اكتسح ريال مدريد ضيفه إيبار 3-1 ضمن منافسات المرحلة 28 من الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك في أول لقاء للميرنغي بعد توقف منذ مارس، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
الشارقة 24 – أسعد خليل:
رد ريال مدريد على غريمه برشلونة، حامل اللقب والمتصدر، بتقديمه أداء ملفتاً في شوط واحد من المباراة التي انتهت لصالحه 3-1 ضد ضيفه إيبار، بعد أن سجل أهدافه الثلاثة في الدقائق الـ 45 الأولى في المرحلة 28 من الدوري الإسباني، الذي عاود نشاطه هذا الأسبوع بعد توقف منذ مارس، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأعاد ريال الفارق الذي يفصله عن برشلونة إلى نقطتين، بعد أن وصل إلى خمس إثر الفوز الكبير الذي حققه الفريق الكاتالوني، خارج ملعبه على ريال مايوركا 4-صفر.
وبعد فوز يتيم حققه على برشلونة بالذات 2-صفر، من أصل خمس مباريات خاضها قبل التوقف، إحداها في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، حين سقط على أرضه أمام مانشستر سيتي الإنجليزي 1-2، ضرب النادي الملكي بقوة في مستهل العودة خلف أبواب موصدة على ملعب "الفريدو دي ستيفانو"، في مركز "فالديبيباس" الخاص بالتمارين، وذلك بسبب الأعمال في معقله "سانتياغو برنابيو".
وقرر زيدان إشراك مهاجمه البلجيكي ادين هازار العائد إلى الملاعب، بعد خضوعه لعملية جراحية في الكاحل إثر إصابة تعرض لها أواخر فبراير الماضي، بعد أن عانى من إصابة مماثلة في مطلع ديسمبر، استوجبت ابتعاده عن الملاعب لمدة شهرين.
وعلى العموم، غاب هازار عن 24 مباراة لفريقه خلال الموسم الحالي، بعد انتقاله من تشلسي الإنجليزي، وخاض 15 مباراة فقط سجل خلالها هدفاً واحداً.
واستهل ريال اللقاء بشكل مثالي، إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة الرابعة عبر الألماني توني كروس، الذي وصلته الكرة عند مشارف المنطقة، إثر محاولة توغل فاشلة لزميله الفرنسي كريم بنزيمة، على الجهة اليسرى، فسددها رائعة في الزاوية اليسرى العليا.
ودخل ريال إلى استراحة الشوطين في وضع مريح جداً بعد أن أضاف هدفين، الأول عبر القائد سيرخيو راموس إثر لعبة جماعية وتمريرة من بنزيمة إلى هازارد، الذي حضرها على طبق من فضة لقلب الدفاع، فأودعها الشباك الخالية في الدقيقة 30، والثاني عبر زميله في الدفاع البرازيلي مارسيلو بتسديدة قوية من مشارف المنطقة، بعد أن سقطت الكرة أمامه إثر تسديدة لهازار صدها الحارس الصربي ماركو دميتروفيتش في الدقيقة 37.
واحتفل ابن الـ 32 عاماً بهذا الهدف بالركوع، وذلك تنديداً بمصرع المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد في 25 مايو اختناقاً على يدي شرطي أبيض في مينيابوليس، ثبته على الأرض وركع فوق عنقه، في حادثة أثارت موجة احتجاجات عارمة متواصلة في عشرات المدن الأميركية.
وبدا ريال في بداية الشوط الثاني أقل اندفاعاً بعدما اطمأن على النتيجة، ما سمح لإيبار بالعودة الى اللقاء وتقليص الفارق بخطأ فادح من الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، الذي مرت الكرة من بين ساقيه، بعد أن تحولت تسديدة للضيوف من ظهر مدافعهم البديل بدرو بيغاس في الدقيقة 60.
وتجنباً لأي اصابات في ظل التوقف الطويل، قرر زيدان إراحة هازار "وضع ثلجاً على كاحله بعد خروجه، وراموس ورودريغو، واستبدالهم بالبرازيلي فينيسوس جونيور ومواطنه إيدر ميلياتو والويلزي غاريث بايل توالياً 61، بعد أن أجرى أيضاً تبديله الأول في بداية الشوط الثاني، بإشراك الفرنسي فيرلان مندي بدلاً من داني كارفاخال.
وعجز النادي الملكي عن تكرار ما قدمه في الشوط الأول، مقابل عدم قدرة ضيفه على الوصول الى الشباك مجدداً، لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة نهاية اللقاء الذي يعتبر أقل صعوبة بالتأكيد مما ينتظر رجال زيدان الخميس على الملعب ذاته ضد فالنسيا وبعدها بأربعة أيام في ضيافة ريال سوسييداد.