ينصح الأطباء بتغيير أسلوب الحياة لمساعدة المصاب بارتفاع ضغط الدم على التحكم في مستوياته في الحدود الطبيعية، ولكن ما علاقة أسلوب الحياة بضغط الدم؟ وما أهميته على صحة الفرد؟
إن العديد من الأمور التي يمارسها الفرد في حياته اليومية، والأطعمة التي يتناولها لها تأثير كبير على ضغط الدم، وعلى الصحة بشكل عام، لذلك فإن نمط الحياة الصحي يترتب عليه نتائج إيجابية، والتي من الممكن أن تساعد في خفض ضغط الدم، أو تمنع ارتفاعه. و قد تقلل من الحاجة لأدوية ضغط الدم، أو يجعلها تعمل بشكل أفضل في حال تناولها، وكذلك قد يقلل من احتمالات الإصابة بالعديد من الأمراض منها النوبة القلبية، والسكتة الدماغية، أو الإصابة بأمراض الكلى وغيرها.
ويتطلب التحكم في ضغط الدم إجراء بعض التغيرات على نمط الحياة ،منها:
هناك العديد من التغييرات التي قد تطرأ على نمط الحياة، والتي ستساعد في خفض ضغط الدم، منها:
●فقدان الوزن، في حالة السمنة أو زيادة الوزن. ●اختيار نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، مع التقليل من اللحوم والحلويات والسكريات.
●تناول كمية أقل من الملح (الصوديوم). ●ممارسة أي نشاط رياضي لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً في معظم أيام الأسبوع. ●الإقلاع عن التدخين.
قد تبدو التغييرات المذكورة أعلاه كثيرة وتعجيزية، ولكن لتحسين نمط حياتك يجب البدء بها تدريجياً، فيمكنك أن تبدأ باختيار شيء بسيط و محدد لتغييره، وممارسته لفترة من الوقت حتى يصبح عادة يومية، وامنح نفسك الوقت لتعتاد على هذه التغييرات و استمر في إضافة تغييرات جديدة حتى تعتاد عليها وتصبح جزءاً من أسلوب حياتك.
بالنسبة للنظام الغذائي ، فهناك العديد من الأنظمة الغذائية المنتشرة، لكن لا يوجد نظام غذائي واحد مناسب للجميع، و بشكل عام ، يمكن أن يشمل النظام الغذائي الصحي ما يلي:
● الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. ● بعض المكسرات مثل الجوز واللوز. ● الحليب ومنتجات الألبان الخالية من الدهون أو قليلة الدسم. ● تناول الأسماك. ●الحد من السكر والحلويات واللحوم والحبوب المكررة (الخبز الأبيض، والأرز الأبيض ومعظم أنواع المعكرونة).
● التقليل من الملح أو الصوديوم في الطعام بتجنب الأطعمة المعلبة، والتقليل من تناول الطعام في المطاعم.
إن أحد أهم التغييرات في نمط الحياة هو ممارسة الأنشطة الرياضية، وليس بالضرورة الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، فمن الممكن زيادة النشاط أثناء القيام بالأموراليومية البسيطة مثل المشي والبستنة.
من أين أبدأ؟ قد يراودك هذا السؤال في بداية تخطيطك لتغيير نمط حياتك، فإذا كنت ترغب في تحسين نمط حياتك ، فابدأ بإجراء التغييرات التي تعتقد أنها ستكون أسهل لك، واختر أهدافاً واقعية، واعط لنفسك موعداً نهائياً تلتزم به، ويمكنك استشارة طبيبك أو أخصائي التغذية للوصول إلى النظام الغذائي المناسب لك.