جار التحميل...

°C,
وسط فساد مزمن وسطوة للفصائل المسلحة

العراقيون يصوتون في انتخابات تشريعية مبكرة من دون أمل بالتغيير

October 10, 2021 / 4:40 PM
جانب من الانتخابات التشريعية في العراق
توجه العراقيون، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، في انتخابات نيابية مبكرة، تقدمها السلطة على أنها تنازل لحركة احتجاجية غير مسبوقة، لكن الفساد المزمن وسطوة الفصائل المسلحة، تضعف آمال الناخبين بإمكانية أن يحقق هذا الاستحقاق تغييراً ملموساً.
الشارقة 24 – أ ف ب:

بدأ العراقيون، اليوم الأحد، الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، في انتخابات نيابية مبكرة، تقدمها السلطة على أنها تنازل لحركة احتجاجية غير مسبوقة، لكن الفساد المزمن وسطوة الفصائل المسلحة، تضعف آمال الناخبين بإمكانية أن يحقق هذا الاستحقاق تغييراً ملموساً.

وشهدت عملية الاقتراع الإلكترونية، بعض المشاكل التقنية، وفق مكتب رئيس الوزراء وصحافيين. 

وكانت هناك أعطال في بعض الأجهزة الإلكترونية، أعلنت السلطات، أنه تمت معالجتها، وصعوبات بمسح بصمات بعض الناخبين وعمل بعض البطاقات الانتخابية.

وفي بغداد، اتخذت إجراءات أمنية مشددة، فتمّ نشر عدد كبير من القوى الأمنية في العاصمة وعند مداخل مراكز الاقتراع. 

ويشارك العشرات من المراقبين الدوليين، من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، في مراقبة الانتخابات.

وعند منتصف النهار، كان إقبال الناخبين لا يزال ضعيفاً، فيما يتوقع الخبراء نسبة مقاطعة كبيرة.

وتمت الدعوة لهذه الانتخابات التي كانت مقررة عام 2022، بهدف تهدئة غضب الشارع بعد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في خريف العام 2019، ضد الفساد وتراجع الخدمات العامة والتدهور الاقتصادي.

وقرّر ناشطون وأحزاب منبثقة عن التظاهرات مقاطعة الانتخابات، معتبرين أنها تجري في مناخ غير ديموقراطي. 

ومع فتح صناديق الاقتراع عند السابعة صباحاً، أدلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بصوته أمام عدسات الكاميرا في مركز اقتراع في المنطقة الخضراء في بغداد، وكذلك فعل رئيس الجمهورية برهم صالح.

ويفترض إغلاق صناديق الاقتراع عند السادسة مساءً، في حال لم يتم تمديد عمليات التصويت.

ودعا الكاظمي العراقيين، إلى التصويت للمشاركة بتغيير الواقع من أجل العراق.

وفي ديالى شرق بغداد، قتل عسكري وجرح آخر، بعدما أطلق جندي النار عن طريق الخطأ، وفق ما أعلنت السلطات العراقية في بيان.

ويُنتظر أن تحافظ التكتلات التقليدية على موقعها في البرلمان الجديد، الذي يتوقع أن يكون مشرذماً إلى حد بعيد، ما سيرغم الأحزاب على إقامة تحالفات في ما بينها، وقد تتطلب المفاوضات اللازمة لاختيار رئيس للوزراء، وقتاً طويلاً.

وتجري الانتخابات في بلد، لا تزال خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي تنشط فيه، وسط إجراءات أمنية مشددة، وأغلقت المطارات العراقية اعتباراً من الساعة 21:00 وحتى الساعة 6:00 صباح الاثنين، وأغلقت كذلك المنافذ البرية والمطاعم والمراكز التجارية ومداخل المحافظات.

وفي بلد منقسم تملك غالبية الأحزاب فيه فصيلاً مسلحاً، تسري مخاوف من حصول عنف انتخابي في حال لم تتوافق النتائج مع طموحات الأطراف المشاركة.

وكتبت بعثة الأمم المتحدة في العراق في تغريدة، في يوم الانتخابات، ينبغي أن يتمتع العراقيون بالثقة للتصويت كما يشاؤون، في بيئة خالية من الضغط والترهيب والتهديد.

ودعي نحو 25 مليون شخصاً يحق لهم التصويت، إلى الاختيار من بين 3200 مرشح، وفق قانون انتخابي جديد ينص على التصويت الأحادي للمجلس المؤلف من 329 مقعداً، وقُلّص عدد الدوائر لتشجيع المستقلين والمرشحين المحليين. 

ويتوقع أن تصدر النتائج الأولية، خلال 24 ساعة من موعد إغلاق صناديق الاقتراع، بينما يستغرق إعلان النتائج الرسمية عشرة أيام، وفق مفوضية الانتخابات.

ويعد التيار الصدري، الذي يملك الكتلة الأكبر في البرلمان الحالي، الأوفر حظاً في الفوز مجدداً بأكبر كتلة، ويطمح رئيسه مقتدى الصدر الذي أدلى بصوته صباحاً في النجف، إلى تحقيق نتائج تتيح له التفرّد باختيار رئيس للحكومة.

لكن عليه التعامل مع خصومه الأبرز، الفصائل الموالية لإيران الساعية إلى زيادة تمثيلها في البرلمان الذي دخلته للمرة الأولى العام 2018، مدفوعةً بانتصاراتها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
October 10, 2021 / 4:40 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.