تواصل مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي برنامجها الاجتماعي "جماعات الدعم" الذي يتم تنفيذه على شكل لقاءات دورية مدروسة طوال العام، بهدف تقديم الدعم النفسي لأمهات الأيتام وتمكينهن بأساليب جديدة لمواجهة المواقف الحياتية المختلفة، والتكيف مع نمط الحياة الجديد.
الشارقة 24:
بهدف تقديم الدعم والمؤازرة لأمهات الأيتام وتمكينهن بأساليب جديدة لمواجهة المواقف الحياتية المختلفة، والتكيف مع نمط الحياة الجديد، تواصل مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي البرنامج الاجتماعي "جماعات الدعم"، الذي يتم تنفيذه على شكل لقاءات دورية مدروسة طوال العام، حيث تم تشكيل أعضاء البرنامج في هذه الجماعات بناءً على تشابه المشكلات التي يعاني منها أعضاء الجماعة، فضلاً عن التقارب اللغوي والثقافي للمشاركات.
ويستحدث البرنامج استراتيجيات جديدة يتم تفعيلها من خلال الجلسات الحوارية مع باقة من الخدمات المتنوعة، وفق ما يعانون منه مع وجود شخصيات إيجابية تكون قد مرت بنفس الظروف واستطاعت تخطيها، فيكون تواجدهم مع المجموعة عامل قوة في التأثير الإيجابي على المشاركات في البرنامج، بحيث يقدم الدعم المشترك ما بين الأوصياء ذاتهم لبعضهم البعض إضافة للدور المتخصص من قبل الاختصاصية الاجتماعية أو من يمثلها.
وصرحت الأستاذة شيخة الطنيجي رئيس قسم الخدمة الاجتماعية في مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي: "نقوم من خلال برنامج جماعات الدعم بتأهيل عدد من الأمهات المشاركات التي كن يعانين من عدد من المشكلات بعد الترمل كمشكلة عدم تقبل الوضع الجديد، وكيفية التعامل مع الأبناء وغيرها من الصعوبات التي تغلغلت الأسرة بعد وفاة الزوج، ونركز من خلال البرنامج على تخطي الوصي لهذه المرحلة والعمل على رفع مستوى تقدير الذات لديهم، واستحدثنا أساليب جديدة لتحقيق أفضل تكيف ممكن مع الحياة الجديدة باستخدام العديد من الأساليب التي تعمل على تحفيز الأمهات وتمكينهن لتحقيق نتائج مبهرة للمشاركات بعد انتهاء البرنامج حتى يتم تأهيلهن ليكونوا أعضاء فاعلات في جماعات الدعم ليقدموا الدعم والمؤازرة للأمهات حديثي الترمل بهدف الوصول لأفضل تكيف ممكن مع الواقع".
وتابعت: "تم الوقوف في اللقاء الأخير النصف سنوي على مدى تطبيق الأمهات للخطة المتبعة لهن منذ بداية العام وقياس أثرها في تغيير أنماط حياتهن ومدى تأثيرها على أبنائهن، وتقديم أساليب وخطوات الدعم النفسي والاجتماعي للوصي والأبناء، كذلك تضمنت الجلسة الترحيب بالأوصياء الجدد المنتسبين للمؤسسة".
ويتبنى البرنامج تحقيق العديد من النتائج والنجاحات التي ستمنح الأوصياء قدر كبير من تخطي للأزمات بشكل أسرع، من خلال اكتساب الخبرات ممن سبقنهن في المرور بأزمة مشابهه، كما يساهم بشكل كبير في توفير مناخ اجتماعي دافئ للأوصياء خاصةً ممن يعانون من العزلة المرتبطة بظروف الترمل أو انغلاق الأسرة على نفسها، هذا ويشكل البرنامج دور كبير في تحقيق التقبل والتكيف والتعايش للأوصياء مع الأزمات الدائمة مع التحلي بقدر من الثبات والصبر لأعضاء البرنامج.
ويأتي البرنامج ضمن برامج التمكين الاجتماعي الرامية إلى تحقيق التكيف الاجتماعي الأفضل من جميع النواحي للابن اليتيم وأسرته مع بيئته المحيطة.