أعاد التايوانيون، انتخاب الرئيسة تساي إينج وين، بأغلبية ساحقة، في توبيخ لاذع للصين، التي حاولت من خلال التهديدات العسكرية والإغراءات الاقتصادية، جعل تايبيه تقبل حكمها، وتشير النتيجة إلى احتمال حدوث مزيد من التوتر مع بكين.
الشارقة 24 – رويترز:
انتخب التايوانيون، الرئيسة تساي إينج وين، بأغلبية ساحقة، في توبيخ لاذع للصين، التي حاولت من خلال التهديدات العسكرية والإغراءات الاقتصادية، جعل تايبيه تقبل حكمها، وتشير النتيجة إلى احتمال حدوث مزيد من التوتر مع بكين.
وكانت قضيتا الصين، التي تعلن أن تايوان جزء منها، والاضطرابات في هونغ كونغ من القضايا الرئيسية في الحملة الانتخابية.
وجعلت تساي تايوان مشكاة أمل للمحتجين في المستعمرة البريطانية السابقة هونغ كونغ، ورفضت بحزم عرض الصين على تايوان المتمثل في مبدأ "دولة واحدة ونظامان".
وتوكد الصين، أن تايوان أرضها المقدسة، وأنها ستستردها بالقوة إذا لزم الأمر، وهو تهديد أطلقه الرئيس الصيني شي جين بينغ مجدداً قبل عام، لكنه أعلن أنه يفضل الحل السلمي "دولة واحدة ونظامان"، وهو المبدأ الذي يتيح قدراً كبيراً من الحكم الذاتي أشبه بالوضع في هونغ كونغ.
ولم يكن المبدأ المعمول به في هونغ كونغ، يلقى شعبية في تايوان وهو أقل قبولاً الآن بعد احتجاجات المدينة.
وأوضحت تساي عقب فوزها، أنها تأمل أن تفهم السلطات في بكين أن تايوان البلد الديموقراطي الذي ترأسه حكومة اختارها الشعب لن يذعن للتهديدات والترهيب، وأضافت أن بكين بحاجة لفهم رغبة الشعب التايواني، وأنه هو الذي يحدد مستقبله.
وفازت تساي على منافسها هان كو يو الذي ينتمي لحزب كومينتانج (الحزب القومي الصيني) المعارض الذي يؤيد توثيق العلاقات مع بكين، بفارق يتجاوز 2.6 مليون صوت.
وحصلت تساي على 8.2 مليون صوت في المجمل، محققة أكبر نسبة في أي انتخابات تايوانية منذ أن شهدت الجزيرة أول انتخابات رئاسية في عام 1996.