26 فبراير في تمام الـ 5 والنصف مساءً في البيت الغربي بقلب الشارقة.
الشارقة 24:
افتتح سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، مساء أمس الاثنين، فعاليات أسبوع التراث اللبناني التي ينظمها المعهد، على مدار 5 أيام من 22 وحتى 26 فبراير في تمام الـ 5 والنصف مساءً، في مركز فعاليات التراث الثقافي "البيت الغربي" بقلب الشارقة، ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، تحت شعار: "تراث العالم في الشارقة"، بحضور إيلي عرب، القنصل اللبناني في دبي، وعائشة غابش، المنسق العام لأسابيع التراث العالمي، وصقر محمد، مدير إدارة القطاعات الخارجية في المعهد، وجمع كبير من عشاق التراث والباحثين والمختصين وممثلي وسائل الإعلام، وأفراد الجالية اللبنانية، في ظل التزام تام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا المستجد.
لبنان البلد المميز الذي يعيش في وجدان الناس
وأوضح سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن أسبوع التراث اللبناني يأتي استكمالاً لأسابيع التراث العربي ضمن أسابيع التراث العالمي التي ينظمها المعهد، فاليوم وصلنا إلى لبنان، هذا البلد المميز الذي يعيش في وجدان الناس، فكلما ذُكر لبنان تبادر إلى الذهن الثقافة وطباعة الكتب والفنون، كلها كان منبعها لبنان.
وأضاف سعادته، أن لبنان هو مهد الحضارة الفينيقية في العالم القديم، ويتميز بموقع استراتيجي بين الشام وآسيا الوسطى، وفيه الكثير من معالم تطورات الحضارة البشرية عبر العصور، كما أنه حافل بالعديد من المواقع التاريخية والأثرية والتراثية المهمة، بعضها مسجل في قائمة اليونسكو ضمن التراث الإنساني العالمي، كما أن إقامة وتنظيم أسبوع التراث اللبناني في قلب الشارقة هو هدف يأتي في مرمى التراث الثقافي، وترجمة لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة منذ بدايات تنظيم هذه الأسابيع، بأن يتواجد تراث الشعوب في الشارقة بكل الترحيب والمحبة، ها نحن اليوم في البيت الغربي، أحد أهم البيوت التراثية والتاريخية في الشارقة، هذا البيت الذي رسم الكثير من السياسات، وكان منبعاً للثقافة والأدب والشعر، وإن وجود تراث العالم في الشارقة له دلالات إيجابية كبيرة.
رحلة عبر 5 أيام لكل ربوع لبنان
ومن جانبه، ذكر سعادة إيلي عرب القنصل اللبناني قائلاً: "نحن سعداء بالمشاركة في برنامج أسابيع التراث العالمي الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، إذ أتاح لنا البرنامج أن نكون حاضرين في إمارة الشارقة ضمن أسبوع التراث اللبناني، لنعرف الجمهور وزوار الشارقة بالتراث اللبناني العريق والمتنوع، ونطوف بهم في رحلة عبر 5 أيام لكل ربوع لبنان حيث التاريخ والحضارة والطرب الأصيل والفنون الشعبية والموسيقى، وغيرها الكثير الذي سيلقى إقبالاً كبيراً من قبل زوار وجمهور البيت الغربي".
تشكيلة غنية من التراث اللبناني
وتتضمن الفعاليات تشكيلة غنية من التراث اللبناني، منها معرض تراث لبنان، حيث الأزياء التقليدية، والحرف اليدوية التقليدية، كالفضة والنحاس والحفر على الخشب، وصناعة الصابون، ومعرض للفخار، ومعرض صور من تراث لبنان، والمأكولات الشعبية التراثية اللبنانية، والمقهى الشعبي، وتشكيلة من الفنون التراثية على مسرح البيت الغربي لفرقة أوسكار من خلال عدة عروض مثل أغاني الدبكة، دبكة "عالعين طلت"، والعتابا "يا غزيل"، بالإضافة إلى فقرة شعرية مع شعر الزجل.
وتأتي جهود معهد الشارقة للتراث من أجل التعريف بالتراث الإماراتي الذي يشكل أحد أهم عناوين وملامح الهوية الوطنية والخصوصية، وحفظه وصونه ونقله للأجيال، من خلال مختلف الأنشطة التي ينفذها المعهد على مدار العام، مثل أيام الشارقة التراثية، وملتقى الشارقة الدولي للراوي، وأسابيع التراث العالمي، وغيرها من الفعاليات التي تتكامل مع الجانب المعرفي والعلمي والأكاديمي للمعهد.