"الإمارات الدبلوماسية" تختتم رحلتها الدولية الافتراضية الأولى

الشارقة 24 - وام:أعلنت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية اختتام نسختها الأولى من الرحلة الدولية الافتراضية، التي تأتي في إطار البرنامج الدولي السنوي لتنظيم البعثات، الذي تنظمه الأكاديمية لطلبتها بهدف تعزيز التبادل العلمي والمعرفي والثقافي لديهم. ضمت الرحلة الافتراضية 46 طالباً وطالبة من متدربي الدفعة الخامسة، شاركوا خلالها في عدد من الجلسات الافتراضية مع أبرز المنظمات الحكومية والدولية رفيعة المستوى ومجموعة من السفارات والبعثات الإماراتية في الخارج، في حين قام نظراؤهم من الدول الأجنبية بما فيهم السفراء وممثلو المفوضية الأوروبية وبعثة دولة الإمارات في الأمم المتحدة بتقديم رؤاهم وتجاربهم الدبلوماسية مع متدربينا، فضلاً عن مهامهم اليومية والإجراءات السياسية والتحديات التي يواجهها الدبلوماسيون خلال الأزمة الحالية. وشمل جدول أعمال الرحلة الافتراضية عقد سلسلة من الجلسات الافتراضية مع ممثلين من بروكسل ولوكسمبورغ وبكين ونيوديلهي ونيويورك وواشنطن دي سي وموسكو وفيينا، حيث ناقش الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية رفقة مجموعة من الخبراء السياسيين وعدد من البعثات الإماراتية في الخارج مختلف القضايا الهامة المتعلقة بالمسؤوليات المنوطة، فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وهذه البلدان، وتنسيق المهمات المتعلقة بإعادة المواطنين إلى دولهم وبحث أفضل السبل الخاصة بالعمل عن بعد. وتضمنت الرحلة أيضاً جلسات حوارية تفاعلية مع دبلوماسيين رائدين إلى جانب اصطحاب طلبة الأكاديمية في جولة إلى بعض المواقع والمراكز الثقافية. وأوضح سعادة بيرناردينو ليون مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، أن الأكاديمية تدرك أهمية تعزيز المهارات وتطويرها لدى دبلوماسييي المستقبل في التعليم وفي مجال تطبيق المحاضرات الفصلية بشكل عملي. وقال: يعتبر برنامج الأكاديمية السنوي للتبادل الثقافي والتعليمي جزءاً لا يتجزأ من برامجنا الأكاديمية، كونه يتيح فرصة كبيرة للطلبة لتوسيع آفاقهم المعرفية، وقد نظمت الأكاديمية هذا العام هذه الرحلة الافتراضية نظراً لإجراءات الصحة والسلامة المتبعة حالياً، وكانت فعالياتها مماثلة للرحلات الفعلية من حيث قدرتها على تثقيف الطلبة ورفدهم بالمعرفة اللازمة والمهارات الضرورية في المجال الدبلوماسي. وتابع: تلقى الطلبة مجموعة من المعلومات والخبرات العملية من قبل سفراء دولة الإمارات في الخارج، الذين قدموا التوجيه والإرشاد لتدريب وتمكين الدبلوماسيين ليصبحوا ممثلين أكفاء لدولتهم في الخارج. وأوضحت الدكتورة مريم إبراهيم المحمود نائب مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، أن تلقي الطلبة للأفكار الرئيسة والحصرية المتعلقة بكيفية عمل سفارات الدولة في الخارج وتنسيقها مع الحكومات الخارجية أمراً في غاية الأهمية لدبلوماسيي المستقبل، حيث تكمن استراتيجيتنا الأساسية في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية في توجيه هؤلاء الدبلوماسيين لتمثيل دولتهم وتعزيز نجاحاتها على المستوى الدولي. وقالت: عملت رحلة الأكاديمية الافتراضية على توفير الخبرات التحفيزية التي من شأنها أن تدعم قدرات الطلبة من خلال عقد عدد من النقاشات التفاعلية، على يد أبرز الدبلوماسيين وساهمت كذلك في تثقيفهم حول كيفية الاستفادة من المعرفة النظرية عملياً على أرض الواقع. وبيّن عبد الله الهاشمي دبلوماسي متدرب في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، أن دفعته حظيت بفرصة مميزة، نظراً للظروف الاستثنائية التي نشهدها في الوقت الراهن، وهي القيام برحلة افتراضية إلى العديد من المدن ومنها بروكسل ونيوديلهي وبكين ونيويرك وموسكو، وسعدت دفعته بلقاء القياديين والدبلوماسيين الذين مثلوا فرصة استثنائية بالنسبة لهم للاستفادة من خبراتهم في مجال العمل الدبلوماسي. وقال: جسدت الرحلة لحظة لا تنسى في مسيرة تدريبنا الأكاديمي حيث عززت المستوى المعرفي لدينا والمتعلق بالشؤون الدولية والدبلوماسية، كما علمتنا واحدة من أهم المهارات في المجال الدبلوماسي، وهي القدرة على التكيف مع المتغيرات والتحديات التي يشهدها العالم، كما سلطت الرحلة الضوء على مهارات حل المشكلات بالابتكار الإبداعي والريادة، خاصة في عصرنا الحالي. وأوضحت أفنان البريكي دبلوماسية متدربة في الأكاديمية، أن الأكاديمية قدمت لهم فرصة لزيارة العديد من المواقع افتراضياً، وهم في منازلهم آمنين، وهي تجربة فريدة من نوعها حيث قاموا من خلالها بالتفاعل مع متحدثين بارزين في المجال الدبلوماسي والشؤون الخارجية. وتقدمت بالشكر لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية على تنظيمها هذه الرحلة الملهمة والتي ساهمت في تعليم جميع الطلبة كيفية أن يصبحوا دبلوماسيين ناجحين.