ما هو الجرب؟ الجرب هو مرض جلدي، تسببه نوع من طفليات العث "القارمة الجرَبيَّة" والتي لا ترى بالعين المجردة، وتسبب حكةً شديدةً، وطفحاً جلديّاً.
هل هو معدي؟ وكيف ينتقل من شخص إلى آخر؟
إنّ مرض الجرب، مرض معدي، وينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر، وملامسة جلد الشخص المصاب، ومن الممكن انتقاله أيضاً عن طريق الجماع، ويستغرق ظهور الأعراض عادةً من 2-6 أسابيع بعد الإصابة.
تجدر الإشارة إلى أن العث المسبب للجرب، قد يبقى على قيد الحياة من 24 إلى 36 ساعةً، إذا لم يتواجد على الجلد، ومع ذلك، فإنّه قد يبقى لفترة أطول في الجو البارد.
ماهي أعراضه؟
العرض الأساسي للجرب هو الحكة الشديدة، وعادةً تكون أسوأ في الليل، بالإضافة إلى ذلك، هناك أعراض أخرى مثل، ظهور طفح جلدي وبثور حمراء، ومن الممكن أيضاً ملاحظة علامات مثل الحفر أو الأخدود "خط رفيع" على الجلد في مختلف أجزاء الجسم، خاصة بين الأصابع والرسغين، وجوانب وباطن القدمين.
كيف يتم التشخيص؟
يتم تشخيص الجرب، عادةً عن طريق وجود الأعراض السابقة، ووجود فرد من الأسرة، أو من المقربين مصاب بالجرب، ومن الممكن أيضاً، أن يتم التأكد من التشخيص في بعض الحالات، عن طريق إزالة طبقات من الجلد من مكان الطفح الجلدي، وفحصها تحت المجهر لرؤية العث، أو بيضه، لكن هذه الطريقة غير متداولة وليست ضرورية.
هل هناك عوامل تزيد من خطورة التعرض للجرب؟ وهل هناك طرق للوقاية؟
هناك بعض العوامل، التي قد تزيد من خطورة الإصابة بالجرب منها: السن حيث إنّها، تنتشر في الأعمار الأقل من 15 سنة والأكثر من 65 عاماً، وكذلك في الأماكن المزدحمة، والمكتظة، مع وجود فرد من الأسرة يعاني من الجرب، وعند الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
تجدر الإشارة إلى وجود عوامل أخرى، لكنها غير شائعة، مثل سوء النظافة، الاتصال مع حيوان مصاب، استخدام ملابس، أو مناشف، أو سرير الشخص المصاب بالجرب.
هناك العديد من الطرق، التي قد تقي من الإصابة بالجرب منها، تجنب استخدام أدوات، وملابس الشخص المصاب بالجرب، وغسلها بالماء الحار، وفي حال إصابة أحد أفراد الأسرة بالجرب، أو عند ملامسة الجلد بشكل مباشر مع شخص مصاب، ينصح باستخدام "كريم بيرميثرين" للوقاية من الإصابة بالمرض.
كيف يتم العلاج؟ ومتى يمكن العودة للمدرسة أو العمل؟
إنّ العلاج قائم على التخلص من العث، وتخفيف الحكة.
بالنسبة للتخلص من العث، ينصح باستخدام "كريم بيرميثرين 5%" حيث يوضع على جميع أجزاء الجسم من الرقبة وحتى القدمين، ويتم غسله أو الاستحمام منه بعد 8 ساعات.
ويمكن تكرار العلاج بعد أسبوع حسب إرشادات الطبيب، ويفضل أيضاً، إعطاء العلاج لجميع أفراد العائلة، حتى إذا لم تكن هناك أعراض.
أمّا لتخفيف الحكة، ينصح باستخدام مضادات "الهستامين".
تجدر الإشارة إلى أن الحك الشديد للجلد، يمكن أن يؤدي إلى التهاب بكتيري، ويسبب إحمراراً وألماً وتورماً وصديداً، وفي هذه الحالة يجب استخدام المضاد الحيوي.
من جهة أخرى، يمكن للمصاب، أن يعود إلى المدرسة بعد استخدام إحدى العلاجات، وعادةً لا يحتاج الزملاء إلى العلاج إلاّ عند وجود الأعراض.