أحيا النجوم العراقيون علي جاسم، ومصطفى العبد الله، ومحمود التركي، حفلاً غنائياً على خشبة مسرح المجاز في الشارقة، ضمن افتتاح الموسم الجديد لأمسيات "هلا بالمجاز"، التي يستضيفها المسرح الوجهة الثقافية والترفيهية المتكاملة والفريدة من نوعها في الإمارة.
الشارقة 24:
ما بين عذوبة المواويل العراقية، وإيقاعات الفرح القادم من بلاد الرافدين، عاش محبين الأغنية العربية، أمس الجمعة، ليلة لا تنسى خلال الحفل الذي أحياه النجوم العراقيون علي جاسم، ومصطفى العبد الله، ومحمود التركي، في افتتاحية الموسم الجديد لأمسيات "هلا بالمجاز"، التي يستضيفها مسرح المجاز بالشارقة، الوجهة الثقافية والترفيهية المتكاملة والفريدة من نوعها في الإمارة.
وأطلّ النجوم في مستهلّ الحفل الذي جاء برعاية إعلامية من إذاعة الرابعة FM على جمهورهم الذي استقبلهم بالتصفيق والهتاف ليقدموا لهم رائعتهم "تعال" التي اشتهروا بها ووجدت طريقها نحو قلوب الملايين في الوطن العربي، ليبدأ الحفل بعدها ويعتلي النجم علي جاسم خشبة المسرح، وينفرد بجمهوره مقدماً لهم أغنية "تره تره" التي سبقها بموال أشبعه شجناً وإحساساً، ليشدو بعدها بأغنية بعنوان "يا نبعة الريحان" إحدى الأغاني التراثية الشهيرة.
وبصوته الجميل أعاد النجم علي جاسم جمهوره إلى أزقة العراق مؤدياً موال الفنان الكبير ناظم الغزالي "أقول وقد ناحت بقربي حمامة" ليقدم بعدها أغنية الفنان ماجد المهندس، التي قام بتلحينها، "أوقعلك عقد"، بإحساس كبير، ليستكمل بعدها ابداعاته في واحدة من أجمل أغنياته التي اشتهر بها "لحقتني للبستان"، ذات الايقاعات السريعة، ليعود مرّة أخرى للطرب العراقي الأصيل عبر أغنية "ميحانة"، أتبعها برائعة الفنان الكبير إلهام المدفعي "بويا محمد" التي استهلها بالموال الشهير "أون ولا نمت ساعة بالليل"، وليختم جزء الحفلة الأول مرحّباً بالنجم مصطفى العبد الله ويقدما معاً أغنية مشتركة بعنوان "هوى" بأداء لاقى استحسان الجمهور.
وبابتسامته المحببة، وتصفيق الجمهور انطلق الفنان مصطفى العبد الله يحاور محبيه على طريقته الخاصة، مقدماً لهم "وحق الي يعلم الغيب" التي أداها ببراعة، لينتقل بعدها إلى واحدة من أجمل الأعمال التي طرحها خلال السنوات الماضية "انترس شيب" والتي كان بطلها الطبل العراقي، ولم يقف العبد الله عند هذا الحد بل قدّم الاغنية الشهيرة "الله يا جمالك"، بأسلوبه الخاص، ليهدأ بعدها بالإيقاع ويشدو بموال عبّر فيه عن جماليات صوته وإحساسه العالي ويهدي بعده بلاده أغنية "هذا العراق" وسط تفاعل كبير من الجمهور.
وعلى ايقاعات رائعته "مفرفش" حلّق العبدالله بجمهوره نحو آفاق من الفرح والجمال الفني، ليتنقّل بعدها بمقامات الإبداع في "حلو حلو" وهي واحدة من الأعمال التي طرحها لجمهوره العام الماضي بشكل مشترك مع الفنان علي جاسم وحظيت بشهرة واسعة، ليوّدع بعدها جمهوره بأغنية بعنوان "أتحدى واحد"، قدمها مع النجم محمود التركي الذي رحّب به على خشبة المسرح وسط تصفيق حارّ من الجمهور.
أما النجم الثالث محمود التركي فكان مسك الختام بتوليفة من أجمل الأغنيات بدأها بأغنية "هسه شنو"، وأتبعها بـ "ضمني ضمني"، و"ما بيك غير العافية التي أشبعها بإحساسه وجمال صوته، لينتقل بعدها نحو أجمل أعماله التي وصلت إلى قلوب الجمهور منذ اطلاقها في العام الماضي وهي "راح اجيك"، مواصلاً ابداعاته في "تدرون شقلي" و"شالع قلبي" بإحساس، وعذوبة صوت.
وبعد مطالبات من جمهوره لبّى النجم العراقي محبيه وقدّم لهم أغنية "توقع على الجرح"، وهي واحدة من أعماله التي أطلقها قبل سنوات، ليستقبل بعدها النجم علي جاسم ويقدم معه رائعتهما "راحتي النفسية"، لينضّم إليهم الفنان مصطفى العبد الله ويودّعوا جمهورهم مثلما بدأوا الحفل، بالفرح، على ايقاعات اغنية "تعال" مسدلين الستار على أمسية افتتاحية لا تنسى.
وفي مستهل الحفل عبّر النجوم عن سعادتهم بلقاء جمهورهم الإماراتي والعربي على أرض الشارقة وتقديم أعمالهم على خشبة مسرح المجاز الذين وصفوه بالصرح الفني والثقافي المهم في الوطن العربي، كما ثمّنوا الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة المسرح في احتضان الفعاليات الفنية والموسيقية التي تستضيف سنوياً أهم النجوم العرب والأجانب.
وكانت إدارة المسرح جهّزت المسرح بجميع الاستعدادات الخاصة لاستقبال الجمهور حيث خصصت بيئة ملتزمة بأعلى معايير السلامة والوقاية من فايروس كورونا المستجد، وحددت ضوابط للالتزام بمسافات التباعد الاجتماعي، ووضعت بوابات تعقيم انتشرت على مداخل ومخارج المسرح، بالإضافة إلى توفير الأقنعة الطبية والمعقمات.