افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، صباح الأحد، في مدينة الذيد، المرحلة الأولى من مشروع مرعى الشمال.
الشارقة 24:
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، صباح الأحد، في مدينة الذيد، المرحلة الأولى من مشروع مرعى الشمال.
وبعد إزاحة سموه للستار عن اللوح التذكاري، استمع صاحب السمو حاكم الشارقة لشرح تفصيلي حول المرعى من سعادة خليفة مصبح الطنيجي، رئيس دائرة الاسكان القائم بأعمال رئيس دائرة شؤون البلديات والزراعة والثروة الحيوانية، الذي أشار إلى أن المرعى هو الأكبر في إمارة الشارقة، حيث تبلغ مساحته 11 كيلو متر مربع.
وقد تم تخصيص 80 عزبة بداخلها تلبية لاحتياجات مربي الماشية، وموزعة بالتساوي بين منطقتي زبيدة وسهيلة، أحدهم يقع في شمال شرق المرعى والآخر في الجنوب الغربي منه، مستعرضاً نماذج للعزب وما تحتويه من مخازن للأعلاف ومظلات وحضائر للمواشي.
وأمر صاحب السمو حاكم الشارقة، بتوسعة مساحة العزب لتصبح مساحتها ما يقارب من 1800 متر مربع بدلاً من 900 متر مربع، وذلك دعماً من سموه لمربي المواشي حتى يتمكنوا من توفير الرعاية اللازمة والمناسبة لمواشيهم.
وترسخ فكرة إنشاء العزب النظامية مفهوم الانتقال من الاستهلاك إلى الإنتاج، مما يسهم في زيادة الثروة الحيوانية وتوفير حصة لا بأس بها من استهلاك السوق المحلي، الأمر الذي يحد من عملية الاستيراد الخارجي.
وقد تم تزويد العزب بالبنية التحتية المتكاملة، حيث تتوفر شبكة من الكهرباء والماء إلى جانب الطرق المؤدية إليها.
كما اعتمد صاحب السمو حاكم الشارقة الهوية البصرية لمراعي الشارقة، التي تكونت من حلقة خضراء بداخلة كثبان رملية تعتليها نبتة الثمام.
وتجول بعد ذلك صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ضمن محيط المرحلة المنجزة من مشروع مرعى الشمال، متعرفاً على أهم النباتات التي تم زراعتها في المرعى، حيث ضمت الثمام والمرخ والطلح والقرض والسمر والقضيم، واندو راب والغاف والسدر والتمر الهندي والتلبدي، بالإضافة إلى زراعة كمية كبيرة من بذور الحشائش والأعشاب، وتفقد سموه كذلك خلال جولته مخازن الأعلاف ومختبرات النباتات ونماذج من العزب القائمة.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة، بزراعة عدد من النبات في المرعى، داعياً إلى ضرورة الاهتمام بالزراعة والمحافظة على الثروة النباتية إلى جانب الاهتمام القائم بالمواشي والثروة الحيوانية.
الجدير بالذكر أن المشروع في مرحلته الأولى يتكون من مبنى إداري مجهز بمجلس ومكاتب ومخازن، ومبنى آخر للخدمات وسكن للعمال، بالإضافة إلى عيادة بيطرية متكاملة تخدم المرعى، من أجل أن تحظى الحيوانات في العزب التابعة للمرعى بعناية بيطرية نموذجية للحفاظ عليها صحياً، وتوفير مساحات خضراء لعمليات الزراعة والتشتيل.
حضر الافتتاح سعادة علي بن شاهين السويدي، رئيس دائرة الأشغال العامة، وعدد من أعيان مدينة الذيد.