في أولى الرسائل المتخصصة على مستوى الإمارة والدولة، تمت مناقشة أول 4 أطروحات الدكتوراه في الطب الجزيئي بكلية الطب في جامعة الشارقة وعلى مدى يومين، بالتعاون مع جامعة لوبك الألمانية، وتابع المناقشات عن بُعد الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة.
الشارقة 24:نوقشت بكلية الطب جامعة الشارقة وعلى مدى يومين أربع أطروحات للدكتوراه في تخصص الطب الجزيئي، والتي تُعد من أولى الرسائل المتخصصة في هذا المجال المهم على مستوى جامعة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتابع المناقشات التي تمت باستخدام تقنيات التواصل عن بُعد الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، حيث أشاد بالمستوى العلمي والأكاديمي للباحثين، كما رفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، بهذا الإنجاز والذي جاء بناء على رعاية ودعم سموه المتواصل للجامعة، بما يساهم أيضاً في تحقيق هذه المكانة لجامعة الشارقة باعتبارها من أولى الجامعات المتخصصة في هذا المجال محلياً وإقليمياً. وقد أشار الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي إلى أن برنامج الدكتوراه في الطب الجزيئي وتطبيقاته يتم تدريسه بالتعاون مع جامعة لوبك الألمانية كواحدة من كبريات الجامعات الطبية المتخصصة في هذا المجال عالمياً، بما يتيح للباحث الحصول على شهادتين للدكتوراه من جامعتي الشارقة ولوبك.وأضاف سعادة مدير الجامعة أن تخصص الطب الجزيئي وتطبيقاته له أهمية كبيرة في القطاع الصحي بصفة عامة والمستشفيات العلاجية بصفة خاصة، وذلك لأنه يتم بالتطبيق على عدد كبير من الأمراض الشائعة ومنها السكرى، والسرطان، والروماتيزم والروماتويد، وغيرها من الأمراض والمجالات الصحية. ويساعد هذا التخصص بتطبيقاته المتنوعة في أن يكون المجمع الطبي بجامعة الشارقة والذي يتكون من كليات الطب والعلوم الصحية وعدد من المراكز والمعاهد البحثية واحداً من أهم المجمعات البحثية الطبية على المستوى الإقليمي.ومن جانبه أكد الأستاذ الدكتور قتيبة حميد نائب مدير الجامعة لشؤون الكليات الطبية وعميد كلية الطب، على أنه قد تم خلال السنوات الأربعة الماضية طرح أكثر من عشرة برامج في الماجستير والدكتوراه بالكليات الطبية والعلوم الصحية في جامعة الشارقة، ويُعد برنامج الطب الجزيئي من أكثر تلك البرامج إقبالاً من جانب الباحثين للالتحاق به، حيث يدرس به الآن أكثر من 70 طالباً في مختلف مراحله، كما تم مؤخراً تخريج 12 طالب وطالبة في مرحلة الماجستير، حيث تتنوع الدراسة به ما بين الجانب النظري والجانب التطبيقي، ونحتفي جميعاً الآن بمناقشة أول أربع أطروحات للدكتوراه من هذا البرنامج وهي الأولى في تاريخ الجامعة وفي دولة الإمارات العربية المتحدة بهذا التخصص، والتي اتسمت بالمستوى العلمي المتميز تحت إشراف نخبة من أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة الشارقة وجامعة لوبك، وتمت مناقشتها مع عدد من العلماء والمختصين من جامعات داخل الدولة وخارجها.وبدأت المناقشات بالأطروحة التي قدمها الباحث محمود ياسين حاجم المشهداني، في موضوع "الاستخدام المتكامل لتقنيات الأوميكس لفك شفرة الأمراض ذات الآليات المعقدة وغير المتجانسة مثل مرض الربو الشديد، حيث تكونت لجنة الإشراف على الأطروحة من كل من الأستاذ الدكتور قتيبة حميد عميد كلية الطب، والأستاذ الدكتور رفعت حمودي الأستاذ بكلية الطب جامعة الشارقة، كما تكونت لجنة المناقشة والحكم على الأطروحة من الأستاذ الدكتور أبيولا سينوك بكلية الطب جامعة محمد بن راشد، مناقشاً خارجياً، والأستاذ الدكتور محمد الحجاج الأستاذ بكلية الطب بجامعة الشارقة، والأستاذ الدكتور ربيع حلواني الأستاذ بكلية الطب بجامعة الشارقة مناقشان داخليان.ثم قدمت الباحثة راكيه راماكريشنان، الأطروحة الثانية في موضوع "دور الميتوكوندريا في تطور تليف مجرى الهواء في الربو الحاد، حيث تكونت لجنة الإشراف على الأطروحة من كل من الأستاذ الدكتور قتيبة حميد، والأستاذ الدكتور رفعت حمودي الأستاذ بكلية الطب جامعة الشارقة، والدكتور بسام محبوب الأستاذ المشارك بكلية الطب بجامعة الشارقة، كما تكونت لجنة المناقشة والحكم على الأطروحة من الأستاذ الدكتور عادل شويرتاني بكلية الطب من جامعة ماكجل في كندا، مناقشاً خارجياً، والدكتور محمد صالح الأستاذ المشارك بكلية الطب بجامعة الشارقة، و الدكتور محمد رحماني الأستاذ المشارك بكلية الطب بجامعة الشارقة مناقشان داخليان.أما الأطروحة الثالثة فقدمتها الباحثة نهى مسعد طه حسن الإمام، في موضوع "دور الخلايا القاتلة الطبيعية في السرطان وأمراض المناعة الذاتية: سرطان القولون والتهاب المفاصل الروماتويدي كنموذج"، حيث تكونت لجنة الإشراف على الأطروحة من كل من الأستاذ الدكتور عزام مغزاجي نائب عميد كلية الطب للدراسات العليا بجامعة الشارقة، والدكتورة سعاد هناوي استشاري أمراض الروماتيزم بوزارة الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأدار المناقشة الأستاذ الدكتور طالب الطل مدير معهد الشارقة للأبحاث الطبية، كما تكونت لجنة المناقشة والحكم على الأطروحة من الأستاذ الدكتور معاوية حمد مناقشاً خارجياً، والدكتور رياض بن دردف، والدكتورة إيمان طلعت مناقشان داخليان. وأخيراً قدمت الباحثة حياة سعد محمد عثمان الجيبة جي الأطروحة الرابعة، والتي جاءت بعنوان "اكتشاف الخصائص المرضية والعلاجية للفوسفولابيز اكس دي ثري كهدف جزيئي للسكري"، ترأس المناقشة الأستاذ الدكتور قتيبة حميد، وأشرف على الأطروحة الأستاذ الدكتور نبيل سليمان والدكتور جلال تنيرة، كما ضمت لجنة المناقشة كلاً من الأستاذ الدكتور سمير عوض الله مناقشاً خارجياً، والدكتورة مها صابر مناقشاً داخلياً، والدكتورة إيمان أبو غربية مناقشاً داخلياً.وقد حضر المناقشات الأستاذ الدكتور رأفت العوضي عميد كلية الدراسات العليا، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والباحثين بكلية الطب.ومن جانبهم أثنى الباحثون على المستوى العلمي والأكاديمي للبرنامج مؤكدين على أهمية تلك الأطروحات المقدمة في خدمة المجتمع المحلي، حيث أكد الباحث محمود ياسين أن مرض الربو "Asthma" من أكثر أمراض التهابات الجهاز التنفسي المزمنة انتشاراً في العالم، لذلك تم اختيار موضوع دراسته حول التركيز على فهم جذور المرض لمحاولة تحديد مؤشرات حيوية يمكن فحصها بطريقة فعالة ورخيصة لمعرفة إن كان الشخص مصاباً بالربو من عدمه، بما يساعد الأطباء في التشخيص الدقيق. وقد تم تحديد مؤشرات حيوية متمثلة بالبصمة الوراثية للحامض الرايبوزي منقوص الأوكسجين التي يمكن استخراجها من لعاب المريض دون الحاجة لأخذ خُزعة من الرئة أو سحب دم وقد تم تجريب الفحص على المرضى وأثبت قدرته على مساعدة الأطباء في التشخيص وتم الحصول على موافقة أولية للحصول على براءة اختراع من مكتب الاختراعات الأميركي.أما الباحثة نهى مسعد طه حسن الإمام فقد أضافت، يأن الدراسة تهدف إلى زيادة هجرة الخلايا القاتلة الطبيعية إلى مواقع سرطان القولون باستخدام العقاقير: ثنائي ميثيل فومارات DMF أو مونوميثيل فومارات MMF التي تزيد من قابليتها لقتل الخلايا السرطانية.كما تم استخدام أدوات متعددة لتحديد الجينات التي تميز بين الخلايا المناعية المختلفة والخلايا القاتلة الطبيعية، وتميز بين الخلايا القاتلة الطبيعية لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي والأفراد الأصحاء. حيث ستساعد هذه الدراسة في زيادة فهم الدور المحتمل للخلايا القاتلة الطبيعية في السرطان وأمراض المناعة الذاتية وبالتالي، تشير نتائجها إلى أنه يمكن تسخير الخلايا القاتلة الطبيعية كأداة للعلاج المناعي للسرطان وتشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي.أما الباحثة راكيه راماكريشنان أكدت أن دراستها هدفت إلى تحديد مسارات جديدة للمساعدة في تخفيف التليف في الربو الحاد، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج ومنها ظهور تشوهات في الميتوكوندريا وما يرتبط بها من خلل في تنظيم البلعمة الذاتية كعامل مساهم في أمراض التليف، بما يساهم بفهم أفضل لمسببات التطور المعقد للتليف في الربو الحاد مما يمهد لتطوير أدوية تستهدف تلك المسببات لتخفيف التليف خاصة في الأفراد المصابين بالربو الشديد.