جار التحميل...

°C,
عرض على شبكة الإنترنت

مسلسل "ويتشيز" الباكستاني يثير غضباً في مجتمع محافظ

November 18, 2020 / 7:35 PM
أثار مسلسل على الإنترنت، يدور حول مجموعة من النساء اللواتي ينتقمن من الرجال، ردود فعل عنيفة في باكستان المحافظة، حيث تمنع قواعد الرقابة الصارمة، عروضاً مماثلة من الظهور على شاشات التلفزيون.
الشارقة 24 – أ ف ب:

ترك مسلسل اجتماعي على شبكة الإنترنت، يدور حول مجموعة من النساء اللواتي ينتقمن من الرجال، الكثير من ردود الأفعال العنيفة في المجتمع الباكستاني المحافظ، حيث تمنع قواعد الرقابة الصارمة في البلاد، عروضاً مماثلة من الظهور على شاشات التلفزيون.

وصُوّر مسلسل "تشوريلز" أو "ويتشيز" باللغة الإنكليزية أي ساحرات، في كراتشي لكنه عُرض عبر خدمة للبث التدفقي تتخذ مقرها في الهند، وهو يروي قصة أربع نساء افتتحن وكالة تحقيقات سرية تحت غطاء متجر ملابس للقبض على أزواج غير أوفياء لزوجاتهم.

وتغطي وقائع المسلسل، مواضيع لم يجر التطرق إليها قبلاً، مثل هيمنة الذكور، وهوس باكستان بالبشرة الفاتحة، لذلك، تسبب بضجة بين الكثير من جمهوره عبر الإنترنت، غالبيتهم من الباكستانيين الأثرياء، الذين يمكنهم تحمل رسوم الاشتراك في المنصة، لكنه أثار غضب المحافظين، عندما بدأت مقاطع تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضحت الممثلة مهر بانو، عندما قرأنا جميعنا النص لأول مرة فكرنا في أنفسنا، هل يسمح لنا حتى بالقيام بذلك؟

وتؤدي بانو دور زبيدة، وهي شابة من عائلة فقيرة وتقليدية تحب الملاكمة، لكنها ممنوعة من ممارسة الرياضة، وأضافت كنا نعرف ما كنا نسير باتجاهه، وعلمنا أن شيئاً كهذا سيثير الكثير من الكراهية.

ونص المسلسل نادر، ويركز على النساء في باكستان، حيث غالباً ما تقتصر العروض على العلاقات المتوترة بين الزوجات غير العاملات وحمواتهن المتطلبات.

وأشار المخرج البريطاني الباكستاني عاصم عباسي، الذي كتب المسلسل المؤلف من 10 حلقات، إلى أنه قبل ذلك، لم يسمع أو يشاهد هؤلاء النساء على شاشات التلفزيون أو على المنصات الرقمية أو في السينما، رغم أنه كان يعرف أنهن موجودات.

وواجه عباسي اتهامات عدة، بمجرد بدء بث المسلسل، خصوصاً بعد انتشار مقطع منه على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقامت "زي5" لاحقاً، بسحب المسلسل مؤقتاً، بعدما تلقت شكوى من هيئة التلفزيون الباكستاني.

وأوضحت بانو، كيف نصلح شيئاً ما إذا لم نتحدث عنه؟ وتابعت الممثلة التي يتم إنقاذها في المسلسل من حفلة زفاف قسرية، أثناء احتجاز والديها تحت تهديد السلاح، أن الصورة المألوفة للمرأة على أنها محترمة وخاضعة، تبقي المرأة الباكستانية في وضع من الحرمان.

ونوه عباسي، إلى أنه لم يكن بإمكانه إنتاج هذا المسلسل للتلفزيون الباكستاني، الذي يواجه رقابة شديدة من السلطات، بينما لا تواجه منصات البث التدفقي التي تتلقى اشتراكات عالمية، القيود نفسها، لكن شركات التكنولوجيا تخاطر بحظرها، فقد حظرت باكستان لفترة وجيزة تطبيق "تيك توك" في سبتمبر الماضي، بسبب المحتوى غير المناسب.

وأشارت نجمة المسلسل ثروت جيلاني، إلى أن بلادها تعيش في حالة إنكار وأوهام، وأضافت عن المسلسل الذي تؤدي فيه دور زوجة غنية أسست وكالة التحقيقات، "لم نكن نكذب"، وتابعت لم نكن نروي قصة بلد آخر، كنا نروي قصة عن شعبنا.

وتتزايد وتيرة حملة الرقابة الباكستانية ضد وسائل الإعلام، التي تزعم أنها تقدم محتويات غير مناسبة، في عهد رئيس الوزراء عمران خان، وهو نجم كريكيت سابق.

ولفت المخرج حسن زيدي الرئيس السابق لمهرجان كراتشي السينمائي، إلى حدوث تآكل في نوع الأمور التي يمكن أن نتحدث عنها، وتابع أن سبل الإبداع والمساحة المتاحة له تقلصت في باكستان.

وأضافت بانو، أنها تدرك أنه من غير المريح للباكستانيين، أن يروا العيوب في مجتمعهم، لكنها أكدت أن الروايات المسلية تمنح الجماهير فرصة للتفكير، ونوهت إلى أنه بسبب ثقافة الحظر هذه، هناك الكثير من المشكلات التي يتم إهمالها.
November 18, 2020 / 7:35 PM

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.