جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
في جو التزم بالإجراءات الاحترازية

بيت الشعر في الشارقة ينظم قراءات شعرية لمحمود جمعة وأبو بكر

06 أبريل 2021 / 12:44 PM
صورة بعنوان: بيت الشعر في الشارقة ينظم قراءات شعرية لمحمود جمعة وأبو بكر
download-img
نظم بيت الشعر في دائرة الثقافة بالشارقة، صباح الاثنين، قراءات شعرية شارك فيها كل من الشاعر الدكتور محمود جمعة، والشاعر عبد الله أبو بكر، بحضور الأستاذ محمد عبد الله البريكي، مدير بيت الشعر في الشارقة، وعدد من محبي الشعر والثقافة في جو التزم بالإجراءات الاحترازية، وقدمها الأستاذ محمد إدريس.
الشارقة 24:

نظم بيت الشعر في دائرة الثقافة بالشارقة، صباح الاثنين، قراءات شعرية شارك فيها كل من الشاعر الدكتور محمود جمعة، والشاعر عبد الله أبو بكر، بحضور الأستاذ محمد عبد الله البريكي، مدير بيت الشعر في الشارقة، وعدد من محبي الشعر والثقافة في جو التزم بالإجراءات الاحترازية، وقدمها الأستاذ محمد إدريس.

افتتحت القراءات الشاعر الدكتور محمود جمعة بقصيدة "تراتيل الظلام"، محاوراً الظلام والأحلام وموجودات المكان، وقرأ منها:
لا شيءَ غيرَك
كي يحاورَه الظلامُ ويصطًفيكْ
ويصوغُ من سبعٍ عجافٍ 
آخرَ الأحلامِ فيكْ 
لا شيءَ غيرَ السقفِ 
يقرأُ وجهي الأعمَى 
يراكَ ولا يُرِيك 
هي حكمةُ أخرى 
يرتلُها الظلامُ 
على فراغِ الروحِ 
والموتِ الوشيكْ

وبروح متعبة من الحزن تتلمس دبيب الليل وعيون أخرى على وجه السديم، قرأ قصيدة "هي شهقة أخرى"، منها:

ماذا تبقّى من جموحِ الراحلينِ
إلى تباريحِ اللقاءِ
أو ابتهالاتِ الوداعْ
والسائرين بلا عيونٍ
خلْفَ أحبال النجاة
الراكعين بلا قلوبٍ
عندَ أقدامِ الحياة

واختتم قراءاته وهو يخاطب ظله الذي بدا كائناً يفيض إحساساً مع الذات التي اقترفت الشعر ليبوح عن هذه العلاقة، ومنها:
وأنا وظلِي والمرايا كلُنا 
نرتادُ أرضَ الوهمِ كالأطفالِ 
والشعرُ سيافٌ علي أبوابِها   
من عرّفَ الشعرَ الحزينِ خصالِي ؟ 
فبدت مواجعها كبابِ مدينةِ 
يغتالني في الحلِ والترحالِ 
ستونَ موتاً والحياةُ بريئةٌ 
تمضي علي الاعرافِ دونَ سؤالِ

وطاف الشاعر عبد الله أبو بكر بقراءاته بين مدن الشارقة وأصيلة المغربية وعمان الأردنية، مخاطباً روح المدن وجمالها، ومن قصيدة الشارقة قرأ:
الطير سرّح في سماكِ رسائلهْ
والبحرُ سوّى من خطاكِ سواحلهْ

ضدّانِ يلتقيانِ إن مرّا بأر
ضكِ والسماءُ تردُّ شمساً آفلهْ

ولأصيلة وبحرها وصباحاتها ونهارها التي تركت أثرها في روح الشاعرة التي اختزلت تطوافها وهي يقرأ فيها أشعاره قال:
في أصيلة يُدركُ أهلُ الحياة
بأنَّ النهار ظلالٌ من الوردِ
أنَّ المباهجَ ممكنةٌ كالصباحِ
وأنَّ الطريقَ الطويلَ إليها قصيرْ

وقرأ لعمّان الأردنية وأحجارها التي ينام الضوء عليها كأنه موسيقا يعزف خيوطه لتعكس لوحة المدينة الساكنة بدهشتها في قلبه، ومنها:
هذي المدينةُ لا تملُّ السيرَ
تسعى.. تسبق الأشجار والأنهارَ والزمن الذي لم ينتظر أحداً
على طرف الطريقْ
April 06, 2021 / 12:44 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.