عقد فرعا معهد الشارقة للتراث في الذيد ودبا الحصن مؤخراً، محاضرتين افتراضيتين، بعنوان "منهجية البحث في الجمع الميداني" في المدينة الأولى، و"حكايات من الماضي" في المدينة الثانية.
الشارقة 24:
نظم معهد الشارقة للتراث فرع الذيد مؤخراً، محاضرة افتراضية، بعنوان "منهجية البحث في الجمع الميداني"، قدمها الدكتور محمد حسن عبد الحافظ، تطرق فيها إلى محاور عدة، من بينها مفهوم الميدان وأسباب الجمع الميداني، والأدوات المنهجية للجمع الميداني، بالإضافة إلى وسائل وتقنيات الجمع الميداني والإفادة من الأوعية الجديدة ومنصات التواصل الاجتماعي في جمع التراث الثقافي وصونه وتوثيقه.
كما نظم مكتب معهد الشارقة للتراث في مدينة دبا الحصن، محاضرة افتراضية بعنوان "حكايات من الماضي"، تم التطرق فيها إلى شرحٍ وافٍ عن الحكايات الشعبية القديمة، وكيفية الحفاظ على هذا الموروث الشعبي وصونه ونقله للأجيال القادمة.
ولاقت المحاضرتان، استحسان وتفاعل المتابعين والمشاركين، وأعربوا عن تقديرهم لجهود ودور معهد الشارقة للتراث في حماية التراث والتعريف به وصونه ونقله للأجيال القادمة.
وأكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، حرص المعهد على متابعة جهوده في عالم التراث، في كل المجالات، العملية والميدانية والعلمية والأكاديمية والمعرفية، من خلال وسائل وآليات متنوعة هدفها المساهمة في تحقيق رؤية ورسالة المعهد، ومن بينها الاستمرار في نهج تنظيم وعقد المحاضرات والندوات والورش الافتراضية بسبب الظروف الاستثنائية الراهنة بما يخص فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وضرورة الحفاظ على صحة وسلامة الجميع من مشاركين ومحاضرين وعشاق التراث، حيث نركز على دورنا في مواصلة تقديم المعلومة بشتى السبل والوسائل.
ولفت سعادته، إلى أن معهد الشارقة للتراث بفروعه كافة، يعمل على ترجمة رؤية ورسالة المعهد المتعلقة بصون التراث وحمايته ونقله للأجيال، المستندة إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعمه المتواصل لكل أنشطة وبرامج وخطط وفعاليات المعهد، وقد جاءت هاتان المحاضرتان القيمتان ضمن هذا الإطار، حيث نركز دوماً على فروع المعهد في المنطقتين الشرقية والوسطى، وهو ما تقوم الإدارة في كل فرع بشكل ممتاز، وينسجم مع سياسات واستراتيجيات المعهد الذي أخذ على عاتقه العمل على صون التراث وحمايته ونقله للأجيال من خلال مختلف الآليات والوسائل والأدوات.
وتأتي جهود معهد الشارقة للتراث، من أجل التعريف بالتراث الإماراتي، الذي يشكل أحد أهم عناوين وملامح الهوية الوطنية والخصوصية، وحفظه وصونه ونقله للأجيال، من خلال مختلف الأنشطة التي ينفذها المعهد على مدار العام، مثل أيام الشارقة التراثية، وملتقى الشارقة الدولي للراوي، وأسابيع التراث العالمي، وغيرها من الفعاليات التي تتكامل مع الجانب المعرفي والعلمي والأكاديمي للمعهد.