دشن معهد الشارقة للتراث، أمس الأحد، فعاليات أسبوع تراث جمهورية المالديف في مركز فعاليات التراث الثقافي "البيت الغربي" بقلب الشارقة، ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي التي ينظمها المعهد.
الشارقة 24:
افتتح سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وسعادة سفيرة جمهورية المالديف في الدولة، أمينة شبية، مساء أمس الأحد في مركز فعاليات التراث الثقافي "البيت الغربي" بقلب الشارقة، فعاليات أسبوع تراث جمهورية المالديف، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث، ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، حيث يستضيف في كل شهر بلداً عربياً، أو بلداً أجنبياً، تحت شعار: "تراث العالم في الشارقة"، لعرض ملامح عدة من عناصر ومكونات تراثه.
وحضر فعاليات الافتتاح السيد حسن أمرو آدم من وزارة الفنون والثقافة والتراث في المالديف، وعائشة غابش المنسق العام لأسابيع التراث العالمي، وصقر محمد مدير إدارة الاتصال المؤسسي في المعهد، بالإضافة إلى عدد من عشاق التراث، وممثلو وسائل الإعلام، وعدد من مدراء الإدارات والأقسام في المعهد، في ظل الالتزام بكافة الإجراءات والتعليمات الاحترازية بما يخص فيروس كورونا، من حيث التباعد الجسدي وارتداء الكمامات والقفازات، وكل ما يسهم في سلامة وعافية الجميع، من مشاركين ومنظمين وجمهور وزوار.
وتستمر فعاليات أسبوع تراث جمهورية المالديف خمسة أيام، من الأحد إلى الخميس، لتنقل محبي وعشاق التراث والباحثين والمختصين في رحلة عبر تاريخ وجغرافية وتراث المالديف، من خلال تشكيلة من الفعاليات التي تعكس مختلف ألوان التراث المالديفي العريق والمتنوع.
عودة النشاط الجماهيري في قلب الشارقة
وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: "مع أسبوع تراث جمهورية المالديف نستهل نشاطنا الجماهيري في الشارقة، ونحن فرحون جداً في تنظيم هذه الفعالية بعد توقف طويل بسبب جائحة كورونا، ومع أننا نظمنا أسابيع افتراضية بسسب كورونا، لكننا عدنا اليوم إلى قلب الشارقة مع تراث المالديف".
وتابع سعادته: "قد تكون جمهورية المالديف هي الأقرب إلى القلب من خلال المعطيات التراثية والثقافية، حيث هناك تشابه بين تراثنا وتراثهم، وتقاطعنا معهم في الاعتماد على البحر والصيد والسفن والسفر عبر البحر، كما أن فيها تأثيرات عربية، فأبجديتهم تشبه لحد ما أبجديتنا، ويشبهون دول الخليج، ووقوعهم على درب السفر البحري التي كان يرتادها العرب، حيث شكلت جزرهم محطات للاستراحة، كما أن لديهم حكايات حول العرب الذين وصلوها في زمن مبكر ويعتزون بتلك القصص والحكايات والشخصيات".
ولفت المسلم، إلى أن المالديف قد تكون بسيطة في تراثها ومعطياتها الثقافية، لكن تلك البساطة غنية ومهمة ومميزة، ونحن فخورون بهذه الاستضافة، وفرحون بتنظيم فعاليات أسبوع التراث المالديفي، حيث سيستمتع الجمهور بمنتجاتهم الحرفية التقليدية المتنوعة، خصوصا الحلي من الذهب والفضة، وكذلك عروض الأزياء والمطيخ المالديفي الذي يشبه المطيخ الخليجي والعربي عموماً.
فرصة مهمة لعرض مختلف عناصر التراث المالديفي
ومن جانبها، أعربت سعادة أمينة شبية، سفيرة جمهورية المالديف لدى الدولة عن شكرها وتقديرها لدولة الإمارات وإمارة الشارقة، ومعهد الشارقة للتراث، على إتاحتهم هذه الفرصة للمشاركة في برنامج أسابيع التراث العالمي، وتنظيم أسبوع التراث المالديفي الذي يشكل فرصة مهمة وكبيرة لعرض مختلف عناصر ومكونات التراث المالديفي في قلب الشارقة، للتعرف عليه من قبل الجمهور والزوار وعشاق التراث.
ولفتت إلى أن جمهور وزوار الشارقة سيتعرفون عن كثب على مدار خمسة أيام على التراث المالديفي ومختلف ألوان الفنون الشعبية والموسيقا والحرف التقليدية والأزياء والمطبخ المالديفي المتنزع والغني، التي تتقاطع في كثير من عناصرها ومكوناتها مع التراث العربي.
عروض فنية وموسيقية
وتتضمن الفعاليات معرض للأزياء المالديفية، وعروض المطبخ المالديفي التقليدي، والحرف التقليدية، من نحت الخشب وورش عملية للجمهور، إلى صناعة المجوهرات التقليدية، ومعرض صور من التراث المالديفي، بالإضافة إلى عروض فنية وموسيقية تقدمها فرقة هاربوي، وفرقة راني المالديفيتين، وغيرها من الانشطة والفعاليات والبرامج التي ستلقى إقبالاً حيوياً لافتاً من الجمهور ومحبي التراث.
أسابيع التراث العالمي
وجاء برنامج أسابيع التراث العالمي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وفي إطار أنشطة معهد الشارقة للتراث للتعريف بالتراث الثقافي العالمي وانفتاحه على التجارب العربية والدولية في هذا المجال، حيث تقدم الأسابيع الفرصة للأشقاء والأصدقاء من أجل عرض العديد من النماذج من تراثها الثقافي بمختلف تجلياته وأنواعه وأشكاله.
ويؤكد معهد الشارقة للتراث خلال أسابيع التراث العالمي على أهمية التراث وضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معاً، من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث وحمايته ونقله للأجيال، بصفته مكون حضاري كبير وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة.