جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
بأثمان زهيدة

ألقاب النبلاء على قارعة الطريق في أسكتلندا

صورة بعنوان: MicrosoftTeams-Image
download-img
download-img
لم يعد حلم الانتماء إلى الطبقة الأرستقراطية ضرباً من الخيال، ولا الانضمام إلى صفوف اللوردات مستحيلاً في هذا الزمان، فألقاب النبلاء على قارعة الطريق في أسكتلندا بأثمان زهيدة.
الشارقة 24 – أ.ف.ب:   هل ترغب بالانضمام إلى صفوف النبلاء الأسكتلنديين؟    يزدهر هذا القطاع في اسكتلندا، ما يسمح لأشخاص عاديين بالحصول على لقب نبيل في الورق على الأقل.   شركة "هايلند تايتلز" منحت ألقاباً إلى ما لا يقل عن 250 ألف شخص من مواطني دول بعيدة مثل أستراليا، وكندا وروسيا.   ففي مقابل 30 جنيهاً إسترلينياً (40 دولاراً) يمكن لأي شخص الحصول على شهادة تمنحه لقب "لورد" أو "ليرد" أو "ليدي" وقطعة صغيرة من الأرض مساحتها 0,0932 متر مربع في تلال منطقة هايلاند الأسكتلندية الخلابة.    وتزيد الأسعار كلما زادت مساحة الأرض.   ويوضح بيتر بيفيس المدير العام لهذه الشركة، ومقرها في جزر تشانل إيلاندز، أن العائدات المسجلة، والتي لم يكشف عنها تكريساً للمحافظة على المحميات الطبيعية، ويؤكد أن الزبائن يدركون جيداً، أنّهم لن يصبحوا من أبناء الطبقة الأرستقراطية.   وأفاد لوكالة فرانس برس "كل شخص يرغب في أن يُصبح لورداً، وقطعة أرض وإن كانت صغيرةً " مشيراً، إلى أن المشترين "لا يحاولون القول أنّهم مالكو أراضٍ كبارٍ، أو منافسون لكبار العائلات الأسكتلندية".   وتبقى قطع الأرض المباعة، ملكاً لشركة "هايلاند تايتلز". ويوضح النائب أندى وايتمان المتخصص في الشؤون العقارية "، لا يمكن امتلاك أي شبر من الأرض بشكل قانوني في أسكتلندا".   ويضيف "الناس أحرار بشراء ما يشاؤون عبر الإنترنت، البعض يشتري جزءاً من القمر، أو ما يشبه ذلك.. هذا خيارهم".   من أجل التسلية   في مايو زار أشخاص من نساء ورجال حصلوا على لقب من شركة "هايلاند تيتلز"، "أراضيهم" في وادي غلينكو.   ويوضح الهولندي ستيفن شولته (73 عاماً) رداً على أسئلة وكالة فرانس برس "نقوم بذلك من أجل التسلية، وأنه لطيفاً أن ننتمي إلى مجموعة أشخاص ظريفين، يحاولون أن يحسنوا العالم".   وترى فيكتوريا زونر (31 عاماً) وهي من مقاطعة البرتا الكندية "نحن لا نبذر المال فعلاً، فالزيارة بحد ذاتها رائعة ونطلع خلالها على العمل الذي ينجز".   ويرحب التجار المحليون أيضاً، بتدفق السياح الذين ينفقون ما معدله 350 جنيهاً استرلينياً (465 دولاراً) خلال زيارتهم.   ويشير ديفيد كوبر وهو صاحب متجر للأعمال الحرفية،"يقفون وراء نشاط كبير في المنطقة، يأتي الناس للزيارة ولرؤية قطع الأرض التي اشتروها، إن رغبوا بالحصول على لقب لورد أو ليدي فهذا شأنهم".   إلا أن اليزابيث رودز، أمينة المحفوظات في ديوان لورد لايون، أي السلطة المسؤولة عن منح الألقاب في أسكوتلندا، تشير إلى أن الكثير من المشترين يظنون خطأ، أنهم أصبحوا فعلاً من النبلاء.   وتوضح لوكالة فرانس برس "ثمة أشخاص يستندون إلى ما يقال لهم، ويعتبرون أنه يحق لهم أن يسموا بلقب اللورد، أو يطلبوا الحصول على شعار خاص بهم، وهو أمر غير صحيح".   وتشدد على أنّه "لا يمكن شراء إي قطعة أرض، وليس من وضع قانوني لشراء الألقاب كهذه، ولا يمكن تسجيل عملية الشراء في السجل العقاري الأسكتلندي، وهو الوحيد الذي يثبت ملكية الأرض، هذه مجرد ورقة تمنح إلى الشخص للقول إنه ساهم في قضية محقة".   للبيع     لكنها تشير إلى أن الإمكانية الوحيدة، تكمن في شراء بارونية إقطاعية لم تعد مرتبطة بأراضٍ.   وفي الماضي كان ملوك أسكتلندا، يمنحون البارونيات وتترافق مع أرض شاسعة. إلا أن البرلمان الأسكتلندي فصل بينهما العام 2004 بغية إصلاح نظام ملكية الأراضي إذ أن أقل من 500 شخص، يملكون نصف الأراضي في أسكتلندا.   وثمة بارونيتان معروضتان الآن للبيع قرب إبردين وداندي بسعر 85 ألف جنيه لكل منهما، على ما يقول براين هاملتون مؤسس شركة "سكوتيش باروني تايتلز". إلاّ أن بعض البارونيات يُباع بأسعار أعلى.   ويوضح لوكالة فرانس برس "بارونية ماكدونالد بيعت نهاية التسعينات، وحققت سعراً عالياً جداً، وكانت معروضة بمليون جنيه".   وهو يجري مفاوضات الآن في إطار عملية بيع إلى مواطن صيني.   ويسأل "لا يشتري المرء سيارة فيراري من أجل المتعة فقط أحياناً.    مع شراء لقب، يريد البعض تدعيم علاقتهم بأسكتلندا، وآخرون يظنون أنّها فكرة لطيفة، فيما يرى أشخاص بأنّ اللقب سيساعدهم في أعمالهم، أنا لست مقتنعاً بذلك، لكنّي، من أكون لأحاول ثنيهم عن ذلك"
June 11, 2018 / 9:19 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.