جمعية الشارقة الخيرية تناقش خطتها العامة في 2021

الشارقة 24 – وام:

ناقشت جمعية الشارقة الخيرية، خلال اجتماعها السنوي، يوم الأربعاء، بمجمع القرآن الكريم بالشارقة، برئاسة الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس الإدارة، الخطة السنوية العامة لمختلف الأعمال والمشاريع داخل وخارج الدولة، ووضع تصورات وآليات بديلة لاستمرار تنفيذها حال وقوع أية ظروف استثنائية، ما يؤكد ديمومة العمل الخيري واستمراريته بل وانتشاره بشكل أكثر اتساعاً وشمولية أكبر إلى جانب استعراض التغيرات المستجدة، والتي تتزامن مع خطة الجمعية نحو الارتقاء بالعمل الخيري والإنساني، وتوفير مناخ أكثر مرونة في الأداء العام، بما يعزز من مستوى رضا المتعاملين ويحوز رضاهم ويلبي تطلعاتهم.

وثمن الشيخ صقر بن محمد القاسمي، دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة المتواصل لمسيرة العمل الخيري، مما كان له الأثر الكبير في تبوء الجمعية مكانة مميزة وضعتها في مصاف المؤسسات الخيرية العاملة داخل الدولة وخارجها، والتي أضحت رقماً واسماً هاماً، فلا يخلو المجال من ذكر جمعية الشارقة الخيرية، وإسهاماتها المتعددة عند الحديث عن الأعمال الخيرية والإنسانية.

وأشار الشيخ صقر، إلى أن ثقافة عمل الخير ترتكز على مساعدة الأفراد وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم، وهو ما يدعو إلى مزيد من التركيز على تنفيذ البرامج التي تنمو بالإنسان وتستثمر في قدراته ومعرفته وتوفير الأدوات التي تعينه على ذلك، حتى يكون عضواً إيجابياً منتجاً وليس مستهلكاً فحسب.

وأثنى الشيخ صقر بن محمد القاسمي، على جهود موظفي الجمعية ومتطوعيها والمنتسبين إليها في سبيل نجاح الجمعية ووصولها إلى أهدافها، وثمن دعم المحسنين، مؤكداً أن المساهمات التي قدمها المتبرعون طيلة السنوات الماضية، جعلت من الجمعية منارة للعطاء والعمل الإنساني.

وأكد أن المرحلة المقبلة ستكون استكمالاً للنجاحات التي حققتها مجالس الإدارات السابقة، مع الأخذ في الاعتبار متغيرات الآلية وفق ما يناسب كل مرحلة ويواكب المتغيرات الجديدة، مبدياً ترحيبه بالآراء والمقترحات التي من شأنها تعزيز نجاحات الجمعية، وتصنع منها خططاً وأفكاراً جديدة تصب جميعها في صالح العمل الإنساني.

وأشار إلى أن مجلس الإدارة سيتابع عن قرب وبشكل دائم كافة الحملات التي يتم تنفيذها مع القيام، بتفقد سير العمل بشكل منتظم في الإدارات الفرعية والمنشآت الوقفية التابعة للجمعية، لافتاً إلى أنه سوف يتم في القريب العاجل إقامة مجلس لدعوة كبار المتبرعين، خلاله لتزويدهم بتقارير دورية عن أعمال الجمعية والمشاريع التي تبرعوا لها، بما يضمن المزيد من الشفافية والمصداقية.

واستعرض أعضاء مجلس إدارة الجمعية، خلال الاجتماع، خطة العمل المقترحة للفترة المقبلة، والتي تتسم بالرقمية والتخلي عن النظم التقليدية مواكبة للتحولات التي طرأت على المجتمع، حيث أجمع الحضور على أن الجمعية حققت قفزة واسعة في هذا المسار، وأن المرحلة المقبلة، بمثابة تأكيد لما تم تحقيقه من مكتسبات في إطار التحول الإلكتروني، وكان أهمها القدرة على تخطي جائحة "كوفيد-19"، بسلاسة دون توقف لأعمال الجمعية أو أحد مشاريعها، بل على النقيض حيث ساهم هذا التحول في توسيع رقعة المبادرات المنفذة، وتخصيص روابط عبر الموقع الإلكتروني لتقديم المساعدات لمتضرري الأزمة إلكترونياً، والتركيز على الحملة الرمضانية والآلية الأنسب لتنفيذ برامجها بشكل متوازي.

وقدم مديرو الإدارات، برامجهم وخططهم التي تدعم الحملة الرمضانية بشكل خاص، وسائر حملات الجمعية بشكل عام، بحيث تقود الآليات المتبعة إلى الوصول للفئة الكبرى من المستحقين، مع تحقيق المستهدفات المالية المقررة، وتخطيها كما هو معهود عن الجمعية وداعميها، خلال شهر رمضان من كل عام.