أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، خلال اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة دبي ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2025، استمرار جهود الإمارة في تطوير الأداء الحكومي وتعزيز جودة الحياة، كما استعرض سموّه الاستراتيجيات والمبادرات الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة ودعم القطاعات الحيوية، لجعل دبي نموذجاً عالمياً للمدينة المستقبلية المستدامة والمتقدمة.
الشارقة 24 – وام:
تحقيقاً لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون دبي المدينة الأفضل والأجمل والأكثر رقياً وتحضراً في العالم، أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أنها تواصل بثقة مسيرة التنمية الشاملة التي تجعل الإنسان محورها الأساسي، وتبني مدينة المستقبل النموذجية المتقدمة والمستدامة، التي تمكّن المواهب وتصنع الكفاءات وتدعم القيادات المواطنة، وتجذب الخبرات العالمية، وتعزز مكانتها في قطاعات حيوية كالطيران والإبداع الرياضي والتميّز الصحي، وترسّخ موقعها كوجهة تعليمية تنافسية على الصعيد الدولي، كمركز مالي عالمي.
وأشاد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بالاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات ودورها الحيوي في تعزيز التكامل الاتحادي والمحلي في العمل الحكومي، وتفعيل المشاركة على كافة المستويات في وضع التصورات التنموية الإستراتيجية لمستقبل الدولة وأجيالها القادمة.
وقال سموّه: "برؤية محمد بن راشد، نبني في دبي مدينة متكاملة تجمع بين العمران والطبيعة، وترتقي بالصحة وجودة الحياة، وترسّخ قيم الإنجاز والكفاءة، وتمكّن أجيال المستقبل من صناعة النجاح، لأن تطوير دبي لتبقى الأفضل والأجمل عملية شاملة في خطة دبي 2033 وأجندتها الاقتصادية والاجتماعية، يتكامل فيها النمو الاقتصادي والاجتماعي لضمان سعادة الفرد والأسرة والمجتمع".
وأضاف سموّه: "دبي الأفضل والأجمل في العالم، ونريدها أن تبقى المدينة الأكثر تحضراً وجاذبية واستدامة، وأن تكون المعيار العالمي في إدارة وتصميم مدن المستقبل التي توازن بين رفاه الإنسان والمرونة الحضرية، لذلك اعتمدنا اليوم إستراتيجية التشجير والحدائق، لمضاعفة عدد الأشجار في دبي ثلاث مرات، والوصول إلى أكثر من 630 حديقة، وتشجير 100% من حرم الطريق، وجعل حدائق الأحياء السكنية على بعد 5 دقائق فقط من 80% من سكان دبي".
وحول الاستثمار في القطاعات المستقبلية الرائدة، قال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: دبي تمتلك أحد أكبر قطاعات الطيران في العالم، وتواصل ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً منافساً في هذا القطاع الحيوي للمستقبل، لذلك اعتمدنا اليوم مبادرة "مواهب الطيران 33"، لتعزيز دور الكوادر المواطنة في قطاع الطيران بمختلف مجالاته وتخصصاته وخدماته التشغيلية واللوجستية، وتوفير أكثر من 15,000 فرصة عمل و4,000 فرصة تدريبية، وتبنّي أكثر من 30 شراكة عالمية.
وعن ضمان إتاحة تعليم جيد للجميع، قال سموّه: "التعليم أولوية لبناء الإنسان في دبي، ولجعلها ضمن أفضل 10 مدن عالمية في جودة التعليم، اعتمدنا اليوم حزمة من الحوافز الحكومية لتوسيع خيارات التعليم عالي الجودة بأسعار مقبولة، وتشجيع الاستثمار في قطاع التعليم بدبي التي تضم مدارسها الخاصة نحو 400 ألف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات".
وعلى مستوى اكتشاف المواهب في القطاعات الواعدة كالإبداع الرياضي، أوضح سموّه: "الرياضة أصبحت صناعةً متكاملة واستثماراً واعداً، ومواهبنا الشابة متحفزة لرفع علم الإمارات عالياً في الأحداث الرياضية العالمية، ولهم نعمل على تطوير المهارات الرياضية وتعزيز الفرص الاحترافية للناشئين والشباب عبر خطة إستراتيجية لقطاع الرياضة في دبي".
وشدد سموّه على أهمية الإنجازات القياسية للقطاع المالي في الإمارة، مبيناً أن: "دبي أصبحت مركزاً مالياً عالمياً متميزاً، ومرونة الأطر التنظيمية والتشريعات القانونية تعزز موقعها الريادي في هذا القطاع، لذلك اعتمدنا إنشاء محكمة إعادة التنظيم المالي والإفلاس التي تعزز الثقة بها كوجهة عالمية مفضلة للتعاملات والخدمات المالية المتقدمة والآمنة".
وعلى مستوى الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين، أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن وقاية صحة الفرد صون لبُنية المجتمع واستثمار في المستقبل، وأن اعتماد المجلس التنفيذي "مشروع توسيع خدمات الكشف المبكر لمواطني إمارة دبي" يعزز الريادة العالمية لدبي في مجال الرعاية الصحية المتقدمة والاستباقية.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة دبي الذي عقد اليوم الثلاثاء، ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات للعام 2025، وذلك بحضور سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي.
وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن تكون دبي "المدينة الأكثر جمالاً وتحضراً والأفضل للعيش في العالم"، اعتمد المجلس التنفيذي إستراتيجية التشجير والحدائق في إمارة دبي بميزانية 18.3 مليار درهم، حيث يُعدّ التشجير إحدى الركائز الأساسية لتحقيق هذه الرؤية من خلال تعزيز جودة الحياة، وتحسين البيئة الحضرية، وخفض الانبعاثات الحرارية، وجعل دبي مدينة أكثر استدامة وراحة لسكانها وزوّارها.