إتلاف لوحة "إيفان الرهيب" في معرض تريتياكوف بموسكو

الشارقة 24 - رويترز: ذكرت الشرطة الروسية، أمس السبت، أن لوحة "إيفان الرهيب" التي تصور القيصر إيفان وهو يقتل ابنه وترجع للقرن الـ 19، تمزقت منها أجزاء بعدما هاجمها أحد زوار متحف تريتياكوف بموسكو مستخدماً قطعة معدنية.   وكان المخرب المزعوم من بين آخر الزوار المتواجدين في المتحف مساء الجمعة، والذي قام بتدمير عمل من أعمال التراث الوطني، وهي جريمة عقوبتها السجن لما يصل إلى ثلاث سنوات.   وقال المتحف في بيان إن الزجاج السميك تهشم بفعل الضربات وأن أضراراً جسيمة لحقت باللوحة.    وأضاف أن نسيج اللوحة ثُقب في 3 أماكن بالجزء الأوسط من العمل، والذي يصور شخصية تساريفيتش "ابن القيصر"، ولحسن الحظ لم تتضرر الأجزاء الأكثر قيمة الخاصة بوجهي وأيادي القيصر والأمير.   ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء أن الرجل 37 عاماً وهو من مدينة فورونيج، بجنوب غرب البلاد، كان مخموراً وأتلف اللوحة بسبب عدم موثوقية الحقائق التاريخية التي صورتها اللوحة للرسام الواقعي الروسي الشهير إليا ريبين.   ويتردد أن القيصر، الذي حكم لنحو أربعة عقود في منتصف القرن الـ 16، قد ضرب ابنه في الرأس بصولجان خلال جدال في عام 1581، وحصل مؤسس المتحف التاجر بافل تريتياكوف على اللوحة عام 1885.   وقالت الشرطة، أمس السبت: "وصل رجال الشرطة بسرعة إلى موقع الحادث، واحتجزوا المواطن الذي دمر بقضيب معدني النافذة الزجاجية التي تحوي اللوحة وأتلف العمل الفني".   وقال أندريه كوتشا، الخبير في مجال التأمين الفني بشركة روسية، إنه سيكون من "المستحيل تقنياً" تركيب غطاء واقي على مثل هذه اللوحة الكبيرة لمنع التطفل بواسطة جسم معدني مع الحفاظ على "جودة الصورة بالنسبة للجمهور".   وأضاف أن المتحف يمكن أن يكثف من إجراءات الأمن ويزيد المسافة بين العمل الفني والزوار أثناء مشاهدة الأعمال الفنية، لكن مثل هذه التدابير قد تؤثر سلباً على تجربة الجمهور.