توجه سعيد المعداوي، المشرف على دار المخطوطات الإسلامية بالجامعة القاسمية، بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على اهتمامه بالمخطوطات كتراث إسلامي وعربي وعالمي.
الشارقة 24 - محمود سليم:
أكد سعيد المعداوي، المشرف على دار المخطوطات الإسلامية بالجامعة القاسمية، أن الدار تقوم بترميم، وتعقيم، وتجليد، وفهرسة المخطوطات بأعلى المعايير العالمية المتبعة في هذا المجال.
وأوضح المعداوي في تصريحات لـ "الشارقة 24"، أن الدار تُقدم خدماتها للدوائر الحكومية بأعلى مستوى، وقامت بتعقيم أكثر من 5000 مطبوعة تحتوي على مجلات، وصحف وطوابع قديمة، وصور فوتوغرافية، ووثائق تابعة لهيئة الشارقة للوثائق والأرشيف.
وأشار إلى أن الدار التي افتتحها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في سبتمبر من العام الماضي؛ تضم 1500 مخطوطة من مقتنيات سموه.
وأضاف المشرف على دار المخطوطات الإسلامية بالجامعة القاسمية، أن الدار تحتوي على أندر المخطوطات، بينها صورة ملونة طبق الأصل من المصحف المنسوب لسيدنا عثمان بن عفان، والذي تم تصوير ألف نسخة منه مطابقة للأصل بتوجيه من صاحب السمو حاكم الشارقة، وتوزيعها على المراكز العلمية والمكتبات في جميع دول العالم.
واستكمل سعيد المعداوي: "الدار تحتوي أيضاً على مجموعة من المصاحف المخطوطة الأصلية، وهناك نسخة نادرة جداً هي جزء من مصحف مكتوب على الجلد من القرن الرابع الهجري، بالإضافة إلى جزء من مخطوطة المدونة المعروفة في الفقه المالكي، وكتبت تقديراً في القرن الرابع الهجري، وأيضاً مخطوطة في الحديث بعنوان "منتخب الأحكام في حديث سيد الأنام" لعبيد الله بن قدامة المقدسي، كتبت بخط المؤلف في 680 هجرياً".
وتضم الدار مخطوطة في علوم القرآن، بعنوان "أسرار التنزيل" لفخر الدين الرازي، كتب سنة 610 هجرياً، ومخطوطة في الفلك نادرة أيضاً بعنوان الهيئة الإسلامية المنتخبة نسخت سنة 1075 هجرياً، مشيراً إلى أنه يتم تعقيم المخطوطات أو المطبوعات النادرة القديمة، داخل جهاز التعقيم بغاز الأوزون، الذي يقضي على الكائنات الحية الدقيقة والحشرات، ويتم وضع المخطوطات في الجهاز لمدة 24 ساعة، ثم تخرج ليتم حفظها وعرضها.